أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من مرصد الجهادية نغطي فيها الفترة من ٢٢ إلى ٢٨ أغسطس ٢٠٢١. في العناوين.
– لا بيان بعد من القاعدة المركزية؛ وأنصار التنظيم، يدعون طالبان إلى البطش بالمبايعين اليوم من أعداء أمس.
ضيف الأسبوع، الدكتور إسفنديار مير من جامعة ستانفورد الأمريكية. نسأله: إلى أي درجة يعزز تفجير مطار كابول حظوظ داعش في التجنيد.
مطار كابول
إذاً، فجّر انتحاري نفسه أمام إحدى بوابات المطار في العاصمة الأفغانية كابول المزدحمة بالفارّين من طالبان. أسفر الهجوم عن سقوط العشرات: أكثر من خمسين أفغانياً و١٣ جندياً أمريكياً. أفغان نشروا صوراً لرياضيين، وصحفيين، وشابات وشباب وأطفال قضوا في التفجير. داعش كذب عندما قال إن التفجير استهدف “تجمع مترجمين ومتعاونين مع الجيش الأمريكي”. ولم يكن وحده من كذب.
أنصار القاعدة المنتشون بما حققه طالبان فرحوا بالقتل وبرروا لأنفسهم أن الضحايا الأفغان عملاء وأن هذه السكرة برائحة الدم لا يفسدها أن التفجير يهدد حكم طالبان. منظر الجهادية، هاني السباعي، المقيم في العاصمة البريطانية لندن، قال إن من قضى كانوا “عملاء” يستحقون أن “يخوزقوا وأن يُعدموا.” والحقيقة أن كلام السباعي هذا الأسبوع مليء بالمغالطات. بينما هو يشيد بطالبان ذكّر كيف أن “الأعداء” الخارجيين والداخليين تكالبوا على طالبان في ٢٠٠١. السباعي لم يذكر أن السبب في غزو ٢٠٠١ كان أسامة بن لادن الذي أمر بهجمات ١١ سبتمبر، وأن الملا عمر ضحى بملايين الأفغان لأنه رفض تسليمه للأمريكيين. وذكّر السباعي كيف أن طالبان لما كانوا في الحكم رفضوا المساعدات الدولية وفضّلوا أن يجوع الأفغان في سنوات القحط على أن يوقفوا تحطيم تماثيل بوذا الأثرية التي وصفها بالأصنام.
بالعودة إلى تفجير المطار والإشكالات الفقهية والأخلاقية التي أحدثها، كان لافتاً رد طالبان على الغارة الأمريكية التي استهدفت داعشياً مسؤولاً عن التخطيط في التنظيم، والتي وقعت بعد يومين من التفجير. المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، أخبر رويترز أنهم يستنكرون القصف الأمريكي. لكنه لاحقاً تراجع. في حسابه التويتر قال إن كلامه “حُرّف.” فهل هو راضٍ عن قصف أمريكا داعش؟ ما يُعرف في عرف الجهاديين “بموالاة الكفار.” هذه مسألة متروكة لمنظري الجهادية من أمثال المقدسي والسباعي وأبي قتادة ومن لفّ لفيفهم.
الظواهري الغائب
حتى الآن، لم تصدر القاعدة المركزية أي بيان بخصوص طالبان. رشحت أنباء غير مؤكدة عن أن القاعدة المركزية قد تصدر بياناً بعد إتمام الانسحاب الأمريكي من أفغانستان في ٣١ أغسطس.
جماعة نصرة الإسلام والمسلمين والقاعدة في المغرب أصدروا بيانا “مشتركاً” مباركين لطالبان. وقبلهم، أصدرت قاعدة اليمن بياناً.
الجولاني الحالم
الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، استلهم طالبان في حفل تخريج دورة القوات الخاصة. قال إن “قصة طالبان ليست فريدة” مستبشراً بـ “النصر القريب” ومؤكداً على “مشروع(ه) الإسلامي” قائم وأنه سيضمن له “دخول دمشق” و”إقامة حكم الإسلام.”
