اليوم العالمي للوقاية من الجرعة الزائدة.. نصائح وعلامات تشير إلى الإدمان
تشكل الجرعة الزائدة إحدى أبرز أسباب الوفيات بين متعاطي المخدرات حول العالم، حيث يسجل على المستوى العالمي أكثر من 100 ألف حالة وفاة تحدث عندما يتعاطى الشخص كمية من المخدرات، أكبر مما يستطيع الجسم تحمله.
يعد 31 أغسطس من كل عام، يوماً عالمياً للتوعية بمخاطر الجرعة الزائدة، إذ جرى تنظيمه منذ عام 2001 من قبل معهد “بينينغتون”، وهو منظمة غير ربحية أسترالية تركز على تعزيز الصحة العامة ورفاهية الفرد.
وتستغل المنظمات والجمعيات والمهتمون بملف المخدرات ومتعاطيها حول العالم، هذا اليوم من أجل نشر المعلومات والحقائق بشأن المخاطر الصحية وطرق الوقاية من المخدرات، وتقليل الضرر المرتبط بتعاطيها وتناول وجرعاتها الزائدة، والدعوة إلى سياسات وممارسات يمكن أن تمنع الجرعات الزائدة وتنقذ الأرواح.
وفي حديثه لموقع “أخبار الآن” مع الدكتور موسى داوود الطريفي، رئيس الجمعية الأردنية لمكافحة المخدرات، حول موضوع الإدمان والمخاطر الصحية للمخدرات وحول ما هي أهم العلامات التي تشير إلى إدمان أحد أفراد الأسرة؟
أجاب الدكتور “العلامات الدالة على تعاطي المخدرات متعددة ومتنوعة قد تجتمع جميعها أو بعضها وقد تكون بعض هذه العلامات مرتبطة بظروف نفسية واجتماعية وأسرية بعيداً عن المخدرات لذا يفضل استشارة متخصصين عند وجود بعض أو كل هذه العلامات:
- تغير مفاجئ في السلوك والروتين اليومي
- إهمال في الترتيب والنظافة الشخصية و الهندام.
- انخفاض في التركيز ونقصان في التحصيل الدراسي للطلاب او في انجاز الاعمال للعاملين والموظفين.
- ظهور مجموعة أصحاب جدد غير مألوفين لأفراد العائلة.
- الطلب الملح في طلب المال بشكل غير مبرر.
- فقدان بعض مقتنيات المنزل خاصة ما صغر حجمها وغلى ثمنها.
- العدوانية، الانعزال، البقاء في الغرفة مع الحفاظ على اغلاق الباب.
- خروج متكرر من المنزل دون سبب معلن و تأخر في العودة.
- الكذب المتكرر.
- وجود مواد وأدوات غريبة في مقتنيات المتعاطي مثل أوراق لف السجائر، ملاحق محروقة، بودرة غريبة، قصدير، أنواع سجائر غريبة
- السرقة، حتى بالاكراه.
وللتأكد من التعاطي نصح الدكتور بإجراء فحص الكشف عن تعاطي المخدرات من خلال عينة البول
ماذا يمكن للعائلات أن تفعل عندما ترى تلك العلامات؟
استشارة المختصين مثل المرشدين في المدارس وأخصائيين والمستشارين النفسيين أو اللجوء لمنظمات المجتمع المدني المتخصصة في هذا المجال بالإضافة لمراكز العلاج وعيادات الطب النفسي والإدمان.
لفت الدكتور موسى داوود الطريفي أن “بعض الدول لا يوجد فيها مراكز التأهيل، وإن وجد، لا تكون هناك الإحاطة اللازمة، والكثير يقولون أن مراكز التأهيل أشبه بسجن”.
وأضاف، “للأسف معظم مراكز العلاج تفتقر للتطور والتحديث هذا إن وجدت، ومعظم الأهالي يفضلون عدم اللجوء للمراكز خوفاً من الفضيحة من جهة ومن المساءلة القانونية من جهة أخرى، وتميزت العديد من الدول بوجود مراكز مميزة وقوانين توفر حماية لطالب العلاج من تلقاء نفسه”.
ماهي النصائح المهمة التي يجب اتباعها في حالات الإدمان للإقلاع عنه؟
إذا وصل المتعاطي لمرحلة الإدمان أصبح مسلوب الإرادة، فننصح أولاً بمشاركة رغبة العلاج مع أي فرد من الأسرة أو حتى الأصدقاء، بدون تردد أو تأخير، فالعلاج كلما كان أسرع كلما كان أسهل ومن ثم اللجوء لمتخصصين في مجال علاج الإدمان، والتيقن بأن علاج الإدمان وارد وممكن حتى في أصعب مراحل الإدمان.
حملات التوعية هل هي كافية؟
حملات التوعية في مجتمعاتنا العربية مهمة ولها الثقل الأكبر في مجال الوقاية من إدمان المخدرات، إلا أن حملات التوعية في معظمها للأسف باهتة وغير جاذبة للفئة الحقيقية المستهدفة، فهي بحاجة لتطوير و مواكبة لجيل الشباب واستخدام أدوات جديدة وخطاب جديد مبهر ومناسب للفئة الحقيقة المستهدفة.