اختراقات طبية عدة في 2022
- نجاحات كبيرة في تقنيات زراعة الأعضاء
- لقاح ضد الملاريا باستطاعته “تغيير العالم”
- تجنيد الفيروسات لمكافحة السرطان
حفل عام 2022 باختراقات طبية عدة، توقف عندها العلماء كثيرًا، بعد أن لاقت صدى واسعًا، لما يمكن أن يبنى عليها من تطبيقات علاجية، تساعد في حرب البشرية ضد الأمراض المستعصية والقاتلة.
وكان هذا العام، حافلاً بالإنجازات الطبية التي لفتت الأنظار، وكان نصيب الأسد للاختراقات الطبية المتعلقة بتطبيقات زراعة الأعضاء، وما يمكن أن يسفر عنها من حلول مثالية للقضاء على معضلة إيجاد متبرعين بالأعضاء.
في السطور التالية سنلقي الضوء على أبرز 10 اختراقات طبية أعُلن عنها خلال هذا العام، تنبئ بمستقبل أفضل في حرب العلماء ضد الأمراض القاتلة والأوبئة التي تقضي على ملايين البشر سنويًا، منها دواء تجريبي يمكنه الحفاظ على أعضاء المتوفين حديثًا لأكبر فترة ممكنة، لاستخدامها في عمليات زرع الأعضاء، وولادة أجنة لفئران دون حيوانات منوية أو بويضات، ولقاح جديد للملاريا، وعلاج خارق للسرطان، وغيرها من الإنجازات.
قلب خنزير في جسم إنسان
كان العالم في يناير 2022، على موعد مع اختراق طبي، أعلن عنه أطباء بجامعة ماريلاند الأمريكية، وهو نجاح عملية زراعة قلب خنزير معدل وراثيًا في جسم إنسان، في عملية هي الأولى من نوعها حول العالم.
وكانت عملية الزرع هي الأمل الأخير لإنقاذ حياة ديفيد بينيت، البالغ 57 عامًا، الذي يعاني من مرض عضال في القلب، ولم يكن مؤهلاً لإجراء عملية زرع بشرية.
والخنزير الذي استُخدم في عملية الزرع عُدل وراثياً لاستبعاد العديد من الجينات التي كان من الممكن أن تقود لرفض جسد بينيت للعضو الجديد.
وبعد العملية تمكن المريض من قضاء وقت مع عائلته والمشاركة في جلسات علاج فيزيائي لمساعدته على استعادة قواه، ويعتبر الباحثون بذلك أن التجربة تكللت بالنجاح.
وفي 9 مارس 2022، توفي ديفيد بينيت بعد شهرين من إجراء العملية، رغم أن القلب المزروع عمل بصورة جيدة جدا لعدة أسابيع، من دون أي إشارة إلى رفض الجسم له.
وتمثل العملية بالنسبة للفريق الطبي تتويجًا لسنوات من البحث، ويمكن أن تغير حياة الناس حول العالم؛ إذ يموت حاليًا 17 شخصًا يوميًا بالولايات المتحدة وحدها، في انتظار عملية الزرع، مع وجود أكثر من 100 ألف شخص على قائمة الانتظار.
وأثارت العملية آمالاً كبيرة بأن تتيح عمليات زرع أعضاء حيوانية لدى البشر سد الحاجة للأعضاء لدى المرضى الذين ينتظرون عملياتهم.
أول عدسة لاصقة تعالج حساسية العين
في أمريكا، يعاني ما يقرب من 40% من مرتدي العدسات اللاصقة من حكة في العين بسبب الحساسية. ورغم أن قطرات العين هي علاج شائع جدا للحساسية، لكن نصف من يرتدون العدسات اللاصقة يقولون إن القطرات غير ملائمة للاستخدام.
وفي مارس 2022، وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على عدسة لاصقة هي الأولى من نوعها، التي لا تساعد فقط في تحسين الرؤية، ولكن أيضًا توفر الدواء للعيون بشكل فعال ما يساعد على منع أو حكة العين الناجمة عن الحساسية.
