أخبار الآن | شينجيانغ – الصين (Journal of Political Risk)

في تقرير جديد يؤكد منهجية القمع الذي تستخدمه الحكومة الصينية في مواجهة أقلية الإيغور المسلمة في إقليم شينجيانغ، نشرت صحيفة “Journal of Political Risk” تقريراً استند إلى عدد من الوثائق والمصادر الحكومية في الصين، والتي تفضح زيف ادعاءات بكين بأن معسكرات الاعتقال في شينجيانغ تُستخدم لإعادة تأهيل الإيغور ممن يمتلكون فكراً متطرفاً أو ممن ارتكبوا بعض الجرائم.

التقرير المطول الذي اعده الباحث في الشؤون الصينية “Adrian Zenz “، كشف أدلة جديدة تدين بشكل قطعي الحكومة الصينية، فيما يتعلق بمعسكرات الاعتقال بإقليم شينجيانغ، والتي يمكن أن تشكل قاعدة أساسية لإثارة تحرك دولي ضد الفظائع التي تحصل في تلك المعسكرات.

أدلة جديدة تكشف زيف إدعاءات الصين عن معسكرات الاعتقال في شينجيانغ

مصدر الصورة: صحيفة Journal of Political Risk

وتطرق التقرير إلى عدد من النقاط نبرز أهمها:

– استناداً إلى العديد من المواقع الإلكترونية، تستخدم بكين مصطلح “الأشخاص الذين يعاد تعليمهم” على المعتقلين في المعسكرات، ويتعرضون لغسيل أدمغة بالإكراه، وهو المصطلح ذاته الذي يستخدم لمن يخضع لدورات تدريبية بمحض إرداته، وهو ما يشكل تضليلاَ واضحاً من قبل الحكومة الصينية وفق الباحث Adrian Zenz

– تزعم الحكومة الصينية أن المحتجزين في معسكرات الاعتقال يوافقون طوعاً على ايداعهم في تلك المعسكرات، فيما يكشف الباحث Adrian Zenz بأنه لم يعثر مطلقاً على وثيقة حكومية واحدة تدعم تلك المزاعم أو تسمح للمحتجزين بآخذ إجازة.

– تخضع معسكرات الاعتقال إلى حراسة أمنية مشددة، وفي بعض تلك المعسكرات يفوق أعداد الحراس أعداد هيئة التدريس بالمخيم، وتم تخصيص ميزانية لأجور أولئك الحراس تفوق ثلاثة أضعاف ميزانية أعضاء هيئة التدريس، كما يطبق في معسكرات الاعتقال تدابير منع الهروب المشددة والتي تستخدم عادة في السجون، وهو  ما يؤكد وفق الباحث Adrian Zenz، أن تلك المعسكرات ليست لإعادة التأهيل وإنما هي معسكرات اعتقال بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

أدلة جديدة تكشف زيف إدعاءات الصين عن معسكرات الاعتقال في شينجيانغ

مصدر الصورة: صحيفة Journal of Political Risk

– تخضع معسكرات الاعتقال إلى سلطة نظام العدالة الجنائية ويتم تمويلها من قبل الأمن الداخلي.، وهو ما يناقض اعتبارها مؤسسة تعليمية.

– الباحث Adrian Zenz يؤكد أن نظام الاعتقال في معسكرات الاحتجاز، يمثل نوعاً من 8 أنواع أخرى من طرق الاحتجاز التي تستخدمها السلطات الصينية خارج أروقة القضاء، ما يشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان.

– يوضح الباحث في تقريره، أن المصطلح الذي تطلقه بكين على المعسكرات بأنها معسكرات إعادة التعليم، زائف ويشكل كذبة، معللاً -أي الباحث- ذلك بوجود أدلة وفيرة من الوثائق الحكومية، والتي تؤكد بأن الهدف من تلك المعسكرات ليس التعليم بل غسيل أدمغة الإيغور بهدف سلخهم عن هويتهم وثقافتهم.

أقرأ أيضاً:

١٤ ثانية كانت كفيلة بفضح ممارسات السلطات الصينية تجاه الإيغور