الدواعش الجدد
الجهاديون لا يبحثون عن سلام. فيما دعا المحيسني، شرعي جبهة النصرة سابقاً، ومهادن الجولاني حالياً، إلى أن يقمع طالبان الإعلام المعارض، دعا حساب جلاد المرجئة الموالي للقاعدة والمقدسي، دعا طالبان إلى ألّا يأمنوا جانب من وصفهم “قادة الردة” – وهم القادة الأفغان السابقون- حتى وإن بايعوا طالبان أو فاوضوهم اليوم، على اعتبار أنهم لن يتغيروا. السؤال: ألم يتغير طالبان؟
طالبان على الحدود
مسألة طالبان بالجماعات الجهادية الأخرى لا تزال محل بحث.
هذا الأسبوع، قال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، في لقاء مع تلفزيون باكستاني إن: “تحريكي طالبان باكستان هي مشكلة باكستان وليست مشكلة أفغانستان.”
تام حسين، الصحفي الاستقصائي المتخصص في الشأن الجهادي، والذي شارك في تأليف كتاب “إلى الجبال” مع عبد الله أنس، صهر عبدالله عزام، كتب في موقع أخبار الآن عن أن من مصلحة طالبان أن تقطع العلاقة مع القاعدة، وأن القاعدة تشكل حرجاً لطالبان وتجرّها إلى الوراء.
حقاني?!
مع نهاية الأسبوع، صعق متابعو الشأن الجهادي عندما سمعوا المتحدث باسم الخارجية الأمريكية يقول إن “شبكة حقاني تختلف عن طالبان.” المتحدث كان يرد على سؤال عن إن كان تعاون واشنطن مع طالبان أمنياً يمتد إلى شبكة حقاني التي لا تزال على قائمة الإرهاب الأمريكية.
فبدأ المؤرخون لهذا الفصل من التاريخ باسترجاع كل الأبحاث والأدلة على العلاقة العضوية بين الجماعتين. ومن ذلك أن سراج حقاني زعيم الشبكة هو نائب هيبة الله أخندزاده زعيم طالبان. ومن ذلك أن أنس حقاني، ابن جلال الدين حقاني مؤسس الشبكة، هو عضو طالبان الدوحة وحتى الاسبوع الماضي تولى المفاوضات مع المسؤولين الأفغان السابقين بانتظار وصول الملا برادار.
حوار مع داعشي في كابول
التفجير الذي نفذه داعش في مطار كابول بدا وكأنه حدث جديد يغير المعطيات على الأرض؛ حتى إن البعض صار يتحدث عن داعش أفغانستان وكأنهم جماعة جديدة. هذا مرده إلى قصور الإدارة الأمريكية التي ظلت تقول إن داعش وغيرهم انتهوا ولن يشكلوا خطراً في أفغانستان.
الحقيقة أن هجوم كابول يتسق مع ما يفعله داعش في أفغانستان.
في حيّ من أحياء كابول، التقيتُ مقاتلاً سابقاً في داعش. طلب أن نُسمّيه أبا منصور. التقيته في الأسبوع الأول من شهر أغسطس. واضطرنا إلى أن نركب أكثر من سيارة وركشة حتى نصل إلى مكان اللقاء. كان يخاف على حياته من طالبان والحكومة الأفغانية وحتى من قيادته السابقة في داعش.
أبو منصور، البالغ ٢٤ عاماً، كان مسؤلاً عن الحسبة في مناطق داعش، في كتيبة اسمها كتيبة عمر، ثم تحول إلى ما وصفها بـ “المهمات الخاصة،” في المنطقة الشرقية من أفغانستان وتحديداً ولايتي كنر وننغرهار. وظهر في إصدارات عدة للتنظيم عبر أعماق وناشر. يقول: “كنا في خط المواجهة الأول مع طالبان. مهمتنا كانت قتال طالبان.”
كانت تصله الأوامر عبر وسيط. يقول: “الاتصالات صعبة. كان يأتي شخص هو الرابط بيني وبين مسؤول منطقة كنر.” أمّا “قيادة” التنظيم فكانت في ننغرهار.