وتحتوي العدسة التي طورتها شركة “جونسون آند جونسون“، على “الكيتوتيفين”، وهو مركب مضاد للحساسية له القدرة على تعطيل مستقبلات الهيستامين، كما يعمل على استقرار الخلايا المناعية البدينة، بحيث لا تفرز السيتوكينات، كما يمنع الخلايا الالتهابية من الاندفاع إلى مكان التهييج.
وتعتبر هذه العدسة اللاصقة هي الأولى، التي لها القدرة على علاج الحكة وتصحيح النظر في آن واحد، على عكس العدسات اللاصقة العادية التي يمكن استخدامها في تصحيح النظر، لكنها لا تستخدم في حالات احمرار العين، كما لا يجب وضع قطرات الحساسية في العين التي بها عدسات لاصقة، بسبب احتواء القطرات على مواد حافظة تتفاعل مع العدسات.
والدواء يتم إفرازه من العدسة على هيئة كميات صغيرة جدًا وببطء، ويتم امتصاصه بشكل جيد من نسيج العين، على عكس القطرات التي تضع كمية كبيرة من الدواء، ويفقد الكثير منه دائمًا.
ويأمل الأطباء في إمكانية استخدام هذه التقنية قريبًا للمساعدة في علاج حالات العين الأكثر خطورة مثل إعتام عدسة العين والزرق.
عقار مزدوج للسكري والسمنة
وافقت (FDA) في مايو الماضي على عقار يمكن أن يغير حياة الملايين من مرضى السكري من النوع الثاني، كما أنه يكافح السمنة أيضا التي تعد أبرز مسببات السكري.
العقار الذي يحمل اسم “تيرزيباتيد” (Tirzepatide) يعمل عن طريق محاكاة الهرمونات التي تساعد على التحكم في نسبة السكر في الدم وكبح الشهية، للتخلص من الوزن الزائد.
وقد أثبت التجارب بالفعل أنه أكثر فاعلية من الأدوية الأخرى المماثلة، حيث فقد الأشخاص الذين تناولوا الجرعات الأعلى من الدواء 22٪ من وزن الجسم الأساسي، وهو معدل أعلى بكثير من متوسط فقدان الوزن الذي لوحظ في أولئك الذين تلقوا نصائح حول النظام الغذائي والتمارين الرياضية.
وقد يجعل هذا العقار، المصابين بالسكري من النوع 2 في وضع أفضل على صعيد الوقاية من مضاعفات طويلة الأمد، لأنه حتى فقدان الوزن البسيط أي بنسبة 5% من وزن الجسم الأولي يرتبط بتحسينات مهمة سريريًا في حل المشكلات الصحية المتعلقة بالوزن.
أول علاج لداء الثعلبة
لسنوات، درس العلماء ما إذا كانت فئة من الأدوية المستخدمة بالفعل لعلاج أمراض المناعة الذاتية، والمعروفة باسم مثبطات (JAK)، قد تكون قادرة أيضًا على المساعدة في نوع معين من تساقط الشعر يعرف باسم داء الثعلبة، الذي يرتبط بالمناعة الذاتيّة، ويؤدي إلى تساقط الشعر بشكل مفاجئ، وفقدان شعر فروة الرأس والجسم.
وفي يونيو الماضي، أقرت (FDA) أخيرًا هذا التوجه عندما وافقت على دواء “باريسينيب” (Baricitinib) الذي ينتمى إلى عائلة مثبطات (JAK) باعتباره أول علاج لداء الثعلبة الحاد، الذي يؤثر على أكثر من 300 ألف شخص في أمريكا سنويًا.
وبينما يمكن لبعض الأشخاص الاستفادة من العلاجات الحالية، لم تكن هناك أدوية محددة تهاجم السبب الجذري للمرض (الجهاز المناعي المفرط النشاط) متاحة قبل هذه الموافقة.
وأثبتت التجارب أن العلاج، وهو عبارة عن عقار يُؤخذ مرة واحدة يوميًا، يُساعد على نمو الشّعر مجدّداً من خلال إيقاف المواجهة بين الجهاز المناعيّ في الجسم وبصيلات الشعر.
