تشهدُ مدينة ماناوس البرازيلية على وضعٍ صعب بسبب جائحة “كورونا“، إذ أدّت موجة جديدة من الفيروس إلى انهيار الخدمات الصحية في المدينة مرة أخرى هذا الشهر.
وكانت الموجة الأولى من “كورونا” التي اجتاحت المدينة في ربيع العام 2020، قاسية جداً، وقد أجبرت السلطات هناك على حفر مقابر جماعية لضحايا الفيروس.
وفي 14 يناير/كانون الثاني الجاري، أبلغت ماناوس عن تسجيل 2516 إصابة جديدة بـ”كورونا” إلى جانب دخول 254 شخصاً إلى المستشفى بعد تشخيص الإصابة، وهذه أعلى أرقام يومية منذ بدء الوباء، وفق ما ذكرت مجلة “تايم“.
ومع هذا، فقد نفدت مستشفيات المدينة من أسرة العناية المركزة وإمدادات الأكسجين، الأمر الذي أجبر الأطباء على إجراء تهوية يدوية، كما أدى ذلك إلى نقل المرضى جواً من ولاية أمازوناس، وعاصمتها ماناوس. ومع هذا، فإن نسبة الوفيات آخذة بالارتفاع.
وفي 16 كانون الثاني/يناير، ألقت حكومة المدينة باللوم بشأن الزيادة في عدد الإصابات، على ظهور سلالة جديدة من “كورونا” في المنطقة أواخر عام 2020.
واستناداً إلى الطفرات التي اكتسبتها تلك السلالة المتحوّرة من الفيروس، فإن العلماء يقولون إنها من المحتمل أن تكون أكثر عدوى. كذلك، هناك أيضاً خطر من احتمال تهرّب هذه النسخة من الاستجابات المناعية لـ”كورونا”. فمع وجود نسبة كبيرة من سكان ماناوس الذين يعتقد أنهم كانوا قد أصيبوا بالفعل بـ”كورونا”، كان العلماء يأملون في أن تؤدي أجسامهم المضادة إلى إبطاء الفيروس، لكن لا يبدو أن ذلك قد حصل. ومع هذا، يقول بعض علماء الأوبئة في البرازيل إن هذه الخصائص تشير إلى أنّ السلالة الجديدة هي السبب الأساس للموجة الجديدة من الحالات في ماناوس.
في المقابل، يقول الباحث البرازيلي فيليبي نافيكا أنه من السابق لأوانه القول أنّ السلالة الجديدة تقود انتقالاً أكبر للفيروس أو تساهم في إعادة الإصابة به في ماناوس.
وبحسب الباحث، فإنّ الافتقار إلى التباعد الاجتماعي وتغيّر الفصل، ساعدا في انتشار “كورونا” في الأسابيع الأخيرة. ويضيف نافيكا: “ما زلنا لا نستطيع تأكيد دور هذه النسخة الجديدة في الانفجار الأخير للحالات. نحتاج إلى بذل المزيد من العمل لتأكيد مدى شيوعه، لكن أعتقد أنه أحد العوامل”.
وقبل أيام، أعلنت وزارة الصحة البرازيلية أن تفشي فيروس كورونا في مدينة ماناوس الأمازونية لا يمت بصلة لأي طفرة جديدة للفيروس. وقال وزير الصحة البرازيلي إدواردو بازويلو: “تفشي فيروس كورونا في مدينة ماناوس الأمازونية لم يكن مرتبطا بطفرة جديدة من الفيروس، بل هو نفس الفيروس الذي تسبب بالموجة الأولى من المرض”.
لاجئون سوريون في الأردن يتلقون لقاحات الوقاية من كوفيد-19
اللاجئون السوريون المقيمون في مخيم الزعتري للاجئين بدأوا في الآونة الأخيرة يتلقون لقاح كوفيد-19 في المركز الأردني لأمراض الصدر بالمفرق في إطار برنامج التطعيم الوطني في المملكة.