“دلتا في لبنان”.. كمامة محلية الصنع تواجه المتحوّر الخطير
- اللبنانيون يترقبون بحذر الأنباء المرتبطة بمتحور “دلتا” من فيروس كورونا
- حتى الآن جرى رصد أكثر من 40 إصابة بالمتحور داخل البلاد
- المخاوف كبيرة من تفشي هذا المتحور وسط الأزمة التي تضرب القطاع الصحي على مختلف المستويات
- الإلتزام بالإجراءات والتدابير الوقائية من شأنه أن يحصّن القطاع الطبي بالدرجة الأولى
يترقب اللبنانيون بحذر الأنباء المرتبطة بمتحور “دلتا” من فيروس كورونا، والذي جرى حتى الآن رصد أكثر من 40 إصابة به داخل البلاد.
وفعلياً، فإنّ المخاوف كبيرة من تفشي هذا المتحور وسط الأزمة التي تضرب القطاع الصحي على مختلف المستويات، سواء من ناحية ارتفاع سعر الدولار وصولاً إلى شح مادة المازوت اللازمة لتشغيل المولدات وسط التقنين الكهربائي، فضلاً عن النقص الحاد والكبير في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وكباقي دول العالم، يسعى لبنان الذي تمكن من احتواء الوضع الوبائي سابقاً، إلى متابعة تفشي “دلتا”، وذلك عبر وزارة الصحة التي تكثف جهودها لمتابعة المصابين والتأكد من التزامهم بالحجر الصحي.
ووسط كل هذا المشهد، ورغم الأزمات، ابتكرت شركة “إكسبند” في منطقة قانا – جنوب لبنان، كمامة لمواجهة “كورونا” والمتحور الجديد “دلتا”.
ووفقاً للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، فإنّ هذه الكمامة مؤلفة من 4 طبقات حماية، وتأتي عقب تصنيع الشركة سابقاً “كمامة النانو” المدمرة للفيروس.
وفي السياق، قال مدير الشركة حسين دخل الله إن “الهدف من صناعة هذه الكمامة حماية الناس من الفيروس والوقاية والتسلح في مواجهة المتحور الجديد دلتا”.
وأوضح دخل الله أن “الكمامة تتمتع بحماية كبيرة، وهي مؤلفة من 4 طبقات، إذ تفجر الفيروس قبل وصوله إلى الاشخاص، كما ولديها القدرة أيضاً على حماية زائدة من الفيروس”.
وكشف مدير “إكسبند” أنه “ثمة طلباً كبيراً على الكمامة من الخارج والداخل، وذلك بعد نجاح الدراسات في إثبات فاعليتها من خلال أهم المختبرات العالمية وكذلك المحلية أيضاً”.
وفي الختام، رأى دخل الله أن “الشركة توفر فرص عمل لأكثر من 50 عائلة، وهذا يؤدي الى انعاش اقتصادي في البلدة والجوار، في ظل الازمة المعيشية التي يتخبط بها لبنان”.
إجراءات ضرورية
وتتوقع الجهات المعنية أن يشهد عدد الإصابات بـ”دلتا” ارتفاعاً في لبنان وذلك في ظل عدم ضبط حركة الوافدين عبر مطار بيروت الدولي، وهو الأمر الذي يساهم في تعزيز المخاوف لدى المواطنين.
وفي اتصال مع “أخبار الآن”، أكد عضو لجنة الصحة النيابية في البرلمان اللبناني النائب بلال عبدالله، على “ضرورة استمرار الإجراءات الوقائية وذلك للحفاظ على كل النجاحات التي حققها لبنان في معركته ضد كورونا”.
ولفت عبدالله إلى أن وزارة الصحة تسجل إصابات كثيرة بـ”كورونا” في صفوف الوافدين وبعضهم يحمل متحور “دلتا”، داعياً إلى “اتخاذ خطوات وإجراءات ضرورية تتعلق بهؤلاء المصابين والسعي لمتابعتهم والتاكد من التزامهم بإجراءات الصحي”.
ورداً على سؤال حول إمكانية التوجه نحو إغلاق المطار أو اتخاذ إجراءات احترازية صارمة بالنسبة للوافدين، قال عبدالله: “قرار إغلاق المطار صعب جداً خصوصاً في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان. إن المطار هو بابٌ لدخول الدولارات إلى البلاد عبر الوافدين، ونحن بحاجة إلى هذه الأموال بشكل كبير”.
ومع هذا، فقد أكّد عبدالله أن الإلتزام بالإجراءات والتدابير الوقائية من شأنه أن يحصّن القطاع الطبي أيضاً، كما دعا الناس إلى التسجيل في المنصة الخاصة بالتطعيم ضد “كورونا”، وقال: “التطعيم هو الباب الأول والأساس للقضاء على الوباء”.