اكتشاف يحافظ على الأعضاء لفترة أطول
في أغسطس 2022، تمكن باحثون من جامعة “ييل” الأمريكية من استعادة الدورة الدموية والوظائف الخلوية الأخرى لدى الخنازير بعد ساعة كاملة من موتها، في تجربة شملت 100 خنزير.
هذا الاختراق ينبئ بأنّ الخلايا لا تموت بالسّرعة التي افترضها العلماء، وقد يسهم مستقبلاً، في الحفاظ على الأعضاء البشرية لفترة أطول؛ ما يتيح إجراء عمليات زرع أعضاء لمزيد من الأشخاص وإنقاذ حياة ملايين المرضى الذين هم في حاجة ماسة لزراعة الأعضاء.
الباحثون استخدموا نظامًا طوروه يُدعى (OrganEx) يسمح بإعادة توزيع الأكسجين في أنحاء جسم الخنزير الميت، والحفاظ على الخلايا، وبعض الأعضاء عقب تعريضه لسكتة قلبية.
وأشار الفريق إلى أن هذا الاكتشاف يخبرنا بأنه في الإمكان وقف احتضار الخلايا، واستعادة وظائفها في العديد من الأعضاء الأساسية حتّى بعد ساعة من الموت.
ولتوضيح النظام المُبتكر، فإن طريقته قائمة على ضخ سائل للتروية ممزوج بالدم في أنحاء الأوعية الدموية للخنازير الميتة، ويحتوي السائل على شكل اصطناعي من بروتين الهيموجلوبين، والعديد من المركّبات، والجزيئات الأخرى التي تساعد على حماية الخلايا، ومنع تجلّط الدم.
وبعد 6 ساعات من العلاج باستخدام النظام، وجد الفريق أن بعض الوظائف الخلويّة الرئيسية كانت نَشِطة في أعضاء عديدة من أجسام الخنازير، منها القلب، والكبد، والكِلى، وأنها استعادت بعضًا من وظائفها.
ورغم أن البحث لا يزال في مرحلة مبكّرة للغاية، إلا أنّ الباحثين قالوا إنهم يأملون بتطبيق ما توصلوا إليه لدى الخنازير على البشر في نهاية المطاف، بهدف تطوير طرق لإطالة هامش عمليات زرع الأعضاء بشكلٍ أساسي.
كما يأملوا على المدى القصير في أن تساعد أبحاثهم الأطباء في الحفاظ على أعضاء المتوفين حديثًا لاستخدامها في عمليات الزرع.
أجنة الفئران “تولد” بدون
فيما يمكن اعتباره ثورة في عالم زراعة الأعضاء، طوّر علماء جنين فأر اصطناعيا بقلب ودماغ ينبضان، دون استخدام الحيوانات المنوية أو البويضة، وخارج الرحم.
ونما الجنين في رحم اصطناعي لمدة 8 أيام باستخدام خلايا جذعية مأخوذة من الجلد زُرعت في طبق بتري.
ويعتقد علماء الخلايا الجذعية أن هذا يمكن أن يكون خطوة كبيرة في اتجاه استنبات أعضاء بديلة للبشر، ونشرت النتائج في دورية (Cell) العلمية في أغسطس الماضي.
الباحثون أشاروا إلى أن الهدف من هذا الإنجاز ليس خلق فئران أو أطفال خارج الرحم، لكن إطلاق فهم لكيفية تطور الأعضاء في الأجنة واستخدام هذه المعرفة لتطوير طرق جديدة لشفاء الناس من الأمراض.
فائدة أخرى لذلك الإنجاز وهي المساعدة في تقليل استخدام الحيوانات في البحث، كما أن نماذج الأجنة الاصطناعية تلك، قد تصبح في المستقبل مصدرا موثوقا للخلايا والأنسجة والأعضاء من أجل الزرع.
