محمد بن زايد: ستظل الإمارات داعماً أساسياً للجهود العالمية لمواجهة الأمراض والأوبئة
أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، أن الدولة ستظل داعماً أساسياً للجهود العالمية لمواجهة الأمراض والأوبئة، وجاء كلام سموه بمناسبة اليوم العالمي للملاريا الذي يصادف 25 أبريل.
وقال سموه في حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: ” بمناسبة اليوم العالمي للملاريا.. نؤكد مواصلة سعينا إلى مساعدة المجتمعات المتضررة للتصدي لهذا المرض، ودعم المبادرات النوعية والحلول المبتكرة بالتعاون مع الشركاء للقضاء عليه.. ستظل الإمارات داعماً أساسياً للجهود العالمية لمواجهة الأمراض والأوبئة”.
بمناسبة اليوم العالمي للملاريا.. نؤكد مواصلة سعينا إلى مساعدة المجتمعات المتضررة للتصدي لهذا المرض، ودعم المبادرات النوعية والحلول المبتكرة بالتعاون مع الشركاء للقضاء عليه.. ستظل الإمارات داعماً أساسياً للجهود العالمية لمواجهة الأمراض والأوبئة.
— محمد بن زايد (@MohamedBinZayed) April 25, 2023
تشارك دولة الإمارات في إحياء اليوم العالمي لمكافحة الملاريا، وذلك تزامناً مع مرور 26 عاماً على عدم تسجيل أي حالة مصابة فعلياً من داخل الدولة منذ 1997، ومرور 16 عاماً على نيلها إشهار منظمة الصحة العالمية بالتخلص النهائي من المرض في 2007، وذلك تحت شعار “حان الوقت للقضاء على الملاريا: الاستثمار والابتكار والتنفيذ”.
وتعدّ الدولة من بين أكبر المانحين لتعبئة الجهود دعماً للقضاء على المرض، بما في ذلك شراكة دحر الملاريا، وهي منصة عالمية لتنسيق العمل لتخليص العالم من الملاريا، كما تعمل دولة الإمارات أيضاً بصفتها الرائدة في مجال الإدارة القائمة على النتائج تسهم في إجراء بحوث تشغيلية جديدة وجهود توعوية إضافية من أجل القضاء على الملاريا من خلال المعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية «جلايد».
وتقف الإمارات في الخطوط الأمامية لمواجهة انتشار الملاريا على المستوى العالمي، حيث تسهم مبادراتها الإنسانية ومساهماتها المالية في تسريع الخطوات نحو القضاء نهائياً على الوباء الذي بلغ عدد المصابين فيه عام 2021 نحو 247 مليوناً وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية.
وتحافظ الإمارات على خططها في تطوير استراتيجية التصدي ومنع وفادة الملاريا مع وجود برنامج ذي كفاءة عالية للترصد الوبائي مستندة إلى القانون الاتحادي رقم 14 لسنة 2014 في شأن مكافحة الأمراض السارية وفق اللوائح الصحية الدولية لاكتشاف الحالات الوافدة ومعالجتها، وكذلك تقصي الحشرات ومكافحتها، والتعاون مع الدول المجاورة في هذا المجال.
جهود عالمية
ويتذكر العالم سنويا في الخامس والعشرين من أبريل الجهود المبذولة دوليا لمكافحة الملاريا، وهذا العام قالت منظمة الصحة العالمية “لقد حان الوقت للوفاء بوعد القضاء على الملاريا: الاستثمار والابتكار والتنفيذ”، وذلك للتركيز على الأهمية الحاسمة لتوفير الأدوات والاستراتيجيات المتاحة حاليا للفئات السكانية المهمشة.
الملاريا مرض يُسببه طفيل. وينتقل الطفيلي إلى البشر عبر لدغة البعوض حامل العدوى. ويَشعُر الأشخاص المصابون بالملاريا بإعياء شديد عادةً مع ارتفاع في درجة الحرارة وقشعريرة مصحوبة برجفة.
على الرغم من أن المرض غير شائع في المناخات المعتدلة، فلا تزال الملاريا شائعة في البلدان الاستوائية وشبه الاستوائية. حيث يصاب ما يقرب من 290 مليون شخص بالملاريا كل عام، ويموت أكثر من 400 ألف شخص بسبب هذا المرض.
