طبيب أسترالي يخضع لعلاج تجريبي ينطوي على خطر تقصير حياته
طبيب أسترالي طبّق بحثه الرائد حول سرطان الجلد على سرطان الدماغ غير القابل للشفاء، والنتائج كانت لا تصدق.
بعد عام تقريبًا على تشخصيه بهذا المرض الخطير، لا يزال البروفيسور ريتشارد سكوليير من جامعة سيدني خاليًا من السرطان.
وقال سكوليير: “لا يمكنني أن أكون أكثر سعادة” بعد أن أظهرت نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي الأخير أنه لا يوجد حتى الآن أي علامة على تكرار الإصابة بالورم الأرومي الدبقي.
ولدى نشر تحديثاً عن حالته الصحية على X، قال البروفيسور سكوليير، الذي حصل إلى جانب زميلته الأستاذة في جامعة سيدني، جورجينا لونج، على لقب “الأسترالي لهذا العام”: “لا أستطيع أن أكون أكثر سعادة !!!!!
I had brain #MRI scan last Thursday looking for recurrent #glioblastoma (&/or treatment complications). I found out yesterday that there is still no sign of recurrence. I couldn’t be happier!!!!!
Thank you to the fabulous team looking after me so well especially my wife Katie &… pic.twitter.com/WdqZKLDvge
— Professor Richard Scolyer AO (@ProfRScolyerMIA) May 13, 2024
وأضاف: “شكرًا للفريق الرائع الذي اعتنى بي جيدًا وخاصة زوجتي كاتي وعائلتي الرائعة!”
شُخّص البروفيسور سكوليير، الذي كان علاجه للورم الميلانيني الذي غير حياته وأدى إلى إنقاذ آلاف الأشخاص، بورم في يونيو من العام الماضي بعد إصابته بنوبة صرع في بولندا.
وقد أصبح سكوليير أول مريض بسرطان الدماغ في العالم يتلقى علاجًا مناعيًا مركبًا قبل الجراحة حيث استخدم أساس عمله الذي غير حياته آلالف الأشخاص من مرضى سرطان الجلد، على نفسه.
ويأمل البروفيسور سكوليير الآن ألا يعود الورم، حيث أن متوسط الوقت، وفقًا للطبيب، لتكرار ورم الدماغ من الدرجة الرابعة الذي أصيب به هو ستة أشهر.
وقالت جامعة سيدني أثناء إعلانها عن جائزة الأستراليين للعام للبروفيسور سكوليير والبروفيسور لونج: “من خلال إجراء علاج تجريبي ينطوي على خطر تقصير حياته، تمكّن سكوليير من تطوير فهم سرطان الدماغ وبالتالي إفادة المرضى في المستقبل”.
وقد جعل الطبيبان، وهما أيضًا مديران طبيان مشاركان لمعهد الميلانوما في أستراليا، هذا المرض قابلاً للشفاء بفضل نهج العلاج المناعي الذي ينشط جهاز المناعة لدى المريض.
وفي حديثه إلى وسائل إعلام في فبراير الماضي، قال البروفيسور سكوليير إن “خطر حدوث ردود فعل سلبية كبيرة على هذه الأنواع من الأدوية مرتفع إلى حد ما، لكنني مررت بالأمر بشكل عادي حتى الآن لذا لا يمكنني أن أكون أكثر سعادة وآمل أن يبقى الوضع هكذا لفترة أطول من الوقت”.
من جهتها، أشارت البروفيسور لونج بالقول: “لقد أظهرنا أنه يمكنك تنشيط جهاز المناعة والقيام بذلك بشكل جيد للغاية، وهذه الآن خطوة أولى أساسية لتغيير المجال وطريقة استكشاف الأدوية في سرطان الدماغ”.