السعودية تعلن عدم رصد فيروس “جدري القرود “Mpox”

كشفت هيئة الصحة العامة “وقاية” أنه لم يتم رصد أي حالة مصابة بـ “جدري القرود – النمط الأول” حتى الآن في السعودية في ظل تزايد انتشار فيروس “جدري القرود”، على المستوى العالمي، وذلك بحسب ما أعلنته منظمة الصحة العالمية حول حالة الطوارئ الصحية على مستوى العالم بسبب تفشي النمط الأول من الفيروس.

وأكدت أن النظام الصحي في المملكة قوي وفعال وهو ما يجعله قادراً على مواجهة مختلف المخاطر الصحية؛ حيث اتخذت السعودية الإجراءات والتدابير الوقائية كافة للعمل على قوة الرصد والحد من انتشار الفيروس وتفشيه بما يضمن الحفاظ على صحة وسلامة الأفراد من المواطنين والمقيمين.

مصر والسعودية تعلقان رسميا على تفشي جدري القرود ومدى توفر اللقاحات

وأشارت “وقاية” إلى أن هنالك العديد من الإجراءات الوقائية والخطط التوعوية، وإجراءات التقصي الوبائي، والاستجابة للأمراض المعدية ذات البعد الوبائي التي تضمن الاستجابة لاحتمالات انتشار الأمراض المعدية.

وأكدت هيئة الصحة العامة أهمية أخذ المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم الانسياق خلف الشائعات والمصادر غير الموثوقة، مشددة على ضرورة الحرص على اتباع السلوكيات الصحية، وكذلك نبهت إلى عدم السفر إلى الدول التي تم رصد حالات تفشي أو انتشار فيروس “جدري القرود “Mpox” بها.

لقاحات متاحة

وفي مصر، كشف الدكتور حسام عبدالغفار، مساعد وزير الصحة والمتحدث باسم الوزارة، عن مدى إمكانية تحول الفيروس المُسبب لمرض “جدري القردة” إلى جائحة جديدة، على غرار ما جرى إبان انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقال عبدالغفار في منشور توعوي على الصفحة الرسمية لوزارة الصحة المصرية، “يبدو أن هذا غير مرجح للغاية، فعادةً ما تندلع الأوبئة، بما في ذلك أحدث الأوبئة مثل إنفلونزا الخنازير وكوفيد – 19 بسبب الفيروسات المحمولة جوا والتي تنتشر بسرعة، بما في ذلك الأشخاص الذين قد لا تظهر عليهم الأعراض”.


وأوضح عبدالغفار أن فيروس “إم بوكس” المعروف أيضًا باسم جدري القرود ينتشر في المقام الأول من خلال ملامسة الجلد للجلد عن قرب مع الأشخاص المصابين أو ملابسهم المتسخة أو ملاءات الأسرة، وغالبا ما يسبب آفات جلدية مرئية يمكن أن تجعل الأشخاص أقل عرضة للاتصال الوثيق بالآخرين.

ويقول العلماء إن الخطر على عامة السكان في البلدان التي لا توجد بها فاشيات “ام بوكس” مستمرة، منخفض، وفق المتحدث باسم وزارة الصحة، الذي أكد أن الجدري ينتشر ببطء شديد على عكس فيروس كورونا.

ولفت إلى أنه بعد وقت قصير من تحديد فيروس كورونا في الصين، قفز عدد الحالات بشكل كبير من عدة مئات إلى عدة آلاف في أسبوع واحد في يناير، وزاد عدد الحالات أكثر من عشرة أضعاف.

مصر والسعودية تعلقان رسميا على تفشي جدري القرود ومدى توفر اللقاحات

وأضاف: بحلول مارس 2020، عندما وصفت منظمة الصحة العالمية كوفيد – 19 بأنه جائحة كان هناك أكثر من 126000 إصابة و4600 حالة وفاة، أي بعد حوالي ثلاثة أشهر من تحديد فيروس كورونا لأول مرة، لكن على النقيض من ذلك، استغرق الأمر منذ عام 2022 حتى وصلت حالات الجدري إلى ما يقرب من 100 ألف إصابة على مستوى العالم، مع حوالي 200 حالة وفاة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وشدد “عبدالغفار” على أن هناك لقاحات وعلاجات متاحة للجدري على عكس الأيام الأولى لجائحة كوفيد-19.

وأضاف: “العالم لديه ما يحتاجه لوقف الجدري، هذا ليس نفس الموقف الذي واجهناه أثناء كوفيد عندما لم يكن هناك لقاح ولا مضادات للفيروسات، ولكننا نحتاج إلى مزيد من التنسيق والتكامل على المستوى الصحي العالمي لتحقيق ذلك”، مؤكدًا أن فرص تفشي المرض محليًا في مصر منخفضة للغاية.