لقاحات كورونا المزيفة تُقلق الهند.. شهادات تكشف أموراً خطيرة
- أشخاص كثر تلقوا لقاحات مزيفة والشرطة تواصل تحقيقاتها بالحادث
- المتحايلون تلقوا ما يصل إلى 1،250 روبية (12 جنيها إسترلينياً) مقابل كل جرعة
- يُعتقد أن المشتبه بهم قد استخدموا قوارير فارغة من مستشفى أجرى بالفعل حملة تلقيح
نشرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية تقريراً جديداً سلطت الضوء من خلاله على عملية احتيال متعلقة باللقاحات المضادة لـ”كورونا” في الهند.
وقابلت الصحيفة عدداً من الأشخاص الذين وقعوا ضحية هذا الاحتيال ومن بينهم شخصٌ يدعى روشاب كامدار.
وفي حديثه، يقول الشاب البالغ من العمر 25 عاماً إنه “شعر بسعادة غامرة عندما اكتشف أنه سيكون من بين أوائل الأشخاص الذين يتلقون لقاح كورونا في مجمعه السكني في مومباي، بعد أن حاول لعدة أيام حجز مكان في البوابة الرسمية للحكومة ولكن بدون جدوى”.
ولفت كامدار إلى أنه “سجل نفسه وشقيقه على الفور ضمن الحملة”، مشيراً إلى أنه “لم يفكر مرتين إذ أن الحملة تشرف عليها منظمة رعاية المقيمين لديه”.
ووفقاً لـ”إندبندنت”، فإنه في 30 يونيو/حزيران، تلقى كامدار هو و 390 من جيرانه حقنة – لكنها لم تكن لقاح كورونا.
وبدأ المسؤولون من المجمع السكني التحقيق في ما حدث، عندما لم يتلقوا شهادات التطعيم بعد أيام عدة. وبعد الاتصال بالسلطات بشأن هذا التأخير، اكتشفوا أنهم أحدث ضحايا لعملية احتيال ضخمة استمرت لأشهر.
وقال كامدار للصحيفة: “بعد أكثر من شهر من تلقي الحقنة، لا أعرف ما الذي تم حقنه في دمائنا وما الذي سيحدث لنا. إنني مرعوب من أن يكون لها تأثير طويل المدى”.
وأوضح الشاب أنه “بعد فوات الأوان، انتبه إلى أنه من غير المعتاد ألا يُسمح لأي شخص بالتقاط صور لأنفسهم وهم يحصلون على الجرعة”، وأضاف: “في وقت لاحق كان الأمر مريباً عندما لم يكن هناك متلق واحد يعاني من ألم في ذراعيه أو أي آثار جانبية أخرى”.
إلى ذلك، نقلت الصحيفة عن الشرطة قولها إن الشاب كان من بين أكثر من ألفي شخص في ولاية ماهاراشترا، تم حقنهم كجزء من عملية احتيال. ولا تزال المادة التي تم استخدامها غير معروفة، لكن الشرطة تشتبه في أنه من المحتمل أن يكون محلول ملحي بسيط.
وأشارت الصحيفة الى ما حصل هو “أكبر عملية احتيال تتعلق باللقاح يتم ضبطها حتى الآن في البلاد، وقد جرى اعتقال 14 شخصا بينهم أطباء”.
وكشفت “الإندبندنت” أن المتحايلين تلقوا ما يصل إلى 1،250 روبية (12 جنيها إسترلينياً) مقابل كل جرعة، أي حوالى 50% أكثر من مقدمي الخدمات الخاصين الحقيقيين وحققوا بذلك ما يزيد عن مليوني روبية (19 ألف و300 جنيه إسترليني).
ويُعتقد أن المشتبه بهم قد استخدموا قوارير فارغة من مستشفى أجرى بالفعل حملة تلقيح، لجعلها تبدو أكثر واقعية.
شاهد أيضاً: موجز الساعة.. دراسات مُبشّرة.. خطر وفاة الأطفال بـ”كورونا“ ضئيل جداً