وصف العلاقة بينهم وطالبان “بالحقد” الذي يعود إلى أيام لجوئه في باكستان. يقول: “كان طالبان باكستان يسلمونا نحن والعرب المجاهدين إلى الاستخبارات الباكستانية.” بالرغم من هذا لا يعرف كثيراً عن الخلاف بين القاعدة وداعش الذي ظهر في ٢٠١٤ في العراق والشام. كل ما يعرفه أنهم، أي داعش، يريديون “تطبيق الشريعة،” وإقامة الخلافة.
قبل أربعة أعوام، حاصره مقاتلو طالبان فوصله أمر من مسؤول كنر بأن ينجو بحياته فسلّم نفسه للحكومة الأفغانية؛ وهو القرار الذي لم يعجب “القيادة” في ننغرهار فأحلّوا دمه.
بالرغم من هذا، لم يفكر في حمل السلاح مرة أخرى. يقول: “بضمان وجهاء قبيلتي، أعيش في قرية وأعتاش من دكان صغير أنا وعائلتي.”
وبدا مستسلماً لفكرة أن داعش “خراسان” يقاتلون اليوم قتالاً غير تقليدي معتمدين على الانتحاريين. يقول: “يعمل التنظيم كخلايا نائمة في المدن لأن التخفي في المدينة سهل.” هذه الهجمات تستهدف تجمعات كبيرة كما حصل في معبد السيخ في مارس ٢٠٢٠. ويعتقد أنهم مسؤولون عن قتل الأطفال في مستشفى الولادة في أيار ٢٠٢٠، وبنات مدرسة سيد الشهداء في أيار الماضي.
لكن الوضع تغير الآن. بعد أن سيطر طالبان على كابول، يقول أبو منصور إنه عاد لحمل السلاح وإنه وعناصر سابقين بدأوا يتجمعون ويتواصلون مع زملائهم القدامى خاصة بعد أن قتل طالبان أبا عمر الخراساني في سجن (بل تشرخي) في كابول. طالبان أطلقوا سراح النزلاء في السجون التي سيطروا عليها. البنتاغون يقدر “بالآلاف” عدد الدواعش الفارّين من هذه السجون.
أزمة الملوخية في إدلب
استمراراً لأزمة الملوخية والفليفلة في إدلب، أضافت هيئة تحريرالشام الدجاج والبيض إلى قائمة المواد الممنوع إدخالها إلى مناطقها.
وفيما أفتى أبو محمود الفلسطيني من لندن، وهو من أتباع أبي قتادة، بمشروعية المنع من باب “المصلحة العامة” ملمحاً إلى منع التجارة “مع دار الكفر،” رد مزمجر الثورة السورية وقال إن الهيئة وأمراءها يحتكرون تجارة المواد الغذائية وأن أسعارها تبلغ ضعف ما تستحقه في مناطق درع الفرات الخاضع للجيش الحر الذي يعتبره الجهاديون مرتداً.
هل يعزز تفجير كابول حظوظ داعش في التجنيد؟
الدكتور إسفنديار مير، الباحث في مركز الأمن الدولي التابع لجامعة ستانفورد في أمريكا، والمتخصص في الجماعات المتطرفة في جنوب وشرق آسيا.
مرصد الجهادية: إلى أي درجة تعتقد أن تفجير داعش الذي وقع في مطار كابول كان نقطة فارقة فيما يحدث في أفغانستان اليوم. لأنه حقيقة نحن نعلم عن وحشية داعش واستهدافهم التجمعات المدنية.
