أخبار الآن | الموصل – العراق – (لؤي أمين)
وسط المدينة القديمة ووسط الدمار والخراب الذي خلفه داعش، حول مصور فوتغرافي واجهة محله الى جدراية لصور ضحايا داعش، من اهالي الحي كرسالة إلى العالم، على أن الموصل تعود للحياة وتتغلب على مصائبها، يتجمع الأهالي أمام المحل مستذكرين اصدقائهم واحبائهم ليستمدوا منهم العزيمة والاصرار على مواصلة الحياة.
في قلب المدينة القديمة ووسط الدمار والخراب الذي خلفه داعش، يحاول الموصليون إرسال رسائل متنوعة وبمضمون واحد، وهو نسيان داعش والعودة للحياة، هذا المصور الستيني اتبع طريقة مغايرة، فقد قام بوضع صور شهداء منطقته على باب محله، ليستمد الأهالي من ذويهم الذين أعدمهم داعش القوة والإصرار على مواصلة الحياة.
الفكرة بدأت بأربعة صور وبعدها تقدم الأهالي بطلبات للمصور، لتعليق صور ذويهم أمام المحل حتى وصل العدد اليوم الى العشرات.
القصص المؤلمة في هذه الجدارية كثيرة، أم حاتم واحدة من تلك القصص، حيث خرج ابنها لجلب الدواء لاخيه، لكنه أصيب بقناص مقاتلي داعش، وعند نقله للمستشفى رفض عناصر التنظيم علاجه وتركوه لحتفه.
يتجمع أهالي الحي أمام الصور يوميا يستذكرون مآسيهم ووحشية التنظيم الذي أخذ أعزائهم.