تحيي منظمات الصحة اليوم العالمي لشلل الأطفال في 24 أكتوبر/تشرين الأول سنوياً
يعد شلل الأطفال مرضًا فيروسيًا معديًا، يسبب في أشد صوره إصابة عصبية تؤدي إلى الشلل، وصعوبة التنفس، وفي بعض الأحيان إلى الوفاة.
وتحيي منظمات الصحة اليوم العالمي لشلل الأطفال في 24 أكتوبر/تشرين الأول سنوياً، لتسليط الضوء على الجهود الدولية لإنهاء المرض في جميع الأنحاء.
المرض يهدد حياة ملايين الصغار بسبب فيروس شلل الأطفال، وهو يصيب بشكل رئيسي الأطفال دون سن الخامسة.
ودشنت منظمة الروتاري الدولية اليوم العالمي لشلل الأطفال منذ أكثر من عقد من الزمن، لإحياء ذكرى ولادة جوناس سالك، الذي قاد الفريق الأول لتطوير لقاح ضد شلل الأطفال.
وأدى استخدام لقاح شلل الأطفال المعطل وما تلاه من استخدام واسع النطاق للقاح فيروس شلل الأطفال الفموي، الذي طوره ألبرت سابين إلى إنشاء المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال (GPEI) في عام 1988.
وتحتفل المنظمة بالحدث الدولي لزيادة الوعي بأهمية التطعيم ضد شلل الأطفال لحماية كل طفل من هذا المرض المدمر، وللاحتفال بالعديد من الآباء والمهنيين والمتطوعين الذين تجعل مساهماتهم القضاء على شلل الأطفال أمرًا ممكنًا.
حقائق وأرقام عن شلل الأطفال
واستعرضت منظمة الصحة العالمية، في أحدث تقاريرها عن مرض شلل الأطفال، مجموعة من الحقائق والأرقام من بينها:
- يصيب مرض شلل الأطفال بشكل رئيسي الأطفال دون سن الخامسة.
- ومع ذلك، يمكن لأي شخص من أي عمر غير محصن أن يصاب بالمرض.
- تؤدي إصابة واحدة من كل 200 إصابة إلى شلل لا يمكن علاجه.
- من بين المصابين بالشلل يموت 5-10% عندما تتعطل عضلات التنفس لديهم.
- في عام 1988، اعتمدت جمعية الصحة العالمية قرارًا للقضاء على شلل الأطفال في جميع أنحاء العالم بمناسبة إطلاق المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال (GPEI).
- منذ ذلك الحين، انخفضت حالات الإصابة بفيروس شلل الأطفال البري بنسبة تزيد على 99% منذ عام 1988، من 350 ألف حالة في أكثر من 125 دولة موبوءة آنذاك إلى 6 حالات تم الإبلاغ عنها في عام 2021.
- وبهذا، يكون شلل الأطفال المرض الثاني في تاريخ البشرية الذي يقضي عليه العالم بعد الجدري في عام 1980.
- 20 مليون شخص تقريبا قادرون على المشي اليوم والذين كانوا سيصابون بالشلل لولا ذلك.
- تم منع ما يقدر بنحو 1.5 مليون حالة وفاة بين الأطفال من خلال الإعطاء المنتظم لفيتامين أ خلال أنشطة التحصين ضد شلل الأطفال.
- طالما بقي طفل واحد مصابًا، فإن الأطفال في جميع البلدان معرضون لخطر الإصابة بشلل الأطفال.
- قد يؤدي الفشل في القضاء على شلل الأطفال من هذه المعاقل الأخيرة المتبقية إلى عودة ظهور المرض على مستوى العالم.
- في معظم البلدان، أدى الجهد العالمي إلى توسيع القدرات لمعالجة الأمراض المعدية الأخرى من خلال بناء أنظمة مراقبة وتحصين فعالة.
- وجدت النمذجة الاقتصادية أن القضاء على شلل الأطفال سيوفر ما لا يقل عن 40-50 مليار دولار أمريكي، معظمها في البلدان منخفضة الدخل.
ما هو شلل الأطفال؟
شلل الأطفال هو مرض شديد العدوى يسبب الإعاقة ويهدد الحياة، حيث يغزو الفيروس الجهاز العصبي ويمكن أن يسبب شللًا تامًا في غضون ساعات.
ينتقل الفيروس من شخص لآخر وينتشر بشكل رئيسي من خلال الطريق الفموي البرازي، وفي كثير من الأحيان عبر الماء أو الطعام الملوث ويتكاثر في الأمعاء.
للأسف لن يعاني معظم المصابين بالفيروس من أي أعراض، بينما يصاب 25% فقط بأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا خاصة الحمى والتعب والصداع والقيء وتيبس الرقبة وألم في الأطراف.
ومع ذلك، يصاب 1 من كل 200 شخص بشلل لا يمكن علاجه (عادة في الساقين)، ما يؤدي إلى إعاقة دائمة وقد يتسبب في الوفاة، حيث يتوفى 5-10% من المصابين عندما تتعطل عضلات التنفس لديهم.
لا يوجد علاج للمرض، أي أن بمجرد إصابة شخص ما بشلل الأطفال فإنه لن يمشي ثانية، لذا من الضروري التوعية بأهمية اللقاحات باعتبارها الطريقة الوحيدة للوقاية منه.
لقاح شلل الأطفال الذي يُعطى عدة مرات يمكن أن يحمي الطفل مدى الحياة، ويتوفر لقاحان: لقاح شلل الأطفال الفموي ولقاح شلل الأطفال المعطل.
بالتأكيد كلاهما فعال وآمن، وكلاهما يستخدم في مجموعات مختلفة في جميع أنحاء العالم اعتمادًا على الظروف الوبائية والبرنامجية المحلية، لضمان توفير أفضل حماية ممكنة للسكان.