هناك 2000 مادة كيميائية في السجائر الإلكترونية

انخفضت مستويات التدخين الإلكتروني بين المراهقين إلى أدنى مستوى لها هذا العام -مقارنة بأي وقت خلال العقد الماضي- في الولايات المتحدة، وذلك وفقاً للتقرير الذي صدر عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية.

أظهرت النتائج انخفاض استخدام السجائر الإلكترونية بين طلاب المدارس المتوسطة والثانوية من 2.13 مليون طالب في عام 2023 إلى 1.63 مليون طالب في العام الحالي 2024، وفقاً لمسح التبغ الوطني بين الشباب الذي نُشر أمس.

وقال مسؤولون صحيون، إن العدد الإجمالي أصبح الآن حوالي ثلث ذروته التي وصل لها في العام 2019، حيث تجاوز الـ 5 ملايين آنذاك.

بعد انخفاض معدلاته في أمريكا.. هل سيتوقف المراهقون عن التدخين الإلكتروني؟

معدل الانخفاض وصل إلى أقل من 6%

أظهرت إحصائيات الاستطلاع الأخير الذي تم إجراؤه خلال الفترة من 22 يناير إلى 22 مايو هذا العام على نحو 30 ألف طالب من الصف السادس إلى الثاني عشر، أن معدل التدخين الإلكتروني بين المراهقين انخفض إلى أقل من 6% هذا العام، مُقارنة بـ 7.7% في عام 2023.

وكان الانخفاض الأساسي الجدير بالذكر هو الذي حدث بين فئة طلاب المدارس الثانوية، حيث انخفضت نسبة استخدام السجائر الإلكترونية من 1.56 مليون إلى 1.21 مليون طالب، فيما لم يكن هناك فرق كبير في الاستخدام بين طلاب المدارس المتوسطة، ولكنه بكلتا الحالتين هو أقل شيوعاً بينهم مقارنة بطلبة الثانوية.

وقد نسب بريان كينج، مدير مركز منتجات التبغ التابع لإدارة الغذاء والدواء، سبب تراجع المعدلات إلى الخطوات القانونية التي اتخذتها إدارة الغذاء والدواء بالشراكة مع وزارة العدل للحد من استخدام السجائر الإلكترونية بين المراهقين، حسبما نقله NBC News.

بعد انخفاض معدلاته في أمريكا.. هل سيتوقف المراهقون عن التدخين الإلكتروني؟

ما مدى خطورة السجائر الإلكترونية؟

تستخدم السجائر الإلكترونية، المعروفة أيضاً باسم “الفيب” بطارية لتسخين السائل الموجود داخلها والذي يتحوَّل بعد ذلك إلى رذاذ يستنشقه المستخدمون، وهذا الرذاذ ليس مجرد بخار ماء غير ضار، بل يحتوي “السائل الإلكتروني” الذي يملأ الخراطيش عادةً على النيكوتين -الذي يتم استخراجه من التبغ، والبروبيلين جليكول، ونكهات ومواد كيميائية أخرى، وذلك حسبما ذكرته جمعية الرئة الأمريكية.

ووجدت الدراسات أن السجائر الإلكترونية التي يدَّعي البعض أنها خالية من النيكوتين ليست كذلك، فهي في الواقع تحوي على كميات ضئيلة من النيكوتين، وعندما يسخن السائل الإلكتروني أيضاً، تتشكل مواد كيميائية أكثر سمية، حيث أن السجائر الإلكترونية فيها حوالي 2000 مادة كيميائية.

بعد انخفاض معدلاته في أمريكا.. هل سيتوقف المراهقون عن التدخين الإلكتروني؟

وحول أضرار التدخين الإلكتروني، قال الدكتور كيوان خان، الطبيب العام الخاص في عيادة “هارلي ستريت” بلندن، أن التدخين الإلكتروني يسمح للجسم بامتصاص النيكوتين بسرعة، مما يؤدي لارتفاع معدل ضربات القلب وضغط الدم على الفور، حسب موقع The Mirror.

حيث تؤكد الدراسات أن الأشخاص الذين يستخدمون السجائر الالكترونية هُم أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية بمعدل يتجاوز 56% والسكتات الدماغية بمعدل يصل إلى 30% بالمقارنة مع الأشخاص الذين يستخدمون السجائر العادية.

وأضاف الدكتور خان خلال قوله أن “اندفاع النيكوتين المفاجئ يحفز إطلاق الدوبامين، الذي بدوره يخلق شعوراً بالمتعة، واعتماداً على مستوى النيكوتين في السائل الإلكتروني، قد يشعر مدخنو السجائر الإلكترونية بحالة من الاسترخاء أو اليقظة، وبالوقت نفسه يمكن أن يسبب تهيجاً فورياً للحلق وبطانة الرئة، مما يؤدي للسعال أو جفاف الفم”.

ويؤكد الخبراء على أنه يجب عمل المزيد من الأبحاث لكي يتمكنوا من فهم المخاطر طويلة المدى بشكل أفضل، ولكن تشير بعض الأدلة إلى مخاطر صحية محتملة مرتبطة بالاستخدام المزمن للسجائر الإلكترونية، بما في ذلك تلف الرئة المزمن ومشاكل في الجهاز التنفسي.

بعد انخفاض معدلاته في أمريكا.. هل سيتوقف المراهقون عن التدخين الإلكتروني؟

لمن يُريد الإقلاع عن التدخين..

هناك عدد من النصائح المهمة التي قد تساعدك في الإقلاع عن التدخين حسبما نشره مركز أبوظبي للصحة العامة، وتتمثل في الآتي:

  1. حدد موعداً للإقلاع عن التدخين وتوقف تماماً “يُفضّل بعض الأشخاص فكرة تخفيض عدد السجائر تدريجياً. ومع ذلك، فقد أثبتت البحوث أنه إذا كنت تدخن سجائر أقل من المعتاد، فمن المحتمل أنك تدخن جزءاً أكبر من السيجارة، وبالتالي فإن مستويات النيكوتين ستبقى نفسها تقريباً، لذلك من الأفضل التوقف مرة واحدة وإلى الأبد بدءاً من موعد محدد
  2. أخبر الجميع بأنك ستقلع عن التدخين، ففي كثير من الأحيان يساهم الأهل والأصدقاء في تقديم الدعم
  3. تخلص من كافة مستلزمات التدخين، أي السجائر والولاعات وكافة علب السجائر وكل ما يخص التدخين الإلكتروني كذلك.
  4. حاول تغيير نشاطاتك الروتينية اليومية خلال الأسابيع القليلة الأولى، وتجنب الحالات التي قد ترغب فيها بالتدخين.
  5. تعامل مع الأمر في كل يوم على حدة، ورقّم الأيام التي تنهيها بدون تدخين على روزنامة خاصة، وانظر إليها عندما تشعر بإغراء السيجارة، وقل لنفسك أنك لا تريد أن تبدأ من جديد.
  6. لا تيأس إذا فشلت ودخنت سيجارة، فليس عليك أن تعود للتدخين مرة أخرى، وابحث عن الأسباب التي جعلت التوقف عن التدخين صعباً في ذلك الوقت بالذات، وحاول مرة أخرى، “في المتوسط، يقوم الأشخاص الذين ينجحون في التوقف عن التدخين نهائياً بثلاث إلى أربع محاولات”.
  7. يمكنك اللجوء للأدوية التي قد تساعدك في الإقلاع عن التدخين إن احتجت، وتشمل هذه الأدوية بدائل النيكوتين والتي تأتي على شكل علكة، ورذاذ أنفي، ولصقات، وحبوب، وأقراص مص، وأدوات استنشاق.
  8. استشر طبيباً إن لم تستطع التوقف عن التدخين لوحدك، يوجد الكثير من العيادات المتخصصة بالمساعدة في الإقلاع عن التدخين، كما يمكن الحصول على الاستشارة من الصيادلة لمساعدتك على التوقف.

لماذا يجب أن تُقلع عن التدخين؟

الإقلاع عن التدخين ليس بالأمر السهل، ولكن هناك العديد من الفوائد التي تترتب على ذلك -حسب مركز أبوظبي للصحة العامة-، والتي تتمثل فيما يلي:

  • خفض مخاطر الإصابة بالأمراض والوفاة الناتجة عن السرطان أو أمراض القلب والرئة أو أمراض الأوعية الدموية الطرفية التي قد تؤدي على سبيل المثال لبتر الأعضاء وغيرهم.
  • تحسين مستوى الخصوبة، وبالتالي حمل آمن وأطفال أصحاء.
  • تحسين التنفس واللياقة بشكل عام.
  • التمتع بمذاق الطعام بشكل أفضل.
  • تَحسُّن مظهر الجلد والأسنان.
  • القضاء على رائحة التبغ المُنفرة.
  • حماية صحة من حولك بعدم تعريضهم للتدخين اللاإرادي.
  • خفض مخاطر الحرائق في المنازل.