ما يحتاجه الرجال من أجل إنقاص الوزن
قد يعتقد البعض أن التخلص من السمنة والنجاح في إنقاص الوزن، خصوصاً لدى الرجال، يحتاج إلى التشجيع والإرادة، إضافةً إلى استشارة الاختصاصيين، لكن ما توصّلت إليه نتائج إحدى الدراسات شكّل مفاجئة كبيرة لجهة الكشف عما يحتاجه الرجل لتحقيق هذا الهدف.
في الواقع وجدت الأبحاث أن الحوافز المالية التي تصل إلى 400 جنيه إسترليني إلى جانب الرسائل النصية يمكن أن تشجع الرجال الذين يعانون من السمنة على إنقاص الوزن.
وشمل البحث، المعروف باسم “لعبة الحجارة” والذي تم تقديمه في المؤتمر الأوروبي للسمنة، تجربة استمرت لمدة عام وشملت 585 رجلاً يعانون من السمنة من بلفاست وبريستول وجلاسكو.
وقد تم تقسيم المشاركين بشكل عشوائي إلى واحدة من ثلاث مجموعات: الرسائل النصية مع الحوافز المالية، أو الرسائل النصية فقط، أو المجموعة الضابطة. وكان 39% من المشاركين من خلفية اجتماعية واقتصادية منخفضة، في حين كان 40% منهم يعانون من حالتين صحيتين أو أكثر على المدى الطويل.
وخلال التجربة، تم إرسال رسائل تحفيزية ونصائح حول الأكل الصحي إلى الأشخاص المعينين في المجموعة التي تلقت رسائل نصية تشمل حوافز مالية. وقيل لهم أيضًا أنه سيتم تحويل 400 جنيه إسترليني إلى حساباتهم في نهاية التجربة، لكنهم سيخسرون المال إذا لم يحققوا هدف فقدان الوزن.
وبحسب البحث، فقد يواجه المشاركون خصم خمسين جنيهاً إذا لم يفقدوا 5% من وزن الجسم بعد ثلاثة أشهر، و150 جنيهًا إسترلينيًا إذا فشلوا في فقدان 10% من وزنهم بعد ستة أشهر، و200 جنيه إسترليني إذا لم يحافظوا على فقدان الوزن بنسبة 10% بعد سنة.
والجدير ذكره أن مجموعة الرسائل النصية تلقت نفس الرسائل ولكن بدون المكافأة المالية.
ووجدت الدراسة أن الرجال الذين تلقوا الحوافز المالية إلى جانب الرسائل النصية فقدوا أكبر قدر من الوزن، حيث وصلت إلى نسبة 4.8% من وزن الجسم. هذا بالمقارنة مع مجموعة الرسائل النصية وحدها التي خسرت 2.7%، و1.3% لمجموعة المراقبة.
وفي هذا السياق، قالت البروفيسور بات هودينوت، من وحدة أبحاث التمريض والقبالة والمهن الصحية المساعدة في جامعة ستيرلنغ، والتي قادت الدراسة، إنها تأمل أن يتم اعتماد الدراسة من قبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية، مضيفة أن رجال يعانون من السمنة فعلياً “ساعدوا في تصميم الدراسة، وشاركون في وضع هيكل الحوافز المادية، إضافة إلى المساعدة في كتابة الرسائل النصية التي أُرسلت إلى المندرجين ضمن الدراسة”.
وأضافت البروفيسور هودينوت أن الدراسة مستوحاة من “عقود الإيداع”، حيث يقوم الأشخاص بإيداع أموالهم الخاصة، ويخسرونها إذا لم يحققوا أهداف فقدان الوزن.