توضيحات من مصادر رسمية في مصر حول خطر “حقنة هتلر”
حذر مستشار الرئيس المصري للشؤون الصحية الدكتور محمد عوض تاج الدين، من استخدام “حقنة هتلر” للتخلص من نزلات البرد الشديد.
وعلق مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية على لجوء البعض إلى تلك الحقنة المنتشرة للتخلص من نزلات البرد الشديدة، قائلًا: “هذا كلام غير دقيق وليس علميا، المرض يعني تشخيصا ثم علاجا، واستخدام الأدوية بطريقة عشوائية يؤدي لمشكلات صحية كثيرة”، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام المصرية.
وفي حادث مأساوي، توفي شخص في حي عين شمس بالقاهرة، إثر تعرضه لخطأ طبي عقب تناوله “حقنة هتلر” من صيدلية، بعد نصيحة صيدلانية أودت بحياته. وكشف أحمد درويش، خال عمرو ضحية الخطأ الطبي، في تصريحات تلفزيونية، أن عمرو لم يطلب من الصيدلانية حقنة للبرد، وإنما طلب علاجا، وهي من نصحته بأخذ 6 حقن على جرعتين.
مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية قال، خلال مداخلة مداخلة تلفزيونية بإحدى الفضائيات المصرية: “هناك نزلات برد، وهناك خلط بين نزلات البرد نتيجة للإنفلونزا، وبعض حالات كورونا، وبعض مرضى الأمراض المزمنة يكونون أكثر عرضة لمشكلات ومضاعفات كورونا ونزلات البرد، لذلك على المريض أن يلجأ للطبيب ويكتب له العلاج المناسب بعد التشخيص”.
وقال تاج الدين: “حاليا هناك حالات مصابة بكورونا في مصر، ونحن متفقون أن هناك حالات موجودة ولكن ليست حالات ضخمة، كثيرا منها يعالج منزليا، لكن عندما يزيد العدد تحتاج بعض الحالات لدخول المستشفيات، ولدينا حالات في المستشفيات، وبعضها في الرعاية المركزة، لكنها لا تمثل أي مظهر من مظاهر موجة جديدة من كورونا، لذلك علينا أن نستمر في المراقبة والترقب والحذر”.
وتابع بالقول: “لا نستطيع أن نقول إننا عبرنا أزمة كورونا، قبل أن تعلن منظمة الصحة العالمية رسميا انتهاء وباء كورونا، وتحول الفيروس إلى أحد الفيروسات التنفسية الشائعة والمنتشرة في العالم، لذلك لابد من الحرص واتباع التعليمات للوقاية من الإصابة به”.
وأضاف أن “المتلازمات والأمراض المناعية والوراثية والجينية عددها كبير وعدد المصابين بها قليل للغاية، لكن لم يثبت حتى الآن أن لها علاقة بالإصابة بكورونا، خاصة أن تلك المتلازمات موجودة قبل ظهور فيروس كورونا”.
وفي يوليو الماضي، أثارت تلك الحقنة المسماة بـ”حقنة هتلر” ضجة وجدلاً جراء انتشارها بشكل كبير في مصر، وحذرت وزارة الصحة منها، بعدما تسببت في مقتل شخص وقتها. وأوضح المتحدث باسم الوزارة أن تلك الحقنة عبارة عن تركيبة من المضادات الحيوية مع كورتيزون وفيتامينات، يتم استخدامها دون وصفات طبية كعلاج سريع لنزلات البرد، مشيراً إلى أنها قد تؤدي إلى هبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف في عضلة القلب ثم الوفاة.
الجدير ذكره أن “حقنة هتلر” تستخدم بكثرة داخل المناطق الشعبية والقرى الريفية في مصر حيث يشعر المريض بتحسن كبير وملحوظ فور استخدامها، دون الالتفات إلى مخاطرها التي قد تودي بحياته.