البكتيريا ذات المكورات العقدية مشكلة خطيرة تواجه الحوامل وتنتقل الى اطفالهن
- بسبب مكورات عقدية خطيرة يموت سنويا نحو 150 الف رضيع وطفل حديث الولادة.
- منظمة الصحة العالمية تدعوا الى الاسراع بتطوير لقاح يُنهي هذه المشكلة.
كشفت منظمة الصحة العالمية أن بكتيريا معينة تتسبب بوفاة نحو 150 ألف رضيع أو طفل مولود ميتا سنويا ، كما تتسبب بنصف مليون ولادة مبكرة سنويا، بالإضافة إلى حالات إعاقة مستديمة كثيرة.
ولهذا دعت منظمة الصحة العالمية وكلية لندن للصحة والطب الاستوائي ،إلى تطوير لقاح ضدها ، لما تشكله هذه البكتيريا من مشكلة صحية مهمة للغاية.
ووجهت المنظمة الأممية، يوم الأربعاء، نداءاً لتطوير لقاح ضد هذا الالتهاب الجرثومي الذي يتسبب بوفاة نحو مئة ألف طفل رضيع و50 ألف حالة إملاص (طفل مولود ميتاً) كل عام.
وفي المعدل، تحمل 15 % من النساء الحوامل، أي نحو 20 مليون سنويا، هذا النوع من البكتيريا في المهبل، ويمكن لهذه البكتيريا أن تنتقل للجنين في الرحم أو أثناء الولادة.
ويعاني سنويا 40 ألف طفل من اضطرابات عصبية بسبب المكورات العقدية من الفئة “ب”.
وتُعالَج النساء اللواتي يحملن هذه البكتيريا حاليا بمضادات حيوية خلال الولادة لتقليص خطر انتقال العدوى للطفل، غير أن الآلية المعتمدة غير ملائمة في بلدان كثيرة حتى الآن.
وشددت منظمة الصحة العالمية وكلية لندن للصحة والطب الاستوائي، في تقرير لهما، إلى أن المكورات العقدية من الفئة “ب” التي تسبب حالات إنتان والتهاب سحايا، تشكّل مشكلة صحية أهم بكثير مما كان يُعتقد.
وفيما تؤكد الوثيقة حجم المأساة، فإنها تكشف أيضا وجود “ثغرات” في جمع البيانات تدفع إلى الاعتقاد بأن عدد الضحايا الفعلي قد يكون أكبر بكثير في عدد من الدول.
وذكر المسؤول الطبي في إدارة التمنيع واللقاحات والمستحضرات البيولوجية في منظمة الصحة العالمية، فيليب لامباش، إلى أن البحث الجديد يُثبت أن المكورات العقدية تشكل تهديداً كبيراً من بين التهديدات المُستهان بها بالنسبة لبقاء المواليد على قيد الحياة، مما يخلف آثاراً مدمرة على أسر كثيرة جداً في العالم.