د. إسفنديار مير: في ١٥ أغسطس، سيطر طالبان على أفغانستان. سيطروا على كابول. من تلك اللحظة، تركزت الأنظار على طالبان. الكل انشغل بحقيقة أن هذه الجماعة انتصرت في الحرب على أمريكا وأنها تسبب في انسحاب أمريكي مذل من أفغانستان. وفيما كان الجميع يراقب عمليات الإخلاء من المطار، وقع التفجير. ما نتج عن هذا التفجير هو أنه حوّل الاهتمام والتركيز من طالبان إلى داعش. وأصبح هذا التفجير الإرهابي البشع في دائرة الضوء على مستوى العالم. البشاعة والقسوة ليست أمراً جديداً بالنسبة لداعش وهجمات التنظيم. لكن ما يميز هذا الهجوم هو أنه بالإضافة إلى قتل مدنيين أبرياء، أسفر أيضاً عن قتل عدد كبير من الجنود الأمريكيين. ونعلم أن في السلفية الجهادية رأي متخصص يتعلق بإلحاق الأذى بالمدنيين أو قتلهم. ولهذا أعتقد أن هذا الهجوم سوف يسلط الضوء أكثر على فرع أفغانستان الداعشي. كنا نعتقد أن هذه الجماعة تعرضت لضربات قاسية فضعفت وأن طالبان سوف يقضون عليها سريعاً. لكن من الواضح أننا اعتقدنا خطأ. وأن داعش لا يزال حاضراً في اللعبة الأفغانية.
مرصد الجهادية: ساعدنا على أن نفهم دكتور مير، من الذي يقود داعش في أفغانستان؟ وإلى أي درجة أثر إطلاق سراح السجناء بمن فيهم سجناء داعش في تعزيز هذه القيادة؟
د. إسفنديار مير: يقود داعش خراسان رجل اسمه شهاب المهاجر. وهو شخصية غامضة ويحمل أسماء أخرى. البعض يعتقد أنه عنصر سابق في شبكة حقاني. انفصل عن الشبكة التي هي جزء من طالبان وانضم إلى داعش. آخرون يقولون إنه قد لا يكون أفغانياً أصلاً وإنما من دولة في الشرق الأوسط ولهذا هو “المهاجر.” ثمة صورة له منشورة، ولكن من الصعب الجزم بأنها صورته الحقيقية. كما أن أحداً لم يسمع صوته. رسائله كان ينقلها متحدث باسمه. أمور غامضة كثيرة تحيط بالرجل. يتركز عمل داعش في المناطق الشرقية من أفغانستان: في كنر وننغرهار. كما أنهم ينشطون في كابول حيث بنى التنظيم قاعدة له على مدى العامين أو الثلاثة الماضية. وهو أمر بدأ قبل أن يُعيَّن المهاجر قائداً للمجموعة.
مرصد الجهادية: فقط حتى نفهم الديناميات في داعش، ماذا عن أسلم فاروقي الذي سلّم نفسه للحكومة الأفغانية سابقاً؟
د. إسفنديار مير: أسلم فاروقي كان في السجن، ولكن الآن لا نعلم أين هو. كما تعلمين، عندما سيطرت طالبان على كابول، قام حراس السجن بإطلاق سراح سجناء، وكذلك طالبان أطلقوا سراح آخرين خاصة ممن ينتمون إلى الجماعة. وسط هذه الفوضى، هرب سجناء داعش أيضاً. قرأت تقارير تُقدر عدد سجناء داعش الفارّين بـ ١٠٠٠ إلى ٢٠٠٠ بمن فيهم قياديون سابقون وقد يكون أسلم فاروقي من بينهم. من ناحية أخرى، قتل قياديون من داعش عند إطلاق سراح السجناء، كما حدث مع أبي عمر الخراساني الذي قتله طالبان مع ثمانية آخرين.
