أفغانيات يتظاهرن في هرات للمطالبة بضمان حقهن في التعليم و العمل و الحياة السياسية.
- خمسون إمراة تظاهرن لافتكاك حقوقهن من طالبان
- التعليم و العمل و المشاركة في الحياة السياسية أهم مطالب المتضاهرات
- النساء اللواتي يعملن في هرات باقياتفي منازلهن، وسط الخوف والغموض
تظاهرت الخميس عدد من النساء في هرات بغرب أفغانستان، للمطالبة بأبسط حقوقهن التي تسعى طالبان لافتكاكها، خمسون إمرأة خرجن دون خوف بشعارات للضغط على نظام طالبان الجديد قبل إعلان تشكيلة حكومته المرتقبة.
نساء هرات تطالبن بحقهن في التعليم و العمل
هتفت النساء “من حقنا الحصول على التعليم والعمل والأمن”، ورفعت بعضهن لافتات تطالب باحترام حقوقهن فهن يخشين ألا يسمح لهنّ طالبان بالذهاب إلى المدرسة والعمل،
التظاهرة جرت في هرات، أكبر مدن غرب أفغانستان، وهي تعتبر منفتحة نسبيا وتقع على طريق الحرير القديم بالقرب من الحدود الإيرانية. وكانت واحدة من المتظاهرات على الأقل ترتدي البرقع فيما اكتفيت الأخريات بارتداء الحجاب دون خوف من طالبان الذين يفرضون البرقع على جميع النساء في البلاد…
وقالت فاريشتا طاهري وهي فنانة ومصورة “إننا على استعداد حتى لارتداء البرقع إن قالوا لنا ذلك، لكننا نريد أن تتمكن النساء من ممارسة حياتهن بصفة عادية مضيفة في الوقت الحاضر، معظم النساء اللواتي يعملن في هرات يبقين في منازلهن، وسط الخوف والغموض”
حين حكمت طالبان افغانستان في السابق، منعت النساء والفتيات من التعليم والعمل، ولم يكن بوسعهن الخروج بدون مُحرم.
نساء هرات يطالبن بالمشاركة في الحكومة المرتقبة
وإن كان طالبان يؤكدون منذ سيطرتهم على البلد مجددا أنهم تغيروا، وأعلنوا مرارا عزمهم على تشكيل حكومة “جامعة”، فإن هذه الوعود خالفتها تصريحات أدلى بها نائب مدير المكتب السياسي لطالبان في قطر شير محمد عباس ستانيكزاي الأربعاء لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، حيث ألمح إلى أنه قد لا يكون للنساء مناصب وزارية أو مناصب مسؤولة، وأن مشاركتهن فيها قد تكون في مراتب دنيا.
وقالت بصيرة طاهري إحدى منظمات التظاهرة “تجري مفاوضات لتشكيل حكومة، لكنهم لا يتحدثون عن مشاركة النساء … نريد أن يجري طالبان مشاورات معنا”، حيث ترفض النساء متظاهرات هذه الفرضية.
وإن كانت البنات ذهبن إلى المدرسة في هرات في نهاية آب/أغسطس، بعد أيام فقط على انهيار القوات الحكومية والفصائل المحلية، فإن الوضع تدهور مع سيطرة طالبان على كابول، وتبقى العديد من النساء في منازلهن ولا يجرؤن على الخروج في الشارع.