متحور كورونا الجديد JN.1.. المخاطر وطرق الوقاية
أوضحت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أنّ متحوّر”JN.1″ الفرعي، لفيروس كورونا، يُسبب حوالي 20% من الإصابات الجديدة بكوفيد-19 في البلاد.
وتعتبر هذه السلالة الأسرع انتشاراً من الفيروس، وهي سائدة بالفعل في الشمال الشرقي من الولايات المتحدة الأمريكية، بينما تُشير التقديرات إلى أنها تُسبب حوالي ثلث الإصابات الجديدة.
ويتحدّر “JN.1” من “BA.2.86″، أو “Pirola”، وهو متحورر فرعي لفت انتباه العالم خلال الصيف، بسبب العدد الكبير من التغييرات التي طرأت على بروتيناته الشوكية.
ويخشى العلماء أن يفلت تمامًا من حماية اللقاحات والأجسام المضادة لـ”كوفيد-19″، وربما يثير موجة أخرى من المرض، كما فعل متحوّر “أوميكرون” في العام 2021.
وقبل أيام، رصدت هيئة الصحة العامة في السعودية (وقاية) انتشار الإصابات بـ متحور كورونا الجديد NJ1، فيما ذاع القلق مجددًا بين المواطنين، بسبب انتشار متحور كورونا الجديد NJ 1 بين دول العالم، وفي بيان لها عن مدى صحة ما ينشر عن متحور كورونا الجديد NJ 1، أوضحت الصحة السعودية أعراض المتحور الجديد.
نؤكد بأنه لا صحة لما يتم تداوله من مخاطر وتحذيرات من وباء جديد، فمتحور JN.1 يعتبر من المتحورات المتفرعة لـ كوفيد19، كما أن فاعلية التحصين بلقاح كوفيد19 المطور قائمة ولا يوجد ما يستدعي القلق ولا يوجد حاجة لتطبيق إجراءات مشددة. كما نوصي الجميع بأخذ المعلومات من المصادر الرسمية… https://t.co/FTY0xTtoYg
— هيئة الصحة العامة (@Saudi_PHA) December 20, 2023
للتعرف أكثر حول هذا الموضوع، تواصلت “أخبار الآن” مع الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة في القاهرة والذي قال إنه تم تصنيف متغير فيروس كورونا الجديد المعروف باسم JN.1 على أنه متغير مثير للاهتمام من قبل منظمة الصحة العالمية، بسبب انتشاره السريع في العالم.
الدكتور مجدي أوضح ان الأعراض الأولية للمتحور الجديد هي نفسها كتلك الموجودة في المتغيرات السابقة، وتتشابه مع مع أعراض نزلات البرد المعتادة وهي:
- التهاب أو حكة في الحلق
- التعب
- الصداع
- احتقان الحلق
- السعال
- سيلان الأنف
- آلام العضلات
- حمى أو قشعريرة
يضاف لتلك الأعراض فقدان حاسة التذوق أو الشم لكنه ليس شائعًا، مع التذكير بأن 40 % من المصابين بنزلات البرد قد يعانون فقدان حاسة التذوق أو الشم أو كليهما.
في الحالات الأكثر شدة، يمكن أن يؤدي نقص دوران الأكسجين إلى ضيق في التنفس، أو ألم في الصدر، أو تلون الشفاه وأسفل الأظافر باللون الأزرق أو الرمادي.
طرق الوقاية
وأكمل بدران بخصوص تجن العدوى والوقاية أنه يجب على المصاب أن يرتدي الكمامة ويتجنب مخالطة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، إضافة لتجنب الأماكن المزدحمة والالتزام بالمبادئ الخاصة بالسلامة العامة لأن الانتشار يكلف الدول ملايين الدولارات كما فعلت الجائحة في 2020 في الاقتصاد العالمي.
من جانبه يرى الدكتور إسلام عنان أستاذ اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة أنه من ناحية الوقاية هناك مشكلة عدم الاهتمام بالطب الوقائي، ولايحظى باهتمام مثل الطب العلاجي، وأشار إلى أن الدول التي تستثمر في الطب الوقائي توفّر الكثير في الطب العلاجي في المقابل، سواء من الحماية من الأمراض والأوبئة أو من الأمراض المعدية، فهناك العديد من المشاكل بعدة أمراض، منها الملاريا وإيبولا وغيرها.
كل هذا، بينما تتجه البلاد إلى عطلات نهاية الأسبوع المتتالية عندما يمكن للتجمعات مع الأصدقاء والأحباء أن تعرض الكثيرين، وخاصة كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية كامنة، لخطر أكبر.
وحول سرعة العدوى والانتقال قال الدكتور مجدي بدران أنه ينتقل بالطرق التقليدية.
هل يجب علينا أن نقلق في منطقتنا العربية
- بحسب الأطباء
- من الضروري الترقب والحذر للتغيرات
- متحورات الكورونا الحالية التي تنتمي للمتحور أوميكورن تصيب حوالى ثلاثين فردًا كل دقيقة في العالم، وتقتل حوالي عشرة أفراد كل ساعة في العالم.
- هناك بعض الفئات مازال فيروس كورونا يسبب مضاعفات خطيرة بالرغم من انخفاض معدل انتشار فيروس كورونا، واعتدال الأعراض الناجمة عن العدوى بمتحورات الكورونا الجديدة .
كيف نتجنب العدوى؟
للوقاية من كافة متحورات الكورونا هناك بعض الأمور التي يجب الامتثال لها :
- استخدام الكمامة فى كل مكان به تجمعات أو وسائل المواصلات أو حمام السباحة أو قاعات الحفلات، وتغطية الفم والأنف بثني المرفق أو بمنديل ورقي عند العطس أو السعال.
- غسل اليدين بشكل متكرر، مع تطهير الأيدى إما بالماء والصابون أو المطهرات الطبية .
- الامتناع عن المصافحات أو العناق أو القبلات.
وبحسب علماء الأوبئة فإن لقاحات كوفيد-19 الحالية ستستمر في حماية السكان من السلالات المنتشرة، وسيظل الأشخاص يصابون بالعدوى عند تعرضهم لفيروس كوفيد، لكن اللقاحات قد تساعد في تقليل شدة المرض ودخول المستشفى.
ومن ثم فإنه من الأفضل تنظيم أي تجمعات في الأماكن المفتوحة جيدة التهوية لأن فيروسات الخريف والشتاء والكورونا تنتشر بسهولة في الأماكن المغلقة، خاصة في البيئات السيئة التهوية.