مرصد الجهادية: نعلم مما نقرأ ونسمع أن داعش يعيدون التموضع والتجمع. إلى أي درجة سيستقطبون عناصر جدد؟
د. إسفنديار مير: في قلب العلاقة بين طالبان وداعش، ثمة اختلاف عقدي. داعش في سوريا والعراق تنظيم سلفي جهادي. حاولوا في أفغانستان أن يدفعوا باتجاه عقيدة مماثلة. وبالفعل توجد جيوب سلفية في أفغانستان خاصة في المناطق الشرقية من البلاد في كنر وننغرهار وفي مدينة كابول حيث توجد مساجد سلفية وشبكة مدارس دينية تعلّم العقيدة السلفية. سعى داعش إلى استقطاب هذه الجيوب ولفت انتباههم خاصة وأن طالبان ينتمون إلى عقيدة مختلفة. فهم حنفيون ومتأثرون بالمدرسة الديوبندية. داعش السلفيون لا ينظرون إلى طالبان الحنفية الديوبندية على أنهم أنقياء ويشككون أيضاً في التزامهم الديني. علاوة على هذا كله، ميّز داعش نفسه بأنه معارض لكل ما تمثله طالبان. معنى هذا أنهم يتفاخرون بأنهم يخالفون طالبان فلا يسمحون بأي قدر من الشرك. لا يطوّعون قوانينهم وفتاواهم حتى يشاركوا في السياسة. لا يعقدون صفقات مع أمريكا. لا يعملون مع باكستان. وهكذا. وهم ببناء هذا “البراند” أو هذه الهوية المناهضة لهوية وبراند طالبان، هم يستقطبون أنصار طالبان الذين لم يعودوا يؤمنون بطالبان في أفغانستان حتى وإن لم يكونوا سلفين. وعليه فإن عودة طالبان إلى الحكم وفر لداعش فرصة لاستقطاب عناصر جدد. كما أن الهجوم على المطار بهذه الوحشية وإمعان القتل في المدنيين وقتل أمريكيين رغّب كثيرين في أفغانستان وخارجها في أن يساعدوا هذا التنظيم وأن يساهموا في إعادة بنائه على مدى الأشهر المقبلة.
مرصد الجهادية: دكتور مير، لا نزال نسأل عن دور أو وضع القاعدة في كل ما يحدث. إلى أي درجة طالبان ستمثل نموذجاً للجهاديين يختلف عن نموذج القاعدة: النموذج المحلي مقابل النموذج العالمي؟
د. إسفنديار مير: العلاقة بالنسبة للقاعدة المركزية واضحة جداً. أعتقد أن القاعدة تنظر إلى نفسها على أنها وصيّة على الجهاد والمرشد الذي يريد توجيه الجماعات المقاتلة المحلية والإقليمية باتجاه استراتيجية واسعة هم يديرونها ويضعون معالمها فيخططون لقتال أمريكا وحتى حلفاء أمريكا في أوروبا مثلاً. وبهذا المعنى أعتقد أن القاعدة ينظرون إلى طالبان على أنهم مكملين لنموذج القاعدة المركزية. لا يرون طالبان بديلاً لهم. ولكن، وبالرغم من ذلك، أعتقد أن جماعات موالية للقاعدة قد تحاول أن تحذو حذو طالبان: مثل جماعة شباب ونصرة الإسلام والمسلمين في مالي وحتى قاعدة اليمن. إلى حد ما هذا الفرع الأخير يعاني من ارتباك في فهمه للعمليات الهجومية – فمثلاً، هل يبقى محلياً أم يتعدى المحلي إلى العالمي؟ وهذا واضح من معاناة التنظيم في شن هجمات معتبرة في الحالين بشكل أو بآخر. ثم هناك الجماعة التي خرجت من عباءة القاعدة وهي هيئة تحرير الشام. أعتقد أن الهيئة بادعائها أنها مناهضة لنظام بشار الأسد تطمح إلى تحقيق شيئ مثل طالبان. وعليه، أن يمثل طالبان هذا الطموح والنموذج السياسي هو أمر حقيقي وسوف يصبح واقعاً أكثر في الأشهر والسنوات المقبلة وستتمثل به الجماعات الموالية للقاعدة.
مرصد الجهادية: ونسألك دكتور مير عن هذه الضربة الأمريكية الأخيرة التي قالوا إنهم قتلوا فيها مخططاً في داعش. إلى أي درجة مهمة؟
د. إسفنديار مير: لا أعتقد أن هذه الضربة ستؤثر في قدرة داعش على شن هجمات أخرى. أمريكا شنت هجمات مشابهة في الماضي واستهدفت قيادات رفيعة في التنظيم، لكن التنظيم بقي عنيفاً ومؤثراً. لا يزال الوقت مبكراً لمعرفة إن كانت الضربة أضرّت بالتنظيم. ولكن أخشى أن خطر داعش على مطار كابول سوف يتعاظم.
لمتابعة الحلقة التلفزيونية: