أخبار الآن | لبنان – بيروت (رويترز)
دشن ناشطون حملة لجمع تبرعات بهدف شراء سيارة جديدة لمحتجة لبنانية احترقت سيارتها أثناء مناوشات بيروت التي حدثت في الآونة الأخيرة.
واحترقت سيارة المحتجة اللبنانية فرح مرعي (30 عاما) أثناء توقفها على بعد أكثر من 100 متر من ساحة الشهداء، في بيروت.
وبعد أن هرعت لمكان السيارة، اعترت فرح نوبة ضحك وأخذت تلتقط لنفسها صورا بجانب حطام السيارة وهي تشير بعلامة سلام.
وعن ذلك قالت فرح “أنا كنت بالبيت لما سمعت الخبر إنه احترقت السيارة فجيت لهون دُغري، يعني لبست وجيت وشفت السيارة محروقة فردة فعلي كانت هي الضحك بطريقة”.
ووصفت فرح إحساسها بما فعله المحتجون من أجلها فقالت “شعور لا يوصف، الدعم يا اللي أجاني، الحب من العالم يلي اجاني، وقفت كل ها الشباب حدي، يجيني رسائل من ناس ما بعرفهن حاكين حكي يعني أنا عن جد مصدومة صراحةً، وكبر قلبي وكتير … الحب الحب الحب يا اللي موجود هو موجود وما تاخدوه منا”.
وقال محتج يدعى ليل درزي “والحمد لله أخدت ضجة كتير حلوة، وفيه كتير أيادي بيضاء ساعدتها لفرح وهيدا شي كتير حلو. إنه هون بينه الشعب اللبناني كلهن ايد وحدة كان عن جد وصّل رسالة لكل العالم إنه ما فيه شي بيوقفنا، نحنا ماشيين”.
واندلعت اشتباكات بين متظاهرين مناهضين للحكومة وأنصار حزب الله وحركة أمل في العاصمة بيروت في وقت مبكر يوم 25 نوفمبر تشرين الثاني بثت القنوات التلفزيونية اللبنانية لقطات حية منها، وذلك بعد أن أغلق محتجون جسرا رئيسيا في وسط المدينة.
وأظهرت لقطات نُشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي المتظاهرين في البداية يتشاجرون مع المهاجمين، وزاد عدد المحتجين بسرعة كبيرة.
وشكل جنود الجيش وشرطة مكافحة الشغب حاجزا بين عشرات المتظاهرين على جانبي جسر الرينج أثناء تبادلهم الرشق بالحجارة عبر الشارع.
ويشهد لبنان احتجاجات مستمرة منذ ستة أسابيع يغذيها غضب الناس مما يقولون إنه تفش للفساد بين السياسيين الطائفيين الذين يحكمون البلاد منذ عقود. ويطالب المحتجون بإقصاء الطبقة الحاكمة بالكامل وإبعادها عن سدة اتخاذ القرار.
ورغم الاحتجاجات غير المسبوقة، التي أدت إلى استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري في 29 أكتوبر تشرين الأول، وتفاقم الأزمة الاقتصادية فإن السياسيين المنقسمين بشدة لم يتفقوا بعد على تشكيل حكومة جديدة.
أقرأ أيضا: