اكتشف علماء بريطانيون مؤهلات اختبار دم بسيط، وقدرته على معرفة ما إذا كان السرطان الناجم عن فيروس الورم الحليمي البشري سيعود من جديد أم لا.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن اختبار الدم، المعروف باسم “الخزعة السائلة”، يمنح أملا لمرضى السرطان، حيث يمكنه أن يتنبأ بدقة ما إذا كان السرطان الناجم عن فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) سيعود أم لا.
ويصاب عدد من الناس بنوع من فيروس الورم الحليمي البشري، الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، ويتخلصون منه دون أن يعرفوا أبدا أنهم كانوا مصابين به.
لكن بعض الأنواع النادرة من “HPV” تزيد خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، بما في ذلك تلك التي تصيب الرأس والرقبة وعنق الرحم والشرج والأعضاء التناسلية.
وفي الوقت الحالي، يتعين على الأطباء أخذ عينة من الأنسجة لمحاولة معرفة ما إذا كان المرض قد يعود بعد العلاج، وهو أمر يزعج المرضى ويستغرق وقتا طويلا لمعرفة النتيجة، التي لا تكون أكيدة في بعض الحالات.
إذا كان الفيروس ما يزال موجودا في جسد المريض بالسرطان، فيمكن للاختبار أيضا تقدير عدد النسخ الموجودة، مما يشير إلى مدى استجابة الورم للعلاج
دراسة حديثة
إلا أن دراسة حديثة في جامعة إدنبرة توصلت إلى “الإمكانات الهائلة” لـ”الخزعة السائلة”، حيث وجدت أن الاختبار قادر على كشف جزئيات صغيرة من الحمض النووي في الدم مشتقة من فيروس الورم الحليمي البشري الموجود في الورم.
وأوضحت: “إذا كان الفيروس ما يزال موجودا في جسد المريض بالسرطان، فيمكن للاختبار أيضا تقدير عدد النسخ الموجودة، مما يشير إلى مدى استجابة الورم للعلاج”.
وكشفت نتائج الدراسة، التي نشرت في “المجلة الأوروبية لطب الأورام الجراحي”، أنه في 95 بالمئة من الحالات التي تمت دراستها، “تطابقت نتائج الخزعة السائلة مع نتائج اختبارات عينات الأنسجة”، الأمر الذي يمنح فرصة كبيرة لاكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة.