التنبؤ بمرض باركنسون باستخدام الذكاء الاصطناعي

ثورة جديدة في التشخيص المبكر بمساعدة الذكاء الاصطناعي, يتأمل علماء “التوقيع البيولوجي” لمرض باركنسون أن يساعد اختبار دم في تحديد الاصابة بالمرض قبل سنوات من ظهور أعراضه.

و مرض باركنسون هو اضطراب في الجهاز العصبي الذي يؤثر على الحركة ويسبب الارتعاش وتصلب العضلات, وهو أسرع اضطرابات التنكس العصبي نمواً في العالم.

يتم علاج مرض باركنسون عن طريق بدائل الدوبامين بعد ظهور الأعراض عليهم بالفعل لذلك يكون الضرر الذي يلحق بخلايا الدماغ قد حدث بالفعل. يعتقد الباحثون أن التنبؤ بالمرض مبكراً من الممكن أن يساعد في إيقاف المرض أو إبطائه.

تم استخدام فرع من فروع الذكاء الاصطناعي يسمى الذكاء الآلي لفحص عينات الدم من الأشخاص المصابين بباركنسون واكتشفوا 8 بروتينات رئيسية أو “مؤشرات حيوية” لدى المصابين بهذا المرض. ثم تم تحليل عينات الدم التي أخذت قبل عقد من الزمن من أشخاص يعانون من حالة تسمى اضطراب حركة العين السريعة حيث أصيب حوالي 75 منهم بمرض باركنسون.

اختبار دم يكشف احتمالية الإصابة بباركنسون قبل سنوات من ظهور الأعراض

تمكن الذكاء الاصطناعي من توقع إصابة 16 مريضا بمرض باركنسون قبل ظهور الأعراض بسبع سنوات.

وقال الدكتور ميشيل بارتل من المركز الطبي الجامعي في غوتنغن: “من خلال رصد 8 بروتينات في الدم، يمكننا تحديد مرضى باركنسون المحتملين قبل عدة سنوات”.

وأضاف: “هذا يعني أنه من الممكن تقديم العلاجات الدوائية في مرحلة مبكرة، مما قد يؤدي إلى إبطاء تطور المرض أو حتى منع حدوثه”.

وقال الدكتور فؤاد عودة رئيس الرابطة الطبية الأوروبية في تصريحات لأخبار الآن: “التشخيص المبكر لأي مرض يساعد في إيقاف المرض وايقاف الأعراض الخطيرة للمرض وإنقاذ المريض, هناك أكثر من 10 مليون مصاب بمرض الباركنسون وتم زيادة نسبة المصابين بالباركنسون في السنوات الماضية في الدول الأجنبية لذلك من المهم إيجاد الحلول وهذا الحل قادر على إنقاذ حياة الكثيرين عن طريق إيقاف الاعراض الجانبية او إيقاف تقدم المرض.”

وأضاف الدكتور عودة أن “الجهاز العصبي لا يمكن أن تنمو به الخلايا مرة ثانية لذلك يجب المحافظة على الخلايا الموجودة به بعكس خلايا الكبد وخلايا الأعضاء الاخرى, خلايا الجهاز العصبي لا تنقسم لذلك الخلايا التي تتوفى لا يمكن تغييرها فبالتالي يجب المحافظة عليها.”

اختبار دم يكشف احتمالية الإصابة بباركنسون قبل سنوات من ظهور الأعراض

“فحص الدم مهم لأنه يركز على تحليل 8 بروتينات في الدم لأن وجودها وتركيزها يتغير عند المصابين بمرض باركنسون, لذلك يساعد هذا الفحص على معرفة إمكانية الإصابة بالمرض قبل ظهور أعراضه بسبع سنوات, والتغيير في نظام النوم أيضا علامة من علامات الإصابة بمرض الباركنسون, وتم توقع إصابة 79% من الذين خضعو للفحص انه بعد عشر سنوات سوف يصابون بمرض باركنسون لذلك من المهم إعطاء العلاج لمقاومة الأمراض الخطيرة ومقاومة المرض.”