يوتيوب يُسبب أمراض الضغط والسكر.. كيف؟
- انتشار التكنولوجيا ساهم في إدمان تناول الطعام أمام يوتيوب والتلفاز
- تناول الطعام بإفراط أمام التلفاز يجنب التركيز في الكميات الزائدة
- تخصيص أماكن للطعام بالمنزل يساعد الأطفال على تناول وجباتهم بعيدًا عن التكنولوجيا
بسبب انتشار الوسائل التكنولوجيا من حولِنا، تأثرت سلوكياتنا الحياتية على وقع استخدامنا لهذه التقنيات، والأجهزة اللوحية بصورة مُفرطة. ومن اللافت أيضًا هو إدمان البعض لتناول الطعام أمام التلفاز أو مقاطع يوتيوب المفضلة لديهم، من أجل شعورٍ زائد بالمُتعة.
وحول هذا الموضوع، أجرت “أخبار الآن” حوارًا مع الأخصائية النفسية واللبنانية لانا قصقص، لمعرفة الأسباب التي عززت هذا السلوك لدى البعض، وكذلك تسليط الضوء على الأضرار التي ربما تصيبهم بسبب هذه الممارسات.
كما تطرقنا إلى اعتماد الأمهات على موقع يوتيوب كوسيلة لإطعام أطفالهم، وجعلهم يتناولون وجباتهم الغذائية من دون انزعاج، وما إذا كان لهذا الأسلوب أضرار على صحة الأطفال من عدمه.
عدم التركيز في كميات الطعام الزائدة
ووفقًا لـ “قصقص”، فإن انتشار التكنولوجيا ساهم على نحوٍ كبير في اعتماد هذا النهج في تناول الطعام بالنسبة للكبار، كونه سببّ اعتياد الدماغ على ربطِ لذة الطعام بمشاهدة مقاطع الفيديو، بدلًا من ربطها بالفوائد والفيتامينات المُهمة التي يحتاجها الجسم.
وأضافت: “تناول الطعام أمام التلفاز وما شابه، يجعل العقل مشتتًا، ويُجنبه التركيز في كمياتِ الطعام الزائدة التي يتناولها الشخص دون أن يشعر بالجوع”.
ولفتت “قصقص”، إلى أن عدم الالتفات إلى كميات الطعام التي تدخل أجسامنا، ربما تُعرضنا لمخاطر صحية جسيمة كالإصابة بالسمنة والضغط والسُكر”.
ماذا تفعل الأمهات مع أطفالهن؟
وبهدف عدم جعل الطفل معتاد على هذا السلوك (مشاهدة اليوتيوب أو التلفاز) ووضعه كشرطٍ لتناول وجباته وطعامه، أكدت “قصقص” على ضرورة تخصيص مكان مُحدد للطعام.
وشددت: “ينبغي ألا نعطي أطفالنا الأجهزة اللوحية للعب عليها لأوقاتٍ طويلة، حتى لا يعتادون عليها بصورة مُفرطة وتحديدًا في أوقات الطعام”.
خطوات تُساعد في تجنب هذا السلوك
أما بالنسبة للكبار فبإمكانهم أيضًا اتباع بعض الخطوات التي تُمكنهم من الإقلاع عن هذا التصرف الذي قد يُصيبهم بأمراضٍ شتى.
وإلى ذلك قالت “قصقص”: “من المُمكن أن يتم تجنب هذا الأسلوب في تناولِ الطعام تدريجيًا عبر تناول الـ (سناكس) البسيطة بعيدًا عن التلفزيون بدلًا من الوجبات الكبيرة.. ومن ثم يُساعدنا ذلك في الوصول تدريجيًا لتناول الوجبات الرئيسية (الفطار والغداء والعشاء) بعيدًا عن التكنولوجيا.