قد يهدد حدودك الشخصية ولا يثق بك أحد.. عواقب اللطف الزائد مع البعض
يحاول الكثيرون من الأشخاص أن يعتمدوا في سلوكهم اللطف الزائد مع الآخرين، مما قد يُسبب لهم بعض المشاكل، التي قد تؤثر على مزاجهم ومشاعرهم بالسلب، وهو ما يستلزم بعض السيطرة من جانب الشخص كي يعرف آليات التعامل مع الغير بشكل أفضل.
وكونك شخص لطيف قد يُسبب لك أضرارًا بحياتك – بحسب موقع “hackspirit” المعني بالعلاقات وتحسين الذات، لكن بعض المفاتيح قد تُساعدك وتحميك من التعرض للأذى أثناء محاولتك لنشر الإيجابية والبهجة في محيطك، لذا عليك الاطلاع على النقاط التالي:
أكثر عرضة للخداع والتلاعب
عندما تكون شخصًا لطيفًا بشكل زائد عن اللزوم، فأنت تُصبح أكثر عرضة للخداع والتلاعب من جانب البعض، ممن قد يستغلونك بسبب هذه الصفة.
وربما يكون من الخطأ على سبيل المثال أن تكون شخصًا لطيفًا (بشكل مبالغ) في البيئات التنافسية كمكان العمل، تحديدًا في حال اعتقدت بأنك إذا ارتكبت خطأ ما، قد يقابل بالقدر نفسه من اللطف والاحترام.
تجاوز حدودك الشخصية
كما قد يُسبب لطف الشخص الزائد، في تجاوز الآخرين لحدوده الشخصية، ويصعب عليه حماية مصالحه.
ونتيجة هذا السلوك، قد يتحول الشخص من لطيف، إلى شخصية سامة يخشى التعامل مع الآخرين بسبب الخذلان الذي قد يتعرض له.
يمكن أن يتحول هذا من الحماس للتواجد من أجل الآخرين إلى هوس سام تمامًا، بما في ذلك في العلاقات الرومانسية.
توقعات غير منطقة
ومن الأشياء السيئة الأخرى التي تحدث عندما تكون لطيفًا للغاية هو أن ينتهي بك الأمر بالعيش في فقاعة، وتلعب “الإيجابية السامة” دورًا في هذا أيضًا.
وقد تصبح توقعاتك غير منطقية من جانبِ الآخرين، فعندما تتعامل باللطف الزائد مع الناس، فهم من الممكن ألا يفعلوا الشيء نفسه معك. ومن ثم تشعر بالغضب والاستياء.
ويمكن أن نقع في شعور زائف بالأمان والرضا عن النفس، ونتوقع تلقي المثل من المعاملة اللطيفة.
توافق على أشياء ضد رغباتك
الأشخاص اللطفاء للغاية يجدون أنفسهم دائمًا يوافقون على القيام بأشياء لا يريدون القيام بها بالفعل.
وقد يشعرون بأنهم ملزمون برعاية صديق مريض، أو التحدث لساعات عبر الهاتف مع أحد معارفهم القدامى المزعجين، أو تحمل مسؤوليات تطوعية وعمل إضافي تعتبر أكثر من اللازم بالنسبة لهم.
والحل؟.. هو معرفة حدودك والبقاء داخلها، فلدينا جميعًا ساعات طويلة فقط في اليوم، والقبول المفرط للقيام بمهام ليس لدينا الوقت أو الطاقة للقيام بها هو رهان خاسر.
لا يثق بك أحد
ونظرًا لأن عدد قليل من الناس يكونون لطفاء فعلًا بدون مصالح، فعندما تكون معتادًا على اللطف الزائد، قد يتسائل البعض عمّا إذا كان لديك دوافع خفية.
والنتيجة؟، ربما تقابل بعدم الثقة، ما يؤدي إلى صعوبات في إقامة علاقات صحية طويلة المدى.
ولذلك من المهم جدًا أن تتعلم كيفية وضع حدود لنفسك، سواءً في العمل أو المناسبات والتفاعلات الاجتماعية، وأن تقدر نفسك بشكلٍ أكبر.