دليلك للتعامل مع القلق والتوتر
يعاني الكثيرون من القلق أو التوتر المزمن نتيجة للضغوط الحياتية التي يمرون بها، ومع أن هذه الحالة في الكثير من الأحيان تحتاج لتدخل طبي وأحياناً دوائي، هناك بعض النصائح والخطوات التي يمكن أن تساعدك للتتخطى أو تخفف من توترك.
ممارسة التمارين الرياضية أهم طرق محاربة التوتر
يعتبر أي شكل من الأنشطة الرياضية وسيلة لتخفيف الضغط النفسي. في حال كنت رياضياً أم لا، أو عند عدم امتلاكك جسماً مثالياً، فإن ممارسة التمارين الرياضية تعتبر عاملاً جيداً للتخفيف من التوتر والقلق. حيث يتم من خلال الأنشطة الرياضية إفراز الإندورفينات التي تساعد في تعديل المزاج و الكيماويات العصبية التي تساعد بالشعور بالراحة النفسية، كما تساعد التمارين الرياضية على إزالة التوتر اليومي. لهذا يُنصح بالتفكير بالمشي أو التنزه يومياً أو القيام بأي نشاط يساعد بالتخفيف من التوتر والقلق.
الابتعاد عن العادات غير الصحية
عادة ما يتم التعامل مع التوتر والقلق بشرب الكثير من الكافيين وبالتدخين وشرب الكحول أو الأكل بشكل مبالغ به الأمر الذي يسبب الضرر للصحة الجسدية والنفسية.
التقيد بنظام صحي مفيد للصحة
إن اتباع نظام صحي في الحياة اليومية يعد عاملاً مهما للانتباه للنفس، كتناول وجبة متوازنة تؤمن الطاقة للجسم. إن عدم تناول وجبة من الوجبات الرئيسية يؤدي إلى التعب وفقدان التركيز، كما يفضل الاعتماد على الفاكهة والخضار والحبوب المتنوعة لاحتوائها على عناصر تساعد في تقوية صحة الدماغ كفيتامين D والأوميغا 3. وينصح بشرب كميات محددة من الماء، حيث أثبتت الدراسات أن الجفاف يعد سببا من أسباب تغير المزاج والشعور بالتعب.
ممارسة تمارين التأمل
إن تمارين التأمل تساعد على التخلص من الأفكار المتراكمة في الذهن والمسببة للضغط النفسي كما تؤمن مشاعر السلام والهدوء المفيدة للصحة العامة والعاطفية.
من أشكال التأمل المفيدة نذكر التأمل الموجه والتجسيد المرئي وأشكال أخرى كالتنفس العميق في مكان ما.
الضحك عدو القلق وصديق الصحة النفسية
لا يمكن للضحك علاج جميع الأمراض، ولكنه يساعد بالتحسن قليلاً من حالتك المزاجية حتى لو أجبرت نفسك للضحك بضحكة زائفة في أوقات الضيق. فعند الضحك تحدث تغييرات إيجابية في الجسم مما يهدئ الأعصاب. فما عليك إلا قراءة أو إلقاء بعض النكت أو مشاهدة الأفلام الكوميدية أو الخروج مع الأصدقاء الفكاهيين.
الاندماج والتواصل مع الآخرين
أغلب الأشخاص عند تعرضهم للضغط النفسي يقومون بعزل أنفسهم بغرفهم والابتعاد عن العالم في حين يجب عليهم التواصل مع العائلة أو الأصدقاء للتخفيف عن أنفسهم.
يفيد التواصل الاجتماعي في التخفيف من القلق والتوتر بالإضافة إلى الدعم وتوفير المساعدة لتحمل مصاعب الحياة. لذلك ينصح في حالات التوتر والقلق الجلوس مع صديق وتبادل النقاش أو مراسلة شخص قريب على مواقع التواصل أو المشاركة مع جمعية تطوعية لمساعدة الأخرين.
ممارسة اليوغا لتعزيز الصحة النفسية
إن ممارسة تمارين اليوغا بأشكالها المختلفة يعتبر عاملأً مساعداً لإزالة التوتر، حيث تعتبر اليوغا من الرياضات التي تجمع بين الأساليب الذهنية والبدنية التي تساعد بتحقيق الهدوء للعقل والجسم، وتساعد على الاسترخاء والتخفيف من القلق والتوتر.
الحصول على نوم كاف
الضغط النفسي يعتبر عائقاً أمام نيل قسط كافي من النوم لأن كثرة التفكير بالأشياء التي تود القيام بها أو المخططات المستقبلية تعد سبباً لإبعاد النوم ليلاً.
يشير العلماء إلى أن نوعية النوم تؤثر على المزاج والقدرة على التركيز، فعند معاناة الشخص من مشاكل النوم عليه أن يتبع نظاما يساعد على الاسترخاء ليلاً مع الاستماع إلى موسيقى هادئة وتجنب النظر لهاتفه المحمول لحوالي 30 دقيقة والتأمل وممارسة بعض حركات الاسترخاء ووضع جدول روتيني للنوم.
الاحتفاظ بدفتر لتسجيل الملاحظات
يعتبر من الأفكار الجيدة لمساعدة الشخص على عدم إخفاء المشاعر وكبتها، فإن كتابة الأفكار والمشاعر تساعد على تخفيف القلق والتوتر. حيث يمكنك كتابة أي شيء يجول في ذهنك دون إعادة قراءة ما قمت بكتابته، لذلك ما على الشخص إلا أن يدع أفكاره تفيض على الورق والتخلص منه عند الانتهاء من الكتابة كي لا يراجعه لاحقاً.
الاستماع إلى الموسيقى
عند الاستماع إلى الموسيقى يخف القلق والتوتر بشكل كبير لأنها تقوم بتسلية الذهن وتخفف من الضغط العصبي. وإذا كان الشخص غير مهتما بالموسيقى، فيمكنه ممارسة ما يستمتع به كالرسم والتطريز أو أي شي يتطلب التركيز.
كسر الروتين
الروتين يساعد في شعور الشخص بالأمان والراحة إلا أن تغيير الروتين اليومي بين فترة وأخرى يعتبر من الأمور الضرورية كالقيام برحلة أو الذهاب إلى مطعم جديد.
القيام بنزهة في الطبيعة
توصلت الكثير من الأبحاث إلى أن قضاء بعض الوقت مع الطبيعة يساعد بشكل كبير في التخفيف من القلق والتوتر ويؤثر بشكل إيجابي على الصحة النفسية.
قبول الذات والتفكير بشكل إيجابي
إن تقبل فكرة الاختلاف بين الأشخاص وأن كل شخص لديه مهارة أو قدرة مختلفة عن الشخص الأخر خطوة لتحسين الصحة النفسية، وإن تقدير هذه الاختلافات يساعد في بناء علاقات جيدة بين الأشخاص، لذلك علينا قضاء وقت أكثر في ممارسة الأنشطة المسلية التي تجعل أفكارنا أكثر إيجابية.
الروحانية والإيمان
يعبر كل شخص عن إيمانه بطرق مختلفة عن الأخر، كالالتزام بمعتقدات وقيم لها معنى بالنسبة له حيث تتيح له للتواصل مع شيء أقوى منه، وهذا يساعد الشخص على التأقلم والشعور بالرضى بما لديه في الحياة وزيادة ثقته بنفسه.
فعل أشياء تتقنها وتعلم مهارات جديدة
عند قيام الشخص بفعل أشياء يحبها يساعده ذلك في التغلب على التوتر والقلق، لذلك ينصح بتخصيص أوقات من اليوم لفعل الأشياء التي نستمتع بها للتعزيز من الصحة النفسية كالمشاركة في ندوات تعليمية أو العزف على إحدى الآلات الموسيقية، أو أي هواية تعتبر تحديا مسليا. فعند القيام بشيء جديد وإتقانه تتحسن ثقة الشخص بنفسه ويتولد شعور الارتياح والسعادة لديه.
تنظيم الوقت بشكل جيد يخفف التوتر
إن إدارة الوقت تعد شكلاً من الأشكال الضرورية للتخفيف من القلق عن طريق تحديد الأولويات والابتعاد عن التفكير المفرط في الالتزامات، ذلك عن طريق قول لا للأشياء التي لا تستطيع القيام بها، كما أن استخدام تقويم مخطط جيداً والعودة إليه للتحقق منه قبل الالتزام بشيء جديد قد يكون مفيداً.
معالجة الأسباب المؤدية للتوتر
يؤثر التوتر بشكل كبير في حياتنا اليومية، ولكن عند التعرض له بشكل مستمر يؤثر بشكل سلبي على صحة الأشخاص. ومهما كانت أسبابه يجب الحد منه ومعالجته كأخذ استراحة قصيرة من الروتين اليومي والجلوس مع الزملاء في العمل وتشارك الغداء معهم والقيام بأنشطة متنوعة في عطلة نهاية الأسبوع.
طلب المساعدة
لا يوجد شخص ذو قوى خارقة وكل شخص معرض لأن يشعر بالضغط والتعب خلال رحلته في الحياة عند تفاقم الأمور بشكل معقد ووجود صعوبات في مواجهتها، عندها يجب طلب المساعدة والدعم من أشخاص نثق بهم.
الحصول على استشارة معالج
في حال ازدياد عوامل الضغط النفسي فعندها يحتاج الشخص إلى الاستعانة باستشارة مختص، وتكون الاستشارة فكرة جيدة عند ازدياد شعور الشخص بالتعب، حيث يمكن للاستشاري المساعدة في تحديد مصدر الضغط النفسي والتخفيف من التوتر والقلق والمساعدة في التأقلم معهم