دليلك الشامل للفرق بين نزلات البرد والإنفلونزا
قد يتساءل الشخص عندما تبدأ أعراض المرض من ألم في الحلق وسيلان الأنف والسعال إذا ما كان ما يعاني منه هو مجرد نزلة برد عابرة أم الإنفلونزا. بالرغم من تشابه الحالتين المرضيتين هاتين، هناك بعض الفروقات التي تميّزهما عن بعضهما البعض.
ما الفرق بين نزلة البرد والإنفلونزا؟
يعتبر كل من البرد والإنفلونزا من الأمراض التنفسية إلا أن فيروسات مختلفة تسببهما. بشكل عام تطرأ الإنفلونزا جراء الإصابة بفيروس (إنفلونزا أ) أو (إنفلونزا ب).
أما نزلات البرد العابرة فيمكن أن تحصل جراء الإصابة بأكثر من 200 نوع مختلف من الفيروسات سمعنا جميعا ببعضها مثل إنفلونزا الطيور وكورونا.
من الصحيح أن البرد والإنفلونزا يمكن أن يتسببا بأعراض متشابهة، إلا أن الإنفلونزا بشكل عام أكثر حدة حيث أن حوالي 12.000 شخص إلى 50.000 شخص في الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال يلقون حتفهم كل عام بسبب الإصابة بها، كما أن أكثر من 150.000 شخص يضطرون لدخول المشفى بسببها سنويا.
بالرغم من أن الإنفلونزا أكثر شدة وخطراً من البرد العادي، إلا أنها نادرة أكثر بكثير حيث يقدر أن الشخص البالغ العادي قد يصاب بنزلة برد من 2 إلى 4 مرات في العام، بينما يصاب 8% من البشر فقط بالإنفلونزا كل عام.
ولمعرفة الفروق بين الإنفلونزا والبرد بشكل أوضح، يمكن الإطلاع على الجدول التالي الذي يبينها:
العامل | نزلة البرد | الإنفلونزا |
فترة الحضانة | 1 حتى 4 أيام | 1 حتى 3 أيام |
فترة استمرار الأعراض | 5 حتى 7 أيام | 7 حتى 10 أيام |
شدة الأعراض | خفيفة إلى متوسطة | خفيفة إلى حادة وقد تتطلب الدخول إلى المستشفى أو تؤدي إلى الوفاة |
خطورة تطور المضاعفات | نادرة | احتمال عالي خصوصاً لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مزمنة أو ذوي المناعة المنخفضة أو الحوامل أو الأطفال الصغار والأشخاص فوق سن 65 |
خيارات العلاج | أدوية لا تحتاج لوصفة طبية لتخفيف الأعراض فقط |
|
كيف تميز البرد من الإنفلونزا اعتماداً على الأعراض؟
يمكن أن تؤدي الإصابة بكل من البرد أو الإنفلونزا إلى ظهور أعراض تنفسية مثل السعال وسيلان الأنف وألم الحلق والعطاس. وبما أن أعراض البرد والإنفلونزا متشابهة للغاية، قد يكون تحديد نوع المرض الذي أصبت به صعباً ولذلك ننصحكم بالرجوع إلى الجدول التالي للتأكد من نوع الإصابة:
العارض | البرد | الإنفلونزا |
الحمى | أحياناً | نعم |
السعال | نعم | نعم |
العطاس | أحياناً | أحياناً |
آلام في الجسم | أحياناً | نعم |
ألم الحلق | أحياناً | أحياناً |
الصداع | أحياناً | نعم |
الإرهاق والوهن | أحياناً | نعم |
سيلان الأنف | نعم | نعم |
تيبس العضلات | نعم | نعم |
أعراض الإنفلونزا الشائعة
بشكل عام تظهر أعراض الإنفلونزا بشكل أسرع وأكثر حدة من أعراض البرد وتتضمن ما يلي:
- الحمى.
- القشعريرة.
- آلام العضلات.
- الصداع.
- ألم الحلق.
- سيلان الأنف أو انسداده والعطاس.
- السعال و/أو الاحتقان.
- الوهن العام والضعف.
- يمكن أن يشعر الأطفال الصغار أيضاً بارتباك المعدة والإقياء والإسهال عند الإصابة بالإنفلونزا.
أعراض نزلات البرد الشائعة
تتفاوت شدة أعراض نزلة البرد ولكن معظم الحالات تعتبر خفيفة، وتتضمن الأعراض ما يلي:
- سيلان الأنف أو انسداده والعطاس.
- السعال.
- ألم الحلق.
- احمرار العينين أو تهيجهما.
- ارتفاع الحرارة أو الحمى الطفيفة.
أعراض فيروس كوفيد 19
بالرغم من أن هذه المقالة تتطرق بشكل أساسي لأعراض البرد والإنفلونزا، فلا بد من ذكر أعراض الإصابة بفيروس كوفيد 19 بسبب تشابهها مع المرضين السابقين وهي:
- الحمى و/أو القشعريرة.