توزع برامج الصحة العالمية الأدوية الوقائية وشباك النوم (الناموسيات) المعالَجة بمبيدات الحشرات لحماية الأشخاص من لدغات البعوض والحد من انتشار عدوى الملاريا. وأوصت منظمة الصحة العالمية بتطعيم الأطفال القاطنين بالبلدان ذات معدلات الإصابة العالية بالملاريا، بلقاح الملاريا.
جديرٌ بالذكر أن الملابس الواقية والناموسيات والمبيدات الحشرية يمكن أن تحميك أثناء السفر. ويمكنك أيضًا تناول الأدوية الوقائية قبل الرحلة إلى منطقة مرتفعة الخطورة أثناء الرحلة وبعدها. علمًا بأن العديد من طفيليات الملاريا قد طورت من مقاومتها للعقاقير الشائع استخدامها لعلاج هذا المرض.
والملاريا مرض يهدد الحياة وينتقل إلى البشر عن طريق بعض أنواع البعوض. وينتشر الملاريا أساسا في بلدان المناطق المدارية ويمكن الوقاية والشفاء منه. وحسب منظمة الصحة العالمية تعرض نحو نصف سكان العالم لخطر الإصابة بالملاريا خلال سنة 2021.
وتنتقل الملاريا أساسا إلى البشر عن طريق لدغات بعض أنواع أنثى بعوض الأنوفيلة الحاملة للعدوى. وتنتقل أيضاً عن طريق نقل الدم واستخدام الأبر الملوثة. وممكن أن تكون أول أعراض المرض خفيفة ومماثلة لأعراض أمراض حموية عدة ويصعب عزوها إلى الملاريا. وإن لم تُعالج الملاريا التي تسببها المتصورة المنجلية فيمكن أن تتحول إلى اعتلال وخيم وتسبب الوفاة في غضون 24 ساعة.
ماهي أعراض الملاريا؟
للملاريا أعراض كثيرة، وتتفاوت شدتها
- ألم البطن
- ألم المفاصل أو العضلات
- الإرهاق
- سرعة التنفس
- سرعة ضربات القلب
- السعال
- الحُمّى
- القشعريرة
- الشعور العام بالانزعاج
- الصداع
- الغثيان والقيء
- الإسهال
ويواجه بعض الأشخاص المصابين بالملاريا دورات من “هجمات” الملاريا. وتبدأ الهجمة عادةً بالارتعاش والقشعريرة، ثم حُمى شديدة، ثم التعرق، ثم العودة إلى درجة الحرارة الطبيعية، وفق موقع مايو كلينك. وتبدأ مؤشرات وأعراض الملاريا في العادة خلال بضعة أسابيع بعد التعرض للدغة من بعوضة موبوءة. ومع ذلك، يمكن أن تظل بعض أنواع الطفيليات المسببة للملاريا خاملة في الجسم لمدة تصل إلى عام.
وضمن إطار حملتها لليوم العالمي للملاريا خلال العام 2023 تركز منظمة الصحة العالمية على عنصر “التنفيذ”، وتُشجَّع “البلدان والشركاء” المتضررون من الملاريا بقوة على توفير الأدوات والاستراتيجيات التي توصي بها المنظمة والمتاحة حاليا لجميع الفئات المعرضة لخطر الإصابة بالملاريا، ولا سيما الفئات الأكثر ضعفا.
وقالت منظمة الصحة العالمية في تقرير صادر نهاية مارس إن عدد حالات الإصابة بالملاريا بلغت 247 مليون حالة على نطاق العالم في ذلك العام حسب التقديرات.
وبلغ العدد التقديري لحالات الوفاة الناجمة عن الملاريا 619 ألف حالة وفاة في عام 2021.
ويتحمل الإقليم الأفريقي التابع للمنظمة جزءاً كبيراً وغير متناسب من عبء الملاريا العالمي. وسُجل في هذا الإقليم في عام 2021 ما نسبته 95 في المئة من حالات الإصابة بالملاريا و96 في المئة من الوفيات الناجمة عنها. ومثل الأطفال دون سن الخامسة نحو 80 في المئة من مجموع الوفيات الناجمة عن الملاريا في الإقليم، وفق المنظمة.
ويمكن الوقاية من الملاريا بتجنب لدغات البعوض أو تناول الأدوية. وينبغي للمسافرين المتوجهين إلى مناطق يشيع فيها انتشار الملاريا أن يستشيروا الطبيب قبل السفر بخصوص تناول الأدوية مثل الأدوية للوقاية الكيميائية، حسب المنظمة العالمية.