أهلا بكم إلى حلقة هذا الأسبوع نغطي فيها الفترة من ٧ إلى ١٢ سبتمبر ٢٠٢٠. وفي العناوين:
– في الذكرى التاسعة عشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، رسالة جديدة من الظواهري، لكن إلى أي درجة هي “جديدة” حقاً؟
– أمني منشق عن داعش يوثق كيف حاز التركمان أو القراديش السلطة والمال على حساب العرب
– إصابة شرعيين وأمنيين في هيئة تحرير الشام بفيروس كورونا
ضيوف هذا الأسبوع:
حسن أبو هنية ومروان شحادة الخبيران في الجماعات المتطرفة، وعروة عجوب الباحث في مركز الشرق الأوسط التابع لجامعة لوند في السويد.
جديد الظواهري قديم
نشرت مؤسسة السحاب الذراع الإعلامية للقاعدة المركزية كلمة “جديدة” للظواهري يوم ١١ سبتمبر.
هذا ملخص لها:
الكلمة بعنوان: “صفقة القرن أم حملات القرون” لا علاقة لها بهجمات الحادي عشر من سبتمبر أو أي من الأحداث العاجلة والمآزق التي تعاني منها فروع القاعدة في كل مكان.
الأحداث التي يشير إليها الظواهري وقعت منذ أكثر من عام. ولو سلّمنا بأن الكلمة تسجيل حديث، لأشار الظواهري إلى أحداث أخرى ذات علاقة أكثر حداثة مثل إعلان الرئيس الأمريكي عن خطة سلام في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في يناير ٢٠٢٠. مقاطع من المؤتمر أدمِجت في فيديو السحاب، لكن الظواهري لم يُشر إليها.
الفيديو مدته ٤٣ دقيقة، أمضى منها الظواهري ٣٧ دقيقة يتحدث عن وثائقي للجزيرة.
حساب إيساف الداعشي علّق: “هذه الكلمة جاءت متأخرة في كل شيئ وعن كل شيئ… فهل فهم أحد ماذا يريد الظواهري والقاعدة؟!”
حسابات القاعدة تناقلت الكلام ولكن بقليل من التعليق.
٩/١١
في الذكرى الحادية عشرة لهجمات سبتمبر، أعاد أنصار القاعدة نشر كلمة بلال خريسات أبي خديجة الأردني القيادي في حراس الدين الذي قُتل أواخر ٢٠١٩. كلمة خريسات “نعم نحن من فعلناها” كانت بتاريخ ١١سبتمبر ٢٠١٨.
أنصار هيئة تحرير الشام لم يحفلوا بالذكرى، ومثلهم أنصار داعش. لكن صحيفة النبأ الأسبوعية التابعة لداعش الصادرة الخميس ١٠ سبتمبر، عنونت الافتتاحية بما معناه من ١١ سبتمبر إلى الخلافة، وفيه أن إعلان “الخلافة” كان الهدف “لكل الحروب المستمرة منذ ١١ سبتمبر.
منشقون عن داعش
مؤسسة الوفاء الإعلامية الرديفة لمؤسسة التراث العلمي المعنية بنشر إنتاج منشقين عن داعش والمعروفين باسم تيار البنعلي،
نشرت هذا الأسبوع الجزء الثالث من “شَهَادَةُ أَمْنِيٍّ تَائِب” لأبي مسلم العراقي. هذا الجزء مخصص لكيف كان داعش يميز بين العرب والتركمان أو القراديش والذين منهم حجي عبدالله قرداش الذي يُعتقد أنه خليفة البغدادي، وكيف كان القراديش يحصلون على الأموال والسلطة على حساب المكون العربي.
الكورونا يفتك بكبار موظفي الجولاني
معارضو الهيئة قالوا إن فيروس كورونا أصاب شرعيين وأمنيين في الهيئة مثل أبي حفص بنش الأمني الذي كان له دور في اقتحام عرب سعيد في يونيو الماضي.
المعارضون قالوا أيضاً إنه حُجر على المحكمة العسكرية في إدلب بعد إصابة القضاة فيها
“والجولاني يطلع برا”
في أكثر من يوم، خرج أهالي عرب سعيد في مظاهرات مرددين شعارات ضد الجولاني مثل: عرب سعيد حرة حرة والجولاني يطلع برا … ومطالبين بإخراج المعتقلين وخاصة أبي عمر منهج المعتقل منذ يونيو الماضي ضمن حملة الهيئة للانقضاض على الجماعات المستقلة وخاصة حراس الدين.
فيما تواصل الهيئة مطاردة عناصر الحراس باعتقال أميرين عسكريين منهم على حاجز مؤقت “طيارة” فيما قال معارضو الهيئة إنه اختطاف وليس اعتقال.
معضلة التركستان
وضمن الاحتجاجات، وجه أهالي عرب سعيد رسالة إلى التركستان لعدم التعاون مع الهيئة. موقف التركستان كان حاسماً بعض الشيئ لأنهم عملياً يوالون القاعدة، لكنهم انقلبوا ضد حراس الدين وسلّموا الهيئة أسلحة كان الحراس إئتمنوها عندهم.
نشرت وكالة ثبات التي تمثل إعلاماً رديفاً للقاعدة مقابلة مع المتحدث باسم جماعة أنصار الفرقان التي تتخذ من إيران مقراً لها.