هرمونات السعادة: ما هي؟ وكيف نعززها في الجسد؟

ما هي السعادة؟ وكيف نشعر بها؟

قد يختلف الجواب من شخص لآخر، لأن السعادة هي مزيج من المشاعر والأحاسيس الإيجابية التي تتخلل أجسادنا، لكن لحسن الحظ توجد طرق عديدة للشعور بالسعادة باستخدام كيمياء الجسد.

يمكن لبعض الأنشطة البسيطة مثل ممارسة الرياضة والطهي والاستماع إلى الموسيقى أن تساعد في تعزيز إنتاج هرمونات الشعور بالسعادة.

الهرمونات هي مواد كيميائية تنتجها غُدد مختلفة في جميع أنحاء الجسد، وتسافر هذه الهرمونات عبر مجرى الدم، وتعمل كرسل وتلعب دوراً كبيراً في العديد من العمليات الجسدية.

وأحد أهم هذه الوظائف هي المساعدة في تنظيم حالتك المزاجية.

كيف تصنع السعادة؟ وصفة سحرية لتعزيز هرمونات السعادة في الجسد

هرمونات السعادة

الدوبامين: يُعرف هرمون الدوبامين باسم هرمون “الشعور بالسعادة”، وهو ناقل عصبي يمثل جزءاً مهماً من نظام المكافأة في العقل، ويرتبط الهرمون بإحساس المتعة، إلى جانب التعلم، وتعزيز الذاكرة والمزيد.

السيروتونين: يساعد هذا الهرمون والناقل العصبي على تنظيم حالتك المزاجية وكذلك النوم والشهية والقدرة على التعلم والذاكرة.

الأوكسيتوسين: يُطلق عليه غالباً هرمون “الحب”، وهو ضروري للولادة والرضاعة الطبيعية والترابط القوي بين الوالدين والأطفال. كمان يمكن أن يساعد في تعزيز الثقة والتعاطف والترابط في العلاقات، كما تزيد مستويات الأوكسيتوسين مع المودة الجسدية مثل العناق.

الإندورفين: تعد هذه الهرمونات مسكن الألم الطبيعي في الجسد، والذي ينتجه استجابة للتوتر أو عدم الراحة. قد تزيد المستويات عند الانخراط في أنشطة منتجة للمكافأة مثل تناول الطعام أو ممارسة التمارين الرياضية.

الخروج من المنزل

يعد قضاء الوقت في الخارج تحت أشعة الشمس طريقة رائعة لتعزيز مستوى السيروتونين الخاص بك.

يمكنك محاولة قضاء حوالي 15 دقيقة في الخارج عدة مرات في الأسبوع، حاول استكشاف أماكن جديدة مثل المنتزهات والحدائق أو حتى الحي السكني الذي تعيش فيه.

ولا تنسى استخدام واقي الشمس خلال التعرض للأشعة فوق البنفسجية من الشمس.

مارس الرياضة

ممارسة الرياضة لها فوائد صحية بدنية متعددة ويمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على الصحة العاطفية.

تساعد التمارين على إطلاق الإندورفين لكن النشاط البدني المنتظم يمكن أن يزيد أيضاً من مستويات الدوبامين و السيروتونين، مما يجعلها خياراً رائعاً لتعزيز هرمونات السعادة لديك.

الضحك مع الأصدقاء

لن يعالج الضحك المشاكل الصحية المستمرة ولكن يمكن أن يساعد في تخفيف مشاعر القلق أو التوتر وتحسين الحالة المزاجية عن طريق تعزيز مستويات الدوبامين والإندورفين.

وفقاً لدراسة أجريت عام 2017 على 12 شاباً، أدى الضحك الى إطلاق هرمونات الإندورفين.

طهي الطعام أو الأكل برفقة أفراد الأسرة

يمكن لهذه النصيحة، نظرياً، تعزيز هرمونات السعادة الأربعة لديك.

الاستمتاع بتناول شيء لذيذ يمكن أن يؤدي إلى إطلاق الدوبامين مع الإندورفين، ومشاركة وجبة مع شخص تحبه والتواصل أثناء إعدادها يمكن أن يعزز مستويات الأوكسيتوسين.

استمع إلى الموسيقى

يمكن للموسيقى أن تعطي دفعة لأكثر من هرمون من هرمونات السعادة لديك.

الاستماع إلى موسيقى الآلات، وخاصة الموسيقى التي تسبب لك قشعريرة، يمكن أن يزيد من إنتاج الدوبامين في عقلك.

ولكن إذا كنت تستمتع بالموسيقى، فإن مجرد الاستماع إلى أي موسيقى تستمتع بها قد يساعدك في تحسين مزاجك. هذا التغيير الإيجابي في حالتك المزاجية يمكن أن يزيد من إنتاج السيروتونين.

النوم

عدم الحصول على ما يكفي من النوم الجيد يمكن أن يؤثر على صحتك بطرق متعددة، ومنها أن يساهم في خلل في الهرمونات، وخاصة الدوبامين.

وهذا يمكن أن يكون له تأثير سلبي على حالتك المزاجية وكذلك صحتك البدنية.

تخصيص 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة يمكن أن يساعد في استعادة توازن الهرمونات في جسدك، مما سيساعدك على الأرجح على الشعور بالتحسن.

في الختام، يساعد السيروتونين و الدوبامين و الإندورفين و الأوكسيتوسين على تعزيز السعادة والمتعة مع تقليل الاكتئاب والقلق. يمكنك منح هذه الهرمونات التي تشعرك بالسعادة دفعة طبيعية من خلال بعض الأنشطة البسيطة.

إذا كنت تواجه صعوبة في تنظيم حالتك المزاجية، فتحدث مع مقدم الرعاية الصحية، الذي يمكنه أن يوصي بالعلاجات أو العلاجات التي قد تساعد.