نصح الخبراء الصحيون بعدم تناول الأدوية المسكنة بعد تلقي لقاح “كورونا“، إذ أن البعض لجأ لتلك العقاقير لتفادي الآثار الجانبية النادرة للجرعة، وهو الأمر الذي ينعكس سلباً على الجسم.
وفعلياً، فإن بعض الأشخاص الذين تلقوا اللقاح قد يعانون من آثار جانبية وهي الألم المؤقت والتورّم في موقع الحقن، الحمى، القشعريرة، التعب، آلام العضلات، وآلام الرأس.
وإزاء ذلك، فقد طرحت هذه الآثار الجانبية تساؤلات حول إمكانية اللجوء إلى مسكنات الألم الشائعة التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين (أدفيل) مسبقاً.
وفي هذا الإطار، قال خبراء إنّ “هذه الأدوية قد لا تخفف الألم فحسب، بل تعطّل فعالية اللقاح بشكل كامل”، وفق ما ذكر موقع “abcnews“.
ووفقاً للخبراء، فإنّ الآثار الجانبية للقاحات ناتجة عن تنشيط الجهاز المناعي، ما يعني أن الجسم يبدأ في بناء أجسام مضادة لفيروس كورونا، وهذا الأمر الذي يحتاجه كل شخص. إلا أن مسكنات الألم قد تمنع أجزاء من الجهاز المناعي العمل وتبطئ الإستجابة المناعية، وبالتالي فإنّ توليد الاجسام المضادة لن يحصل بالشكل الكافي في حال تناول تلك الأدوية.
ونقل عن دراسة من جامعة ديوك أنّ “الأطفال الذين تناولوا مسكنات الألم قبل الحصول على لقاحات الطفولة لديهم أجسام مضادة أقل من أولئك الذين لم يتناولوا الأدوية”.
من جهته، شدد الدكتور ويليام شافنر، أخصائي الأمراض المعدية في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت، على أنّ “أكثر العوارض الجانبية شيوعاً هي الألم في موقع اللقاح، وهو الأمر الذي يمكن تحمله من قبل الكثير من دون اللجوء إلى المسكنات”.
النساء الحوامل ومن هم دون الـ 18 لا يلقحون ضد كورونا
في مقابلة خاصة مع أخبار الآن قالت الدكتورة رشا العاني أخصائية طب الأسرة إن الفئات التي تمنع من تناول اللقاح ضد كورونا تشمل من هم دون الـ 18 عاماً والحوامل والأشخاص الذين يتناولون الأدوية الخاصة بالسرطان فهؤلاء يكون لديهك حالة خاصة يجب أن يتناقشون بها مع مزود الرعاية الصحية الخاص بهم.