أهلا بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من مرصد الجهادية نغطي فيها الفترة من ١١ إلى ١٧ أكتوبر ٢٠٢٠ في العناوين:
– هيئة تحرير الشام تقول إن حراس الدين شكلوا خلايا للعمل “السري” بعد هزيمة عرب سعيد
– جدل ما بعد المقدسي: هل أجبر حقاً على اعتزال الكتابة؟
– هيئة تحرير الشام تقترب أكثر من تشكيل المجلس العسكري مع الجبهة الوطنية للتحرير برعاية تركية؛ أنباء عن انقلاب داخل جماعة حركة أحرار الشام إحدى أكبر مكونات الجبهة
– فيما يحتفي أنصار القاعدة بصفقة تبادل السجناء والرهائن، إرهابيو جماعة إياد غالي يحاصرون قرية؛ أربعة أطفال يموتون جوعاً
وفي هذا الأسبوع:
ما الجديد في الأنباء التي تحدثت عن اعتقال باطرفي في المهرة شرق اليمن؟
ضيفا الأسبوع: الأستاذ سعيد بكران، الصحفي اليمني متحدثاً من عدن؛ وريمان الهمداني الباحث في Yemen Policy Center متحدثاً من لندن.
اجتثاث الحراس
لن يُبقي الجولاني على أي فرد من حراس الظواهري. هيئة تحرير الشام اعتقلت أبا عبدالله الدرعاوي أحد شرعيي الحراس، والتحالف اغتال أبا ذر المصري بصاروخ من طائرة مسيرة قرب عرب سعيد التي كانت معقلاً مهماً للحراس غرب إدلب. أبو ذر المصري كان قاضياً في الحراس يشرف على معهد للتعليم قبل أن يُفصل من التنظيم مع آخرين في الخلاف مع قيادة التنظيم في المشاركة في معارك حماة إلى جانب الجيش الحر المدعوم من تركيا. وكان من أهم المفصولين وقتها أبو يحيى الجزائري المعتقل حالياً لدى الهيئة وأبو عمر التونسي الذي قُتل مع آخرين في غارة للتحالف شنها في يوليو ٢٠١٩ على تجمع المخالفين أولاء.
وأبو ذر هو الأخير في سلسلة اغتيالات بطائرات مسيرة طالت معارضي الجولاني كان آخرهم سفينة وسياف التونسيان في سبتمبر الماضي؛ بالإضافة إلى اغتيال قياديي الحراس الأردنيين وآخرهم كان أبو القسام الأردني الذي اغتيل في يونيو الماضي.
الحسابات المعارضة للهيئة، وكذلك الموالية للقاعدة صرّحت باتهام هيئة تحرير الشام في التواطؤ مع التحالف باستهداف المعارضين. حساب مزمجر قال إن أحد أمنيي الهيئة، واسمه مروان عمر أبو عمر الفلسطيني، كُلّف بترصد أبي ذر المصري منذ عام تقريباً. في المقابل، أنصار هيئة تحرير الشام أثاروا مسألة أن بعض المُستهدفين بالاغتيال وحتى الاعتقال فُصلوا أصلاً من تنظيم الحراس، وبالتالي: “فهل هناك علاقة بين فصلهم واستهداف التحالف لهم؟!” كما سأل حساب الشمالي الحر الموالي للجولاني.
وهذا استدعى سلسلة من المنشورات تحت هاشتاغ “تقاطع المصالح مع التحالف.” أحد الحسابات الموالية للقاعدة علّق أن الذي حصل بين قيادة الحراس والمفصولين هو خلاف وليس ملاحقة. وفي المحصلة، وبافتراض عدم وجود علاقة بين التحالف والهيئة: “فما الذي يجبر الهيئة على إعتقال هؤلاء في هذا التوقيت بحجج كاذبة؟”
أما أنصار داعش فعلقوا على اغتيال المصري بالعنوان: “القاعديون المغفلون.. وقود المعارك الخاسرة” وقالوا: “القاعدة توشك على الزوال والاندثار ومقاتلوها باتوا وقود معارك خاسرة ليس للحق فيها نصيب! وقياداتهم الكهنوتية المغيبة ما زال تقويمها -متأخرا عشر أعوام على الأقل عما يجري في العالم الواقعي!”
