أخبار الآن | لندن – بريطانيا (رويترز)
يفتح معرض في العاصمة البريطانية لندن نافذة على الماضي يطل منها الزائرون على تفاصيل رحلة لا تنسى قام بها لبريطانيا أمير شاب أصبح فيما بعد أحد ملوك السعودية المؤثرين. كانت الرحلة في عام 1919 وكان ذلك الأمير هو فيصل بن عبد العزيز الذي أصبح فيما ملكا للسعودية.
وتحت عنوان “فيصل: حياة في قلب القرن العشرين” يقدم المعرض مجموعة من القطع الأثرية والصور والمقتنيات والأغراض الشخصية للملك السعودي الراحل خلال زيارته الأولى لبريطانيا.
وأُرسل الأمير الذي كان يبلغ من العمر حينها 13 عاما في مهمة كلفه بها والده حاكم نجد في ذلك الوقت عبد العزيز آل سعود. وأثناء سفره لأول مرة في حياته إلى خارج الجزيرة العربية، عزز الأمير فيصل مسيرته السياسية، قبل عقود من تبوئه العرش عام 1964.
وبعد مرور 100 عام على الرحلة التي استمرت لأشهر وشملت مناطق عديدة، يضم المعرض سبعة فصول أو أقسام، يمثل كل منها محطة من محطات رحلة الملك فيصل التي لا تنسى، بما في ذلك نجد التي انطلق منها والهند ولندن وانجلترا وويلز وأيرلندا وغيرها.
ويقوم بتنظيم المعرض مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ويستمر حتى العاشر من يناير كانون الثاني.
وتحدث الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة المركز عن الرحلة التاريخية وقال “أتت دعوة من الملك جورج الخامس للملك عبدالزيز لزيارة لندن ومن بعد ذلك الذهاب إلى باريس للمشاركة في مؤتمر السلام في فرساي الذي عقد بعد الحرب العالمية الأولى. فهو (الملك عبد العزيز آل سعود) اختار فيصل (الملك فيصل) ليكون ممثلا له. وانطلقت رحلته من تلك الدعوة التي استلمهوها من الملك جورج الخامس”.
كما تحدث الأمير تركي الفيصل عن تغيرات حدثت على مدار قرن منذ الزيارة التي جرت في ظل ظروف تاريخية وعالمية خاصة. وقال “اليوم بعد 100 سنة، أغلب سكان الجزيرة العربية سكان مدن. البادية تلاشت عندنا في الجزيرة العربية. وهذا تطور اجتماعي وإنساني مهم جداً. مع تلاشي البداوة أيضاً تلاشت (على ما) أعتقد روابط القبائل. فالتزاوج بين القبائل أصبح شئ مألوف. بينما في ذلك الحين نادر كان يحصل إنه رجل من قبيلة فلانية يتزوج بنت من قبيلة أخرى. أو العكس. فالآن صار الاختلاط هذا قائم ومقبول وليس فقط بين القبائل المحلية ولكن حتى ممن وفدوا إلى الجزيرة العربية بحثاً عن العمل وعن الرزق.
مصدر الصورة: رويترز
أقرأ أيضا: