التهاب الكبد الغامض يثير حالة استنفار في أوروبا
يعيش العالم حالة من القلق بعد إعلان منظمة الصحة العالمية عن تسجيل حالة وفاة واحدة نتيجة لتفشي مرض كبدي غامض يصيب الأطفال. ووفقًا لبيان منظمة الصحة العالمية، فإن هذا المرض غير معروف المنشأ، ينشط في أوروبا وأمريكا.
وقالت المنظمة أنها تلقت تقارير عن 169 حالة إصابة بالتهاب الكبد الحاد مجهول المنشأ، تتوزع في 12 دولة مختلفة.
ارتفاع عدد حالات الإصابة بهذا المرض الغامض أثار قلق العالم، وليس من الواضح حتى الآن السبب الذي أدى إلى تفشي هذه العدوى الخطيرة بين الأطفال خلال الفترة الماضية.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فقد تم الإبلاغ عن حالات إصابة بالتهاب الكبد الغامض في دول مثل المملكة المتحدة وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية، والدنمارك، وأيرلندا، وهولندا، وإيطاليا، والنرويج، وفرنسا، ورومانيا، وبلجيكا. بينما تتراوح أعمار الحالات بين شهر 16 سنة، وتم الإبلاغ عن وفاة واحدة حتى الآن.
وقالت المنظمة أن أعراض الإصابة بهذا المرض الغامض تتمثل في ارتفاع ملحوظ في إنزيمات الكبد، مع وجود أعراض معوية بما في ذلك آلام البطن والإسهال والقيء الذي يسبق ظهور التهاب الكبد الحاد الشديد.
وأكدت المنظمة أن المزيد من التحقيقات جارية في البلدان التي أعلنت عن وجود حالات مصابة بهذا الالتهاب الكبدي، كما بدأت البلدان المتضررة في تكثيف إجراءات ترصد معدل انتشار المرض.
ووفقًا لما أكدته وكالة ”أسوشيتد برس“، يرى الخبراء أن حالات الإصابة بهذا الالتهاب الكبدي ربما تكون مرتبطة بفيروس يرتبط بنزلات البرد، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من البحث للتأكد من الأمر.
وقالت منظمة الصحة العالمية أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لاكتشاف حالات إصابة جديدة، سواء في البلدان المتضررة حاليًا أو في أماكن أخرى، مشيرة إلى أن الأولوية حاليًا هي تحديد سبب هذه الحالات من تحسين إجراءات المكافحة والوقاية.
وشجّعت المنظمة الدول الأعضاء على تحديد الحالات المحتملة للإصابة بالالتهاب الكبدي الغامض، وجمع المعلومات وتحديد عوامل الخطر وتقديمها من قبل الدول الأعضاء إلى منظمة الصحة العالمية والوكالات الشريكة من خلال آليات الإبلاغ المتفق عليها.