وبالمناسبة، نشرت مؤسسة السحاب الخاصة بقيادة القاعدة المركزية في خراسان بياناً هذا الأسبوع عن التطبيع مع إسرائيل وهو موضوع صار بائتاً كما عادته إعلام القاعدة منسلخ عن الواقع.
رسالة السوداني الثانية
بعد اعتقال أبي عبدالرحمن المكي شرعي الحراس قبل أسبوعين تقريباً، نشر أبو محمد السوداني وهو من أركان الحراس رسالة دعا فيها الجولاني إلى الاحتكام إلى الشرع في مسألة الخلاف مع الحراس واعتماد أبي قتادة الفلسطيني محكماً. الهيئة لم ترد بعد على الرسالة أو الاحتكام إلى الشرع. وقد لن ترد.
السوداني نشر رسالة ثانية قال فيها إنه اطلع على منشور موقع بصفة قيادي في الهيئة تداولته غرف خاصة بالهيئة على التلغرام يشرح مبررات حملة الهيئة ضد حراس الظواهري. أهم ما فيها أنه بعد الاقتتال في عرب سعيد وإخراج الحراس منها، “اتخذ قرار داخل تنظيم الحراس بالتحول إلى الشكل الأمني وتشكيل مجموعات لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة بارتكاب أعمال مثل الخطف بهدف دفع الدية وتنفيذ اغتيالات في صفوف قيادة الهيئة. وأنه تشكلت لجنة تنفيذية للتواصل بين القيادة والمقاتلين برئاسة أبي عبدالرحمن المكي وعضوية خلاد الجوفي، المعتقل أيضاً لدى الهيئة. علّق السوداني: هذه المبررات غير صحيحة، وكرّر دعوة الهيئة إلى التحاكم للشرع.
ما بعد المقدسي
إذاً الأسبوع الماضي أصدرت هيئة تحرير الشام بيان البراءة من المقدسي رداً على فتواه بعدم جواز الانضمام إلى الجهاز الأمني التابع للجولاني على اعتبار أنه عميل للمخابرات التركية. أنصار الهيئة وحتى أنصار القاعدة اعتبروا الفتوى تكفيراً للهيئة ودعوة لتصيد مقاتليها، وإن لم يقصد المقدسي التكفير.
ولكن نذكر ما أثاره أبو محمود الفلسطيني حول ربط المقدسي العمالة بالتكفير شرط وجود أسباب ظاهرة. نقول هذا الكلام حتى تتضح الأمور لأنه سهل جداً الخطأ في الفهم والنقل عن هذا وذاك. بعد يومين تقريباً، أعلن المقدسي على حسابه التلغرام أنه “مضطر لاعتزال الكتابة في القناة، لظروف ألمّت به”. وقبل ذلك مهّد أنصاره بقولهم إنه تلقى تهديداً بعدم التعرض للهيئة. في إشارة إلى ضغط من السلطات في الأردن حيث يعيش. لكن الحقيقة هي أن خطاب المقدسي لم يتغير. صحيح أنه غير اسم القناة إلى “الكلمة الطيبة” بدلاً من التوحيد أولاً؛ وصارت المنشورات المهمة توقع باسم “فريق الإشراف” إلا أن المقدسي مثلاً أعاد نشر الفتوى التي قيل إنها كانت السبب في الضغط عليه لترك الكتابة. والأهم من هذا أنه نشر أكثر من منشور يمجد الجريمة الإرهابية في باريس ويبشّر بها.
