أخبار الآن | شينجيانغ – الصين (نهاد جريري – خاص)
في “جولة سياحية” بإحدى مدن مقاطعة شينجيانغ في الصين، استطلعت موفدة أخبار الآن جوانب من حياة أبناء الإقليم من أقلية الإيغور المسلمة، راصدة كيف تسعى بكين إلى سلخ أبناء ذلك الإقليم عن هويتهم وثقافتهم، عبر برنامج يدعى “مدني” يجبر النساء على خلع حجابهن والبائعين على بيع الخمور.
وتحدثت نهاد جريري عن الحجاب قائلة: “في شينجيانغ اليوم، الحجاب هو قطعة صغيرة من القماش، أشبه بمنديل شفاف، مزخرف وبرّاق، يُربط إلى الخلف، ليكشف العنق وأحياناً الأذنين”.
وتؤكد موفدة أخبار الآن بحسب ما استطلعته في إقليم شينجيانغ، أنه في عام ٢٠١١، أطلقت الحكومة الصينية في ذلك الإقليم، برنامجاً تحت مسمى “مدني”، مدعية أنه يتضمن منهاجاً يساعد الإيغور على تعلم “الحداثة والمدنية” في العيش.
وبدأ البرنامج بمشروع اسمه “الجمال”، وفيه رُسمت لوحات جدارية في الشوارع والحارات تدعو النساء إلى خلع الحجاب وتصور المحجبات بأنهن شريرات وجالبات للموت والهلاك.
وأقامت السلطاتُ نقاطَ تفتيش في الشوارع لاستجواب المحجباتِ، وقامت كذلك بتسجيل أسمائهن، وإجبارهن بعد ذلك على خلع الحجاب، وإذا لم تخلع المرأة الحجاب و تكررَ اسمُها ثلاثَ مرات، تُحتجز لفترة قد تصلُ إلى أسبوعين.
لاحقاً، صدرت تعليماتٌ بمنع دخولِ المحجباتِ والملتحين إلى المؤسساتِ الحكومية، والمستشفيات، والمدارس وحتى المحاكم.
وتؤكد موفدة أخبار الآن، بأنه في الوقت الراهن، تمت إزالة الشعاراتِ المتعلقةَ بخلع الحجاب، فلم يعد ثمةَ حاجةٌ لذلك. وفي ألفين وسبعة عشر أصبح خلعُ الحجاب بشكله التقليدي واجباً وتُعاقبُ المخالفات بالحبس في المعتقلات التي يقول عنها الحزب الشيوعي الحاكم إنها مراكز تأهيل وإعادة تعليم.
منع وضع علامة لتمييز اللحم الحلال
منذ عام ألفين وستة عشر ، منعت الحكومةُ الصينيةُ وفق برنامج “مدني”، وضعَ علامةِ “حلال” على المنتجاتِ الغذائية. وكانت سابقاً تُطبع العلامة بالصينية والإيغورية وهي لغة تركية تُكتب بأحرف عربية.
وروّجت السلطاتُ للأمر بأن اللحم ما دام نظيفاً ومستوفياً الشروطَ الصحية، فهو كأي لحم من نوع آخر. وعلى الجميع أن يتشاركَ في تناوله تماماً كالعائلة الواحدة.
يدركُ الإيغورُ الآن، أن تناولَ الطعام غيرِ الحلال وشربَ الكحول قد يمنحُ الشخصَ الأفضليةَ في حالِ طلبَ أمر لدى السلطات، كالتوقيع على معاملةٍ مهما كانت بسيطة، ولم تسلم المطاعمُ الإيغورية حتى الصغيرة من الإجبار على بيع الكحول حتى في رمضان، خشية أن تفقد تراخيصها.
مصدر الصورة: خاص لأخبار الآن
أقرأ أيضا: