فشل سياسية صفر كوفيد في الصين
- منظمة الصحة قلقة جدا لتطور الوضع في الصين
- ألمانيا ترسل لقاحات لقاح فايزر – بيوانتيك إلى الصين
أعرب مدير منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، عن “قلقه البالغ” حيال موجة الإصابات غير المسبوقة بـ كوفيد-19 في الصين، طالبا من بكين معلومات مفصلة عن مدى خطورة الوضع.
وقال تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمره الصحافي الأسبوعي إن “منظمة الصحة قلقة جدا لتطور الوضع في الصين”.
وأضاف “بهدف إجراء تقييم كامل لما ينطوي عليه الوضع من أخطار، تحتاج منظمة الصحة العالمية إلى معلومات أكثر تفصيلا عن خطورة المرض والحالات التي أدخلت المستشفيات والحاجات على صعيد وحدات العناية المركزة”.
وفرضت الصين منذ 2020، قيودا صحية صارمة باسم ما يُعرف بسياسة “صفر كوفيد” التي أتاحت حماية الأكثر تعرضا للخطر والذين لا يتم تطعيمهم.
لكن الحكومة أنهت معظم هذه الإجراءات في بداية ديسمبر وسط تزايد السخط بين السكان وانعكاسات كبيرة على الاقتصاد.
ومنذ ذلك الحين سجل ارتفاع هائل في عدد الإصابات مما أثار مخاوف من ارتفاع معدل الوفيات بين كبار السن الأكثر عرضة للخطر.
لقاحات ألمانية إلى الصين
أرسلت ألمانيا، الأربعاء، مجموعة من لقاح فايزر – بيوانتيك ضد كوفيد 19 إلى الصين حيث سيتم إعطاؤها للمقيمين الألمان في البلاد، وفقا لوكالة أسوشيتيد برس.
وتم تقديم المعلومات من قبل المتحدث باسم المستشار أولاف شولتز، ستيفن هيبيستريت الذي أوضح أن اللقاحات أرسلت في رحلة من المفترض أن تهبط في الأراضي الصينية يوم الأربعاء.
وأوضح المصدر نفسه أيضا أن الحكومة الصينية أبلغت برلين رسميا، عبر مذكرة دبلوماسية، أنه يمكن تلقيح المواطنين الألمان بلقاح فايزر – بيوانتيك في وقت لم تتم الموافقة على استخدامه على نطاق واسع في البلاد بعد.
وفقا لستيفن هيبيستريت، سيستفيد حوالي 20 ألف ألماني مقيم في الصين من الاتفاقية. وأضاف: “في الوقت نفسه، نعمل على تمكين الأجانب (الآخرين)، المغتربين من الاستفادة من هذا الإجراء”.
عجز المستشفيات الصينية
وتعاني المستشفيات من ضغوط كبيرة جراء طفرة الإصابات كما تواجه الصيدليات نقصا في الأدوية بعد قرار السلطات الصينية المفاجئ الشهر الماضي برفع غالبية تدابير الإغلاق والحجر ووقف الفحوص المكثفة، وهي إجراءات بقيت مطبقة لنحو ثلاثة أعوام.
قد يموت ما يصل إلى مليون شخص في الصين بسبب COVID-19 خلال الأشهر القليلة المقبلة، وفقا لبعض التوقعات التي صدرت عقب رفع الحكومة العديد من إجراءاتها الصارمة المعروفة بسياسة “صفر COVID-19″، وفقا لموقع Nature العلمي، نقلا عن جيمس وود، وهو مصمم نماذج بيانات الأمراض المعدية في جامعة نيو ساوث ويلز في سيدني، أستراليا.