ومن المتعارف عليه بين العلماء أن الخلايا الجذعية يمكن أن تتطور إلى أي نسيج أو عضو؛ لذا فإن إمكانية استخدام هذه الخلايا لإصلاح إصابات الحبل الشوكي، أو ترقيع القلوب التالفة أو علاج مرض السكري، طالما كانت مغرية للعلماء، لكن تحويل هذه الخلايا إلى أنسجة معقدة وعاملة كان يمثل تحديًا.
قرنية عين من جلد الخنزير
في تجربة تبعث على الأمل، أعادت زراعة القرنية المصنوعة من الكولاجين المأخوذ من جلد الخنزير رؤية 20 متطوعًا في دراسة تجريبية بارزة.
وفي دراسة، قادها فريق من جامعة لينشوبينغ السويدية، تمكن الباحثون من تطوير قرنية عين مصنوعة من بروتين الكولاجين تم استخراجها من جلد الخنزير، بإمكانها القيام بالوظائف عينها التي تقوم بها القرنية البشرية.
وأوضحت الدراسة المنشورة في أغسطس بمجلة (Nature Biotechnology) العلمية، أنه تم اختبار الأسلوب المبتكر في عمليات زرع القرنية الاصطناعية على 20 مشاركًا متطوعًا، 14 منهم كانوا مكفوفين تمامًا قبل خضوعهم لهذا الإجراء الجراحي التجريبي.
وتتكون القرنية البشرية بشكل أساسي من بروتين الكولاجين، لذلك، استخدم الباحثون جزيئات الكولاجين المشتقة من جلد الخنزير الذي تم تنقيته لتركيب قرنية بديلة.
وفق الدراسة، فإن سهولة الوصول إلى كميات كبيرة من جلد الخنزير تشكّل إفادة اقتصادية كبيرة لخفض تكلفة العلاج.
ويمكن للشخص الذي يعاني من عمى القرنية، أن يستعيد بصره من خلال إجراء عملية زرع قرنية من متبرع بشري، ولكن بسبب نقص المتبرعين بالقرنية، فإن واحدًا فقط من كل 70 شخصًا مصابًا بعمى القرنية سيحظى بعملية زرع القرنية التي تعد إجراء جراحيًا معقدًا، وهذا الإنجاز ربما يحل هذه المشكلة.
وبفضل الإنجاز الجديد، سيتمكن العلماء من إنتاج كولاجين للقرنيات الاصطناعية من مصدر رخيص ومستدام، بالإضافة إلى أن التقنيات الهندسية المُحسنة تعني أن هذه القرنيات المهندسة بيولوجيًا يمكن تخزينها بأمان لمدة عامين تقريبًا، على عكس القرنيات البشرية المتبرع بها والتي يجب استخدامها في غضون أسبوعين من نقلها من المتبرع.
لقاح ثوري ضد الملاريا
رغم توافر لقاح فعال للملاريا، إلا أن هذا العام وتحديدًا في أغسطس الماضي، شهد إعلان باحثين في جامعة أكسفورد البريطانية عن تطوير لقاح جديد اعتُبر بمثابة ثورة، وتغيير جذري في مساعي مكافحة المرض، حتى قيل إن هذا اللقاح باستطاعته “تغيير العالم”.
اللقاح تمت تجربته على 450 طفلاً في بوركينا فاسو، وكشفت النتائج أن 3 جرعات من اللقاح، بالإضافة إلى جرعة معززة، كانت فعالة بنسبة تصل إلى 80% في الوقاية من العدوى.
وقد استغرق تطوير لقاحات فعالة للملاريا أكثر من قرن لأن طفيلي الملاريا، الذي ينتشر عن طريق البعوض، معقد ومراوغ بشكل مذهل، حيث يتحرك طفيلي الملاريا باستمرار وبأشكال متغيرة داخل الجسم، مما يجعل من الصعب التحصن منه.
وفي العام الماضي، أعطت منظمة الصحة العالمية الضوء الأخضر لأول لقاح، طورته شركة الأدوية العملاقة GSK، لاستخدامه في أفريقيا.
لكن فريق أوكسفورد يرى أن نهجهم أكثر فعالية ويمكن تصنيعه على نطاق أكبر بكثير.