حساب الإفريقي المهاجر الموالي للهيئة قال: “عادت حليمة إلى عادتها القديمة … المقدسي عاد إلى الهروب والتخفي بعد كل ضربة موجعة يتلقاها، انسحابه أمرمنتظر لمن يعرف أساليبه … يوهم قراءه بأنه مجبر على ترك الكتابة من طرف معين ليرفع أسهمه.”
ومرة أخرى، للإضاءة على حجم التناقضات الداخلية بين هؤلاء المنظرين والجهاديين، سمعنا أصواتاً علت ضده بعد أن كانت خافتة مثل الشرعي عبد الرزاق المهدي الموالي للهيئة الذي قال: “آن للمقدسي أن يرحم نفسه ويتوقف … فلم يعد قوله يسمع لا في أفغانستان ولا في اليمن ولا في الشام.”
أنصار المقدسي ردوا: “المهدي يعيد تسويق نفسه للأتراك بعدما منعوه من إلقاء دورسه في سائر المناطق التابعة للإشراف التركي.” وآخر قال: “يا شيخ عبد الرزاق، أنت نفسك في مجالس خاصة سابقة قلت بالحرف الواحد أنك تخاف من الهيئة. ولكنك تقبل ان يلعب عليك القوم هذه اللعبة، وتتوقف عن نقدهم مقابل الأمان والاستمرار في دعوتك في المساجد.”
أما منظر السلفية الذي يعيش في لندن، هاني السباعي، فأعاد نشر شهادة له يشيد فيها بالمقدسي وقال إنها كانت بطلب من أحد يجمع تزكيات للمقدسي وذلك في العام ٢٠٠٨. أنصار الهيئة هاجموا السباعي وقالوا إن من جمع التزكيات كان تركي البنعلي أحد أهم شرعيي داعش قبل أن يختلف معهم في أواخر أيامه. البنعلي نشر كتاب (القول النرجسي) يشيد بالمقدسي في ٢٠٠٩. أنصار القاعدة نشروا أيضاً تزكية حديثة من طارق عبدالحليم، وهو منظر سلفي جهادي يعيش في كندا. يبدأ عبدالحليم بشرح الخلافات بينه والمقدسي ويؤكد أنهما تصافيا. لكن أنصار الهيئة أضاؤوا على هذا التناحر. ونشروا في موقع مخصص لتبيان تناقضات المقدسي كل الإساءات التي قالها عبدالحليم في حق المقدسي.
هجوم باريس
أكثرما لفت في ردود الفعل على هذا العمل الإرهاب هو ما يلي: المقدسي أشاد بمنفذ الجريمة ومن يقف وراءه. كل من داعش والقاعدة أرادا تبني الجريمة. داعش يقول إنه هو من بدأ هذا التقليد المريع. والقاعدة يقولون إن هذه الجريمة جاءت تلبية لدعوة التنظيم لاستهداف فرنسا.
هجمات ضد هتش
خلال الأسابيع الماضية، يتعرض أمنيو الجولاني ومقراتهم إلى هجمات من أفراد مجهولين. هذا الأسبوع قُتل اثنان في هجوم بمسدسات كاتمة للصوت على مقرّ لانغماسيي ما يُعرف باسم جيش أبي بكر. أنصار الهيئة لاموا فتوى المقدسي في ذلك. ونقل مزمجر الثورة السورية أنا أمنياً رفيعاً هوقائد القوة التنفيذية في إدلب قُتل طعناً بالسكين.