- السعال.
- ألم الحلق.
- الصداع.
- آلام متفرقة في الجسم.
- سيلان أو انسداد الأنف والسعال.
- الوهن العام.
- فقدان الشم أو الذوق.
- صعوبة في التنفس.
- الغثيان، الإقياء و/ أو الإسهال.
هل يمكن التأكد مخبرياً من الإصابة بالبرد أو الإنفلونزا؟
نعم هناك فحوص تؤكد الإصابة بالإنفلونزا أو حتى كوفيد 19 أو العديد من الفيروسات التي تسبب نزلة البرد. يمكن لمقدم الرعاية الصحية الخاص بك أن يطلب الاختبارات التي تؤكد الإصابة بالعدوى التنفسية عند الحاجة مما يتطلب أخذ مسحة من الحلق علماً أن أسرع الاختبارات التي تؤكد الإصابة بالإنفلونزا تظهر نتيجتها خلال 15 دقيقة فقط بينما قد يستغرق الأمر بعض الوقت الإضافي لتظهر نتيجة بعض الاختبارات الأخرى التي تتطلب دقة أكبر.
لا يقوم الكثيرون بإجراء اختبارات مخبرية عند الإصابة بنزلات البرد ولكن هناك أنواعا جديدة من الاختبارات التي بمقدورها تقصي وجود عدة أنواع من العدوى في وقت واحد. يمكن أن تكون هذه الاختبارات أكثر كلفة، إلا أنها تعطي مقدمي الرعاية الصحية صورة واضحة عن الحالة الصحية للمريض وتسهل اتخاذ القرارات بشأن العلاج.
هل يختلف العلاج بين نزلة البرد والإنفلونزا؟
يشترك البرد والإنفلونزا بالعلاج أحياناً ولكن هناك فرقاً كبيراً بينهما في العديد من الأحيان وهو أن بعض الأدوية من مضادات الفيروسات قد تكون نافعة في حالة الإنفلونزا ولكن لا يمكن استخدامها لعلاج نزلات البرد.
مع ذلك توصف الأعراض التي يشعر بها معظم الأشخاص المصابون بالإنفلونزا بأنها خفيفة وقد لا يتطلب علاجها تناول أي أدوية. عادة ما يتم تقديم العلاج الدوائي للأشخاص الذين يصنفون بأنهم من فئة الخطورة العالية مثل:
- الأشخاص فوق سن 65 عام.
- الأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة.
- الحوامل.
- الأشخاص ذوي المناعة المنخفضة.
يفضل أن يبدأ الأشخاص الذين يندرجون تحت الفئات السابقة بتناول الأدوية في وقت مبكر من الإصابة، خلال أول يومين من ظهور الأعراض على سبيل المثال، لأن البدء بتناول هذه الأدوية مبكراً قد أظهر نتائجاً إيجابية في تخفيف حدة الأعراض وتقصير فترة المرض ومنع المضاعفات الخطيرة التي ترتبط بالإصابة بالإنفلونزا التي قد تتطلب العلاج في المستشفى. وعدا عن الفرق بين علاج البرد والإنفلونزا بواسطة مضادات الفيروسات، يشترك نوعا المرض بالعلاج.
يتوجب عند الإصابة بأعراض تنفسية أن يلازم المرء منزله وأن يحاول إراحة جسمه قدر المستطاع وينتبه من نقص السوائل في الجسم عبر تناول المشروبات الساخنة مثل شاي الأعشاب. فيما عدا ذلك، يمكن معالجة الأعراض العادية للأمراض التنفسية سابقة الذكر عبر تناول الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية.
كيف تتفادى الإصابة بالبرد أو الإنفلونزا؟
- تنظيف اليدين وغسلهما بواسطة الصابون والماء لمدة 20 ثانية على الأقل عدة مرات في اليوم أو حسب الحاجة، أو استخدام معقم اليدين لأن الفيروسات التي تسبب البرد أو الإنفلونزا عادة ما تعيش على الأصابع والأسطح.
- الابتعاد عن الأشخاص المرضى لأن البرد والإنفلونزا من الأمراض المعدية.
- تفادي لمس الأنف أو العينين أو الفم قبل غسل اليدين جيداً أو تعقيمهما لأن الفيروسات التي تؤدي إلى معظم الأمراض التنفسية بحاجة إلى أنسجة رطبة لكي تسبب العدوى.
- تغطية الفم والأنف بواسطة الذراع عند العطس والسعال لأن ذلك يمنع انتشار الفيروسات في الوسط الذي يجلس فيه المريض مما يحمي الآخرين.
- تهوية المنازل والمكاتب بشكل جيد عبر فتح النوافذ بشكل دوري وتعقيم حاجيات المريض بعد أن يشفى بواسطة تعريضها لأشعة الشمس أو غسلها وتعقيمها.