لقاء خاص مع جولي ميلساب للحديث عن مؤتمر دعم الإيغور
- يجب رفع دعوى ضد الدول التي لم تساهم في منع الإبادة الجماعية التي ترتكبها الصين
- يجب معاقبة الصين إقتصاديا وسياسيا
في سياق المؤتمر الذي انعقد في نيوكاسل-بريطانيا والذي ضم كبار الباحثين والمحامين والسياسيين وجماعات حقوق الإنسان وهو أول مؤتمر واسع النطاق لمناقشة الإبادة الجماعية التي ترتكبها الحكومة الصينية ضد الإيغور في شينجيانغ، استضافت أخبار الآن جولي ميلساب وهي مديرة الشؤون العامة والمناصرة لدى جمعية “الحملات للإيغور”.
وللحديث عن مدى تأثير المؤتمر والمحادثات وجلسات الاستماع في سلوك الصين الإجرامي ضد أقلية الإيغور أجابت السيدة جولي: “أعتقد أن هذا الأمر سيخلق العديد من الأمور في هذه المسألة لا سيّما في المملكة المتحدة والسبب الرئيسي لهذا هو أنّهم سيعطون المجال للعديد من الباحثين والسياسيّين في المملكة المتحدة الذين سلّطوا الضوء على هذه المسألة، إذًا جمع كل وجهات النظر هذه معا سيمكّن من تحديد الأولويات المحتملة، الأمر الذي سيخلق زخماً دولياً.
من وجهة نظري أعتقد بأن الأمر الذي بدأ بالحدوث والذي يجب أن يستمرّ هو إكمال بناء مقاربة للتحالف، لأنّ هذه المسألة لا تتعلّق بالولايات المتحدة فقط التي تمتلك قيادة قوية في هذا الأمر،
لكنّنