ما يقارب 7 آلاف مصاب بفيروس الإيدز في تونس من بينهم أطفال أقل من 4 سنوات
تعرّف منظمة الصحة العالمية مرض الإيدز على أنه عدوى تهاجم جهاز المناعة في الجسم، حيث يستهدف الفيروس خلايا الدم البيضاء بما يضعف جهاز المناعة فيتيح الإصابة بالعديد من الأمراض كالسرطان والسل والالتهابات.. وتنتقل عدوى الفيروس عبر سوائل جسم الشخص المصاب كالدم وحليب الأم والسائل المنوي والسوائل المهبلية ويمكن التصدي لهذا الفيروس عبر المضادات الفيروسية.
وتفيد المنظمة بأن أعراض الفيروس تختلف من شخص إلى آخر، أبرزها الحمى والصداع والتهاب الحلق والطفح الجلدي وقد أودى هذا المرض الخطير، بحياة 40.4 مليون شخص في العالم فيما تشير التقديرات إلى أن 39 مليون شخص مصاب بالسيدا سنة 2022 وتهدف المنظمة بحلول سنة 2025 إلى تشخيص 95% من جميع الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة.
وفي تونس، بيّنت وزارة الصحة التونسية، أن عدد المتعايشين مع فيروس فقدان المناعة المكتسبة يقدر وفقًا لإحصائيات سنة 2022 بحوالي 6990 شخصًا فيما يقدّر عدد الحالات الجديدة المسجلة خلال سنة 2022 نفسها بـ 412 حالة من بينهم خمسة أطفال أقل من 4 سنوات.
ويحظى مرضى فيروس نقص المناعة البشرية باهتمام بالغ من قبل وزارة الصحة وخاصة منظمات المجتمع المدني التي تقوم بدور هام وتعاضد مجهودات الدولة في التقصي وفي التوعية والإحاطة. وعلى خطورة هذا المرض، فإن التعايش معه أصبح ممكنًا، لكن الخطير في الأمر هو تزايد حالات الإصابة في صفوف التونسيين خاصة منهم الشباب المدمن، والأخطر من ذلك هو وجود عديد الحالات المصابة التي لم يكشف عنها ولا تخضع لأي رقابة أو إحاطة وهو ما يرفع في خطر تسجيل إصابات جديدة.
عديدة هي الجمعيات التي تعنى بمرضى السيدا في تونس، من بينها الجمعية التونسية للإرشاد والتوجيه حول السيدا والإدمان، وقد أفاد المنسق الإداري والمالي للجمعية صالح مسعودي بأن الجمعية تهدف إلى الإحاطة بالمتعايشين مع فيروس نقص المناعة والإحاطة بالمدمنين والحد من مخاطر الإدمان وذلك عبر توزيع مطويات خاصة بالأمراض المنقولة جنسيًا والتعفنات وتوفير إحاطة نفسية من قبل أخصائيين نفسانيين يعملون على مساندة المرضى والمدمنين لتجاوز الفترات الصعبة التي يمرون بها.
وفي المجمل تعمل في تونس 4 جمعيات متخصصة مع المتعايشين والمصابين بفيروس نقص المناعة “السيدا”. ورغم تطور العلاج المتعلق بالفيروس بشكل يضمن حياة عادية للمتعايشين معه تصل إلى حد الزواج والإنجاب السليم للأطفال. إلا أن حالة الوصم والتمييز والرفض الاجتماعي تبقى مشكلة تعقد حياة المتعايشين مع الفيروس.