الجولاني ينزع سلاح إدلب
نشر معارضو الهيئة أنها تسعى إلى نزع السلاح في إدلب ومحيطها، متبعة في ذلك أسلوب داعش، كما قالوا وهو: الدعوة إلى ترخيص السلاح مجاناً، وضع قيود على ترخيص حمل السلاح، تجريم حمل السلاح بدون ترخيص، جمع السلاح غير المرخص. ثم نزع السلاح المرخص بحجة أن صاحب السلاح لا يشارك في القتال. أولى الخطوات بدأت بتسجيل السلاح ومن دون دفع أي رسوم وهو أمر لافت بالنظر إلى أن الهيئة تفرض الرسوم حتى على الأكسجين كما جاء في أحد التعليقات. مزمجر الثورة شرح: “يريدون تفاصيل دقيقة عن كل شخص وهم الدخلاء مجهولو النسب لا نعرفهم إلا بأسماء وهمية فكيف تريدون معرفة أرقام أسلحتنا الفردية وأنتم بالأصل مجهولو الهوية؟” في إشارة طبعاً لأمراء الهيئة القادمين من الخارج. لكن حسابات الهيئة نفت فرضية نزع السلاح وذكّرت ببيان لحكومة الجولاني بقرب ترخيص السلاح لضبط إطلاق النار العشوائي.
تمرد أحرار الشام
تمرد داخل حركة أحرار الشام، إحدى مكونات الجبهة الوطنية للتحرير، يقوده جناح موالٍ لهيئة تحرير الشام. المهم هنا هو أمران: استمرار نهج الهيئة في تفكيك المجموعات الكبيرة والصغيرة الموالية للقاعدة والمستقلة، الحديث عن تشكيل المجلس العسكري الذي قال معارضو الهيئة إنه مقدمة لإحكام سيطرة تركيا على المنطقة. ماذا حدث؟ في ١٢ أكتوبر، ترددت أنباء عن تمرد في قاطع الساحل التابع لأحرار الشام بعد أن تحدى أمير القاطع واسمه أبو فارس درعا قراراً من قيادة الحركة بالعزل. سانده في ذلك أبو منذر القيادي العسكري المعروف بولائه للجولاني كما قالت حسابات معارضة. وورد أيضاً اسم، حسن صوفان، القائد السابق للجماعة والمعروف بقربه من الجولاني كما ذكرت الحسابات المعارضة. ثم وردت أنباء أن الهيئة نصبت حواجز لمساندة التمرد واعتقلت قائد قوات المغاوير الموالي لقائد الأحرار، جابر علي باشا ، في أحرار الشام ضرباً للصف الداخلي بحسب ما قالته الحسابات المعارضة.
صوفان نشر توضيحاً طويلاً قال فيه إن لا علاقة له بما حدث وإن وجوده في المنطقة كان صدفة، وإنه كان ممن روّجوا لاجتماع الفصائل في مجلس عسكري واحد إلا أن البعض يعارض حتى لا يخسروا تمويلهم، وإن قيادة أحرار الشام ممثلة بجابر علي باشا تفتقر إلى الأهلية وإنه من افتعل القتال في الساحل. تزامن هذا مع توضيح صادر عن (الجناح العسكري في أحرار الشام)، يتفق مع صوفان في أن قائد الأحرار، أبا جابر الشيخ، يسعى إلى إضعاف الجماعة.
ثم نشر أحرار الشام بياناً توضيحياً، يدحضون فيه ما جاء في البيان المنسوب للجناح العسكري في الجماعة. ويقولون: إن قرار عزل أمير الساحل أبي فارس درعا اتخذ منذ أيام، حسن صوفان حرّض على التمرد، وفجأة استقدمت هيئة تحرير الشام أرتالها وحاصرت المنطقة واعتقلت قائد قوات المغاوير. بعد مفاوضات مع صوفان وجماعته، أطلق سراح المغاوير مقابل انسحاب الفريق الموالي لجابر علي باشا من المنطقة. حقناً للدماء.
مالي
نشرت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين البيان رقم ١٥٨ عن تبادل السجناء والرهائن المختطفين. لا جديد في البيان من حيث الوعيد لحكومة مالي والفرنسيين. لكن لفت أنهم ذكروا اسم رهينتين فقط: الفرنسية صوفي بترونا والماليّ صوميلا سيسي، من دون أن يذكر رهينتين إيطاليين قيل إنهما كانا من بين المحررين.
