وتأتي هذه التوصيات تزامناً مع تكثيف الحكومات حول العالم جهودها من أجل الإسراع في وتيرة تطعيم المواطنين، والسعي باتجاه استعادة الحياة الطبيعية. أما في فرنسا، فقد بدأ برنامج التطعيم ضدّ كورونا خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.

الهيئة العليا للصحة في فرنسا: المتعافون من الوباء يحتفظون بذاكرة مناعية

وتنفذ عملية التطعيم باللقاحات من خلال إعطاء جرعتين لكل شخص، بينهما فاصل زمني يمتد لعدة أسابيع. غير أنّ الهيئة العليا للصحة في فرنسا قالت إن هناك 4 دراسات ترجح أن جرعة واحدة من أي من اللقاحات المستخدمة تكفي لتوفير القدر الكافي من المناعة لدى الأشخاص الذين تعافوا من فيروس كورونا وحمايتهم من الإصابة مرة أخرى.

وأضافت الهيئة: “يحتفظ الذين أصيبوا بالوباء بذاكرة مناعية، ومن ثم بإمكان جرعة واحدة من اللقاح تعزيز هذه المناعة”.

وبحسب “BBC”، فإنّ الهيئة لم تذكر كيف يمكن للسلطات الصحية اتباع هذه التوصيات، ولا كيف يمكنها التعرف على من تمت إصابتهم بالفعل بالفيروس ومتى حدثت تلك الإصابة.

في المقابل، قالت المؤسسة الصحية الفرنسية إن من يعانون من مشكلات في الجهاز المناعي ينبغي أن يحصلوا على جرعتين من اللقاح حتى إذا كانوا من المتعافين من فيروس كورونا.

وزار أوليفييه فيران، وزير الصحة الفرنسي، الجمعة الماضية منطقة موزيل في شرق فرنسا، حيث تنتشر سلالات جديدة سريعة العدوى. وتمثل الإصابات بالسلالات المكتشفة من فيروس كورونا في البرازيل وجنوب أفريقيا حوالي 4-5% من الحالات في فرنسا، بينما أصيب بالسلالة المكتشفة في المملكة المتحدة حوالى 25% من الحالات في فرنسا.

ومع هذا، أشارت سوميا سواميناثان، كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إلى إن التقارير تشير إلى احتمال التقاط العدوى ثانية بسلالات الوباء الجديدة.