يوم اللا حمية العالمي.. دعوة للتنبه من اتباع حمية قاسية على الجسم
يحتفل العالم في 6 مايو من كل عام بيوم اللاحمية العالمي International No Diet Day، وهو احتفال سنوي عالمي لقبول تنوع واختلاف أشكال وأحجام البشر.
ويعد يوم اللاحمية العالمي فرصة للتوعية بمخاطر اتباع الحميات الغذائية، ووقع الاختيار على يوم 6 مايو للاحتفال بهذا اليوم واختيار الشريطة الزرقاء كشعار له على غرار اختيار الشريطة الحمراء لليوم العالمى لمرض الإيدز.
ما هو يوم اللاحمية العالمي؟
تم الاحتفال بتلك المناسبة لأول مرة عام 1992 عندما قامت الناشطة النسوية البريطانية ماري إيفانز يونغ بمحاربة الحمية الغذائية التي أصبحت صناعة تتربح منها بعض الشركات التجارية، وكذلك التوعية بمخاطر الهوس بالحميات الغذائية والتشدد في إتباعها؛ مما قد يصيب ببعض الأمراض مثل سوء الهضم أو الإصابة بمرض القهم العصابي، وفي سبيل ذلك راسلت ماري إيفانز وسائل الإعلام المحلية لتوصيل رسالتها.
وعلى الرغم مما يبدو عليه التقليد من أنه مجرد يوم للخروج عن صرامة “الريجيم” والحميات الغذائية، والاستمتاع بوجبات غير محسوبة العواقب، فإن اليوم يستهدف التوعية بضرورة قبول الأجسام بكافة أحجامها وأشكالها طالما كانت في وضع صحي، فضلاً عن التنويه لحقيقة أن الحميات الغذائية ليست آمنة بشكل مُطلق.
وفي البداية، كانت ماري تنوي أن يكون اللا حمية يوماً سنوياً محلياً يتم الاحتفال به في 5 مايو من كل عام، غير أن إقرار يوم عالمي آخر قبلها بأسابيع (اليوم العالمي لإخلاء مكتبك) دفعها إلى إعلان اللا حمية يوماً عالمياً هو الآخر.
وفي اليوم المحدد، اجتمعت مجموعة من السيدات المتضامنات مع دعوة ماري، لتغيّر الاحتفال بيوم اللا حمية العالمي من 5 إلى 6 مايو، بعد الاحتفال به في عدد من دول العالم، حتى لا يتعارض مع عطلة “سينكو دي مايو” المكسيكية التي تحل في 5 مايو من كل عام.
وتحتفل الولايات المتحدة في 11 مايو سنوياً بيوم مشابه ليوم اللاحمية الغذائية، وهو يوم “أكل ما تريد”، والذي يعد واحدًا ضمن مجموعة من الأيام التي ابتدعها الممثل الأمريكي توماس روي وزوجته بغرض الفكاهة، كما تحتفي بيوم “أكل المثلجات كإفطار” في الأول من فبراير من كل عام منذ ستينيات القرن الماضي.
أهداف يوم اللاحمية العالمي
ويهدف الاحتفال بيوم اللاحمية العالمي للتعريف بمخاطر التشدد في اتباع الحميات الغذائية، ونقض فكرة الشكل الأمثل للجسم، ورفع التوعية بحقوق أصحاب الأوزان الكبيرة ومناهضة ظاهرة الخوف من البدناء fatphobia.
كما يهدف إلى كشف النزعة التجارية خلف شركات صناعة الحمية ووسائل الغش التجاري التي تتبعها.
وأيضاً تكريم وتذكر ضحايا الاضطرابات النفسية والعضوية التي تتبع الحميات وكذلك عمليات التجميل لإنقاص الوزن.
مخاطر الحميات الغذائية
يؤكد استشاريو التغذية العلاجية، أنه في الأونة الأخيرة نمت شعبية الحميات الغذائية في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك إلى ارتفاع معدلات السمنة واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب المستشارين فإن السبب في انتشار ثقافة “الدايت” هو تقديم الحميات المبتذلة كعلاج لفقدان الوزن السريع والتغيرات الصحية، حيث تحدى معظم الحميات الغذائية المبتذلة ما يمكنك أن تأكله ويمكن أن تضر بصحتك.
الحميات المبتذلة يمكن أن تكون ضارة بصحتك، حيث لا يوجد بحث يثبت أن الحميات الغذائية المنتشرة الأخيرة آمنة على المدى الطويل، ومع ذلك فإن الرغبة القوية في تحسين الصحة أو إنقاص الوزن غالبًا ما تؤدي بالناس إلى اتباع أنظمة غذائية.
يقلل اتباع نظام غذائي معين من معدل الأيض الأساسي، مما يعني أن الشخص يحرق طاقة أقل أثناء الراحة، مما يؤدي إلى انخفاض كبير في الاحتياجات اليومية من أجل الحفاظ على الوزن الذي تم تحقيقه بعد انتهاء النظام الغذائي.
كما تؤدي العودة إلى عادات الأكل المعتادة عند معدل الأيض الأساسي المنخفض هذا إلى زيادة الوزن الشائعة بعد اتباع نظام غذائي.
تلعب الفيتامينات والمعادن مجموعة من الأدوار الأساسية في الجسم، ويمكن أن يؤدي العجز إلى إضعاف وظيفة المناعة ونمو العظام وكثافتها وصحة الجلد والبصر وغير ذلك، فبدون طعام كافٍ كوقود، يمكن أن نشعر بالإرهاق الذي يؤثر على أدائنا الجسدي والعقلي.