صحيح أن الجيل Z يقضي الكثير من الوقت في تصفح شبكات التواصل لكنه يدرك تأثيراتها على الصحة العقلية
كشفت دراسة حديثة أن الجيل الأصغر سنًا، أي الجيل Z، أكثر وعيًا من نظرائه الأكبر سنًا عندما يتعلق الأمر بأحد الجوانب الرئيسية لتأثيرات التكنولوجيا.
وأكد بحث بريطاني جديد أن معظم المراهقين والشباب يقضون اللحظات الأخيرة التي تسبق النوم على هواتفهم المحمولة ويصلون إليها مرة أخرى بمجرد أن يفتحوا أعينهم في الصباح.
في الواقع، أربعة من كل خمسة ــ أو 80% ــ من الجيل Z، أولئك الذين ولدوا بين عامي 1995 و2009، يستخدمون هواتفهم خلال الدقائق الثلاث الأخيرة قبل الذهاب إلى السرير ليلاً.
ما يقرب من ثلاثة أرباع المشاركين، أو 74%، يستخدمون أجهزتهم خلال الدقائق الثلاث الأولى من الاستيقاظ في الصباح. هذه الأرقام أظهرها بحث أجري هذا الشهر من قبل McCrindle Research.
ووجدت الدراسة أن 75% من جيل Y، أو جيل الألفية (الذين ولدوا بين عامي 1980 و1994)، كانوا ينظرون إلى هواتفهم في الدقائق الثلاث التي سبقت محاولتهم إغلاق أعينهم.
أما بالنسبة للجيل X (الذين ولدوا بين عامي 1965 و1979) فإن النسبة تبلغ 60 في المائة، وتنخفض النسبة إلى الثلث بالنسبة لجيل طفرة المواليد (الذين ولدوا بين عامي 1946 و1964).
كذك الأمر بالنسبة لاستخدام الهاتف في الصباح، إذ يستخدم 79 في المائة من جيل Y هواتفهم في الدقائق الثلاث الأولى من الاستيقاظ (أكثر بقليل من المجموعة الأصغر سنا) بينما تصل النسبة إلى 58 في المائة بالنسبة لجيل X، وتنخفض إلى 31 في المائة لجيل طفرة المواليد.
والمثير للاهتمام في الدراسة أن الجيل Z أنفسهم (70 في المائة) يوافقون على أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي له تأثير سلبي على صحتهم العقلية، مقارنة بجيل Y (56 في المائة)، والجيل X (44 في المائة)، وجيل طفرة المواليد (21 في المائة).
الجيل Z يعرف شهيته على وسائل التواصل الاجتماعي
وفي هذا السياق، قالت آشلي فيل، الباحثة الاجتماعية في ماكريندل، إن الدراسة كشفت أن جيل الشباب أصبح أكثر وعياً بذاته، واعترف بأن شهيتهم لوسائل التواصل الاجتماعي تؤثر على صحته العقلية.
وقالت: “بينما اعتاد الجيل Z أكثر على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم للتواصل والعلاقات، أصبح هذا الجيل أيضًا مدركًا تمامًا لتأثير ذلك على صحتهم العقلية”.
وفي هذا السياق، يشير ما يقرب من نصف الأستراليين (47 في المائة) إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي لها تأثير سلبي على صحتهم العقلية.
ويوافق أكثر من النصف – 56 في المائة – على أنهم يعانون، ويقضون الكثير من الوقت أمام الشاشات والتكنولوجيا وبالتالي يحاولون تقليل مقدار الوقت الذي يقضونه على وسائل التواصل الاجتماعي (67 في المائة).