في الأثناء، حساب إبراهيم آغ على التويتر، وهو ناشط في مالي لا يفصح عن اسمه الحقيقي ويبدو أنه قريب من منطقة وجود الإرهابيين من جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وغيرهم، أورد أن الإرهابيين يحاصرون قرية فارابوغو في سيغو وسط مالي منذ أسبوع تقريباً. ويروي أن ما حدث هو أن اختطف الإرهابيون ٢٠ مدنياً من القرية. اطلق سراح بعضهم لكن بقي تسعة. بعد ٣ أيام من الخطف سار القرويون على أقدامهم بحثا عن المخطوفين التسعة. واجههم الإرهابيون وقتلوا منهم ستة وحاصروا القرية حتى نفد مخزون الطعام وتوفي أربعة أطفال من الجوع. ويختم إبراهم آغ أن ثكنة للجيش المالي تُعكسر على بعد ٢٥ كيلومتراً فقط من القرية.
تلعادي
انتهت المواجهات في تلعادي التي استجلبت فيها الهيئة الدبابات لتحييد ما قالت إنه عصابة تابعة لداعش. جهاز الأمن العام قال إنه قتل ١٣ شخصاً من أفراد العصابة واعتقل آخرين. في صلب العملية كان قتيبة برشا الذي قالت الهيئة إنه كان زعيم هذه العصابة. قتيبة كان قيادياً في الهيئة قبل أن ينشق عنها وينضم إلى حراس الظواهري. ويبدو أنه الآن يعمل مستقلاً. فلم يُشر أنصار القاعدة إلى أنه مع الحراس. بل أشاروا إلى أن ليس ثمة دليل على ولائه لداعش. وذكّروا بأن عناصر قتيبة برشا كان لهم دور في قتال جماعة نورالدين زنكي في الاقتتال الشهير إلى جانب الهيئة.
أنصار أبي بكر
أعلنت ما تسمى سرية أنصار أبي بكر الصديق أنها نفذت عملية ضد الجيش التركي ثأراً للمرأة التي قتلت في معسكر مسطومة بحجة أنها كانت تلبس حزاماً ناسفاً.
هؤلاء هم من قاموا أيضاً بعملية ضد الجيش التركي في سلة الزهور في مطلع سبتمبر فيما عرف بعملية عاشوراء.
المرأة التي تبنت الجولاني
حساب الحراك الشعبي ضد الظلم نشر قصة عن الجولاني في بداياته في العراق. القصة تأتي ضمن التراشق بين أنصار الهيئة ومعارضيها حول تحريض النساء على التظاهر ضد الهيئة للمطالبة بإطلاق سراح أقربائهن. يقول هذا الحساب إنه عندما أُسر الجولاني في العراق، زعم أنه عراقي الجنسية. ثم أرسل له تنظيم (القاعدة في العراق آنذاك) امرأة عراقية زعمت أنه ابنها ليتم إطلاق سراحه “بينما بقي عشرات الأسرى السوريين في السجون العراقية ليتمّ إعدامهم لاحقاً.” والتعليق إن من يتاجر بالنساء هو الجولاني.
الجولاني والأسد: واجهتا بناء واحد
هذا الأسبوع يدور الحديث عن مشروع عقاري ضخم بتكلفة باهظة اسمه ضاحية قصور سرمدا ويطلق عليه الأهالي ضاحية الأسد أو حتى مساكن الحرس الجمهوري لأن الشبه كبير بين هؤلاء وأولاء. هذه المقاربات بين نظام الجولاني ونظام الأسد لم تعد مستغربة في إدلب. تقع هذه المساكن الفارهة بجانب شركة وتد للبترول التي يتحكم بها الجولاني والتي، بحسب مزمجر الثورة السورية، تدر أرباحاً من المحروقات فقط تبلغ مليون دولار. يعلق مزمجر: “لو أنفق عشر أرباحها فقط على المخيمات لكفتهم.”