أخبار الآن بغداد – العراق (رويترز)

تشارك جدة عراقية تدعى ” أم سلوان ” في الاحتجاجات بطريقة مختلفة من خلال تنظيفها لملابس المتظاهرين، التي لا تتسخ بالتراب فحسب بل تتخضب أحيانا ببقع الدماء، وذلك بالقرب من موقع الاحتجاج الرئيسي في ميدان التحرير ببغداد.

إذ تقاتل أم سلوان بقدر استطاعتها من أجل عراق أفضل، من خلال تواجدها بساحة الاحتجاجات إلى جانب مشاركتها منذ بداية المظاهرات التي تعصف بالبلاد، إذ تصب منظف الغسيل في ماكينة غسل الملابس .

أم سلوان أم لستة أبناء تحلم بعراق أفضل لأحفادها، وستقف مع المحتجين حتى يتم تلبية مطالبهم، ويتجمع المتظاهرون الشبان الذين يحملون أكياسا محشوة بالملابس المتسخة حول ماكينات غسل الملابس في انتظار دورهم لغسل ملابسهم.

 

 

قالت أم علي البالغة من العمر 50 والتي تشارك أم سلون في غسل الملابس إن ما دفعها للذهاب إلى ميدان التحرير هو ابنها الذي كان يحمل لها ملابس أصدقائه إلى المنزل معه ليغسلها كل ليلة.

وأوضح كلا من أم سلوان وأم علي إن المنظفات والمواد الأخرى المستخدمة في غسيل الملابس تأتي في الغالب عن طريق التبرعات، وفي أحيان أخرى تشتريانها من أموالهما الخاصة.

ومنذ اندلاع الاحتجاجات العراقية العارمة المناهضة للحكومة قتل أكثر من 400 شخص، معظمهم من المتظاهرين ، على أيدي القوات العراقية وأصيب آلاف آخرون في أول أكتوبر تشرين الأول. ولاقى أكثر من عشرة من قوات الأمن حتفهم في المصادمات.

 

اقرأ المزيد: الأمم المتحدة تطالب تقديم جناة ساحة الوثبة ببغداد إلى العدالة