حصن نفسك.. احم مجتمعك.. حملة التوعية ضد الأنفلونزا في الإمارات
أطلقت الجهات الصحية في دولة الإمارات، الحملة السنوية الوطنية للتوعية والتطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية، تحت شعار “حصّن نفسك.. احمِ مجتمعك”. وقالت إن اللقاح سيصرف مجاناً للمواطنين وأصحاب الأمراض المزمنة، فيما ستكون هناك كلفة رمزية لغير المواطنين.
وعقدت وزارة الصحة مؤتمراً صحافياً في دبي، لإطلاق الحملة بحضور عدد من ممثلي الجهات الصحية في الدولة، بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بسبل الوقاية من المرض، والحد من مضاعفاته في حال حدوث الإصابة.
وتسعى الحملة، التي تستمر حتى مارس 2025، إلى تحفيز أفراد المجتمع على تلقي التطعيم، إلى جانب رفع كفاءة العاملين الصحيين وتدريبهم على أحدث البروتوكولات العالمية في مجال الوقاية من الأمراض الموسمية ومكافحتها.
وأكد مختصون من الجهات الصحية، أن النسخة الحالية من اللقاح تتضمن مواد ذات فاعلية وتأثير كبير في مواجهة أعراض الأنفلونزا ، إذ يتصدّى اللقاح لأكثر نسخ المرض انتشاراً العام الماضي.
فيما أكدت الوزارة تقديم القطاع الصحي الخاص التطعيم المضاد للأنفلونزا الموسمية بأسعار رمزية، وحسب نوع ومدة الخدمة التي يطلبها الجمهور، لافتة إلى أن فعالية اللقاح تراوح بين جيدة جداً وممتازة لجميع الأشخاص.
وتابعت أن “الجسم يحصل على المناعة خلال فترة تراوح بين أسبوع وأسبوعين من تاريخ التطعيم”
موضحة أن اللقاح لا يؤدي إلى الإصابة بمرض الأنفلونزا الموسمية. وأكد الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة في الوزارة، الدكتور حسين عبدالرحمن الرند، أن الحملة تأتي تطبيقاً للسياسة الوطنية للتحصينات، التي تمثل إطاراً وطنياً لمكافحة الأمراض السارية، ومنها الأنفلونزا الموسمية. وأضاف: “نستهدف من خلال الحملة تطوير استجابة النظام الصحي للأمراض التنفسية، وتعزيز آليات الترصد، بفضل تكامل أداء الجهات الصحية والعمل بمنظومة صحية وطنية، لتحسين نتائج المؤشر الاستراتيجي لنسبة التغطية بالتطعيمات من خلال إتاحتها في شبكة المرافق الصحية”.
وأضاف أن البرنامج الوطني للتحصين يمثل أوسع مظلة وقائية ترفع مستوى مناعة المجتمع، ضد الأمراض المعدية، وتتضمن الفعاليات حملات تطعيم في المراكز الصحية والجهات الحكومية ومواقع متنقلة، لتوفير التطعيم والتوعية بطرق الوقاية ومكافحة المرض حال الإصابة به.
مشيراً إلى أن الحملة التوعوية للوقاية من الأنفلونزا الموسمية تمثل أحد العناصر الحيوية، التي تعكس رؤية الوزارة في تحقيق مجتمع يتمتع بالصحة والرفاهية، ما يسهم في رفع مستوى جودة الحياة وضمان استدامة الخدمات الصحية