منتقدون: “الأقنعة الصحية حرية شخصية ونرتديها لحماية أنفسنا”
صوت مجلس شيوخ ولاية كارولينا الشمالية يوم الأربعاء بأغلبية 30 صوتًا مقابل 15، لصالح مشروع قانون من شأنه أن يجعل من غير القانوني للناس في الولاية ارتداء الأقنعة الصحية في الأماكن العامة.
وينتقل مشروع القانون الآن إلى مجلس النواب، حيث من المحتمل أن يشهد تغييرات.
ويعد الحظر المقترح على الأقنعة الصحية جزءًا من مشروع قانون أكبر يهدف إلى زيادة العقوبات على الأشخاص الذين يرتدون أقنعة لإخفاء هويتهم أثناء ارتكاب جريمة.
وكان الدافع وراء مشروع القانون إلى حد كبير هو الاحتجاجات الأخيرة في حرم الجامعات والكليات في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك المدارس في ولاية كارولينا الشمالية، ضد الحرب في غزة.
وفي الأشهر الأخيرة، اندلعت مظاهرات أدت إلى إغلاق الطرق، فضلاً عن اشتباكات في الحرم الجامعي القريب لجامعة نورث كارولينا، وشوهد بعض المتظاهرين يرتدون أقنعة في تلك الأحداث.
لكن مشروع القانون، يذهب إلى أبعد من ذلك من خلال جعل ارتداء قناع في الأماكن العامة لأسباب تتعلق بالصحة والسلامة أمرًا غير قانونيًا، إما لحماية مرتديه أو من حوله أو كليهما.
وعلى وجه التحديد، يلغي مشروع القانون لعام 2020 الذي تم إقراره وسط جائحة كوفيد-19، والذي سمح بارتداء الأقنعة لتجنب الإصابة بفيروس كورونا.
وقبل عام 2020، كانت القوانين التي يعود تاريخها إلى عام 1953 تحظر إلى حد كبير ارتداء الأقنعة العامة.
ردود الفعل
وتحدث سكان ولاية كارولينا الشمالية الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، عن معارضتهم لهذا القانون، إذ أخبرت سيمون هيذرينجتون المشرعين – بحسب “arstechnica” – أن ارتداء الكمامة هو الطريقة الوحيدة لحماية نفسها في الأماكن العامة من المرض، وتخشى أن يمنعها إقرار مشروع القانون من القيام بذلك، وفقًا لما ذكرته وكالة أسوشيتد برس.
ولكن وفقًا لصحيفة newsobserver، رفض الجمهوريون هذا الاحتمال، بحجة أنه في العقود التي سبقت الوباء، عندما كان ارتداء الأقنعة العامة غير قانوني إلى حد كبير، لم يتمكنوا من تذكر أي شخص تمت مقاضاته لارتدائه قناعًا لأسباب صحية.
أيضًا أشارت تقارير إلى أن امرأة تُدعى “باتش” وهي إحدى الناجيات من مرضِ السرطان، تحدثت عن كيفية ارتداء زوجها وأطفالها الكمامات لحمايتهم خلال خضوعها لعلاجات السرطات التي أضعفت جهازها المناعي.
وقالت: “هذا القانون سيجرم سلوكهم”، مشيرة: “يجب أن أتمتع بالحرية، يجب أن يتمتع أطفالي وزوجي بالحرية وأن يرتدوا الأقعنة الصحية من أجل حمايتهم وحمايتي، دون خوفٍ من التعرّض للقبض عليهم أو اتهامهم”.