باحثون يعملون لكشف آثار أمراض الصيف على جسم الإنسان باستخدام دمية “ANDI”
مع ارتفاع درجات الحرارة، وموجات الحر الشديدة المتوقعة في موسم هذا الصيف، يدرس الباحثون في جامعة ولاية أريزونا، آثار الحرارة الشديدة على جسمِ الإنسان، وذلك من خلال ابتكرار دمية حرارية تُدعى “ANDI“، والتي تتعرق وتتنفس مثل البشر تمامًا.
وإلى ذلك، يقوم الباحثون بالتحكم في درجة حرارة ورطوبة الغرفة الحرارية، حيث توضع “ANDI”، لإنشاء بيئة يتمكنون من خلالها اختبار الدُمية، ومن ثم بحث ورصد الأمراض المرتبطة بالحرارة.
وتُعد الأمراض والإصابات المرتبطة بضربة الشمس وما ينتج عنها في جسم الإنسان، واحدة من بين أبرز المهمات التي تتصدر اهتمام العلماء، حيث يواصلون جهودهم باستخدام الدمية الحرارية “ANDI”، من أجل البحث عن تداعياتها، لتجنبِ مخاطرها.
على ماذا تحتوي الدمية ANDI؟
وتحتوي الدمية الحرارية على 35 سطحًا مختلفًا يتم التحكم فيها جميعًا باستخدام مستشعرات درجة الحرارة، وأجهزة استشعار تدفق الحرارة، بالإضافة إلى وجودِ مسام للتعرق.
وفي هذا الإطار، يقوم العلماء بمحاكاة الظروف الجوية المختلفة لمحاولة فهم ما يختبره جسم الإنسان في ظلِ الحرارة الشديدة.
وحول هذه النقطة، يقول الباحث في جامعة ولاية أريزونا، أنكيت جوشي: “نُجري تجاربنا داخل غرفة مناخ نتمكن في التحكم بدرجات الحرارة بها والرطوبة، لإعادة إنتاج بيئة طبيعية موجودة على أرضِ الواقع، كي نستطيع مُحاكاة الرياح درجات حرارة الهواء المختلفة والرطوبة النسبية”.
وأضاف: “نرى أن ANDI تتعرق من خلال المسام الدقيقة، وبطريقة تحاكي جسم الإنسان،ـ كتوزيع الماء بطريقة تجعل بعض أجزاء الجسم تتعرق بشكل أكبر مقارنة بأجزاء أخرى”.
وفيات مرتبطة بالحرارة
وبحسبِ مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تُخلف الأمراض المرتبطة بالحرارة أكثر من 700 حالة وفاة في الولايات المتحدة الأمريكية بشكلٍ سنوي، فيما يتم إدخال 9235 في المتوسط إلى المستشفى.
وتُعد الفكرة وراء الدمية “ANDI” ليست جديدة، حيث يتم استخدام الدمى الحرارية بشكلٍ شائع من قبل مصممي الملابس الخاصة بسترات التزلج.