ما هو الدواء الذي يخفض مؤشرات أمراض القلب؟
في أول تجربة بشرية له، نجح عقار “موفالابلين” التجريبي في تقليل ناقلات الكولسترول التي تسد الأوعية الدموية بمعدلات مثيرة للإعجاب، حسبما ذكر تقرير لموقع “ساينس أليرت“.
ويمثل ذلك تقدمًا كبيرًا في البحث عن طرق لتقليل شكل من البروتين الدهني المرتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهي السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم.
وتحتاج خلايانا إلى الكولسترول للقيام بالعديد من المهام الحيوية، بما في ذلك بناء جدران الخلايا الخاصة بها، وإنتاج فيتامين د، وصنع الهرمونات.
الكوليسترول هو مادة شمعية توجد في الدم، ويحتاج الجسم إليها لبناء الخلايا الصحية، ولكن يمكن أن يتسبب ارتفاعها الشديد في زيادة خطر الإصابة بالنوبة القلبية، وفقًا لموقع “مايو كلينك”.
لكن تجمعات البروتين الدهني (أ)، تتسبب في سد الأوعية الدموية، وقد ربطت الدراسات الحديثة ذلك بأمراض القلب، وضعف الدورة الدموية والسكتات الدماغية.
ولأمراض القلبية الوعائية هي السبب الرئيسي للوفاة في العالم، إذ تتسبب في وفاة نحو 17.9 مليون شخص كل عام، وفقًا لـ”منظمة الصحة العالمية”.
ويعزى أكثر من أربعة أخماس وفيات الأمراض القلبية الوعائية إلى النوبات القلبية والسكتات، ويحدث ثلث هذه الوفيات عند أشخاص تقل أعمارهم عن 70 عامًا، حسب منظمة الصحة العالمية.
محاولات خفض البروتين الدهني
بمجرد أن تتشكل تجمعات البروتين الدهني، يصبح من الصعب تقليلها، مع عدم وجود تأثير يذكر للتغييرات في النظام الغذائي وزيادة التمارين الرياضية.
كما أن محاولات خفض البروتين الدهني من خلال الأدوية لم تحقق نجاحًا يذكر.
وباتباع نهج جديد، يستهدف مطورو الأدوية الآن قدرة البروتين الدهني (أ)، على التكوين في المقام الأول.
وأوضح طبيب القلب في جامعة موناش هيلث، ستيفن نيكولز، أن “الموفالابلين هو أول دواء يتم تناوله عن طريق الفم، تم تطويره خصيصًا لخفض مستويات البروتين الدهني (أ) عن طريق تعطيل تكوينه”، وفق دورية “جاما”.
وثبت من النتائج الأولية أن “الموفالابلين” يخفض بشكل فعال البروتين الدهني (أ)، دون أي آثار ضارة خطيرة.
ويخضع عقار “موفالابلين” الآن للمرحلة الثانية من تجربته السريرية، والتي تشمل مجموعة اختبار أكبر بكثير.
سيؤدي هذا إلى اختبار فعالية الدواء بقوة إحصائية أكبر بكثير، قبل أن يتم تقييم المخاطر طويلة المدى على مدار عدة سنوات.