وما يميز اللقاح الجديد المسمى (R21)، أيضًا أنه يمكن تصنيعه مقابل “بضعة دولارات”، ووافق معهد الأمصال الهندي، وهو أكبر شركة لتصنيع اللقاحات في العالم، على تقديم أكثر من 100 مليون جرعة في السنة.
فيروس قاتل للسرطان
في سبتمبر، كشف العلماء عن نتائج المرحلة الأولى من التجارب السريرية التي يمكن أن تكون بمثابة طريقة جديدة لعلاج السرطان، تعتمد على تجنيد فيروس مُعدّل وراثيًا، لمحاربة السرطان.
العلاج يطلق عليه اسم (RP2)، وهو سلالة معدلة وراثيًا من الهربس البسيط، المسؤول عن معظم حالات الهربس الفموي لدى البشر، ويستهدف قتل الخلايا السرطانية بشكل انتقائي وتعزيز قدرة الجهاز المناعي على استهداف السرطان وتحييده.
وتم تصميم العلاج كي يتم حقنه مباشرة في الأورام لتفجيرها من الداخل، كما أنه يمنع بروتينا يعرف باسم “CTLA-4” من عرقلة قدرات جهاز المناعة ويزيد من قدرته على قتل الخلايا السرطانية.
ومن بين 39 مريضًا مصابًا بسرطان متقدم تم إعطاؤهم (RP2)، إما بمفرده أو بالاشتراك مع العلاج المناعي، بدا أن 10 مرضى يستجيبون له؛ ما يعني أن سرطاناتهم توقفت عن النمو أو تقلصت، في حين بدا أن مريضًا واحدًا توقفت لديه خلايا السرطان بشكل كامل لمدة استمرت 15 شهرًا على الأقل.
وتعد تجارب المرحلة الأولى مجرد بداية لإظهار أن الدواء يمكن أن يعمل في الأشخاص، وسوف يتطلب الأمر دراسة العديد من المرضى لتأكيد ما إذا كان العلاج الجديد يمكن أن يكون علاجًا فعالًا للسرطان.
أول عملية زراعة أمعاء
في أكتوبر الماضي، أصبحت رضيعة إسبانية، أول شخص في العالم تُجرى له عملية زرع أمعاء ناجحة من متبرع توفي بسبب قصور في القلب.
وذكرت مستشفى “لاباث” في مدريد، أنه تم زرع أمعاء المتبرع المتوفى في جسد الرضيعة (13 شهرًا) تُدعى إيما.
كانت الطفلة أصيبت بضمور وفشل في الأمعاء عندما كان عمرها شهرًا واحدًا فقط لأن أمعاءها كانت قصيرة جدًّا، ثم تدهورت صحتها بسرعة حتى خضعت لعملية زرع لأحشاء متعددة.
وبخلاف الأمعاء، حصلت إيما أيضًا على كبد ومعدة وطحال وبنكرياس، وهي الآن خارج المستشفى وفي حالة ممتازة بالمنزل مع والديها.
وتُعد إسبانيا رائدة عالميًّا في مجال التبرع بالأعضاء، إذ شهدت في 2021 فقط نحو 5 آلاف عملية زرع، بزيادة 8% عن عام 2020، وفقًا لوزارة الصحة الإسبانية.
ختامًا، دعونا نقول إن هذه الاختراقات هي مجرد بداية لقصة طويلة من التقدم في تسخير العلم لخدمة الإنسانية وتخفيف آلام البشر، وإذا نظرنا إلى أبرز الاكتشافات الطبية على مدار الثمانين عامًا الماضية، بما في ذلك الأسبرين والبنسلين وحبوب منع الحمل، سنجد أنها كانت مجرد حلم يراود العلماء، وتحقق فقط بالعمل الشاق والتجربة إلى أن انتفع منه الجميع دون استثناء، لذلك تظل هذه الاختراقات وغيرها مجرد بذرة ستكبر بالاهتمام والبحث والتطوير، إلى أن تصبح شجرة مثمرة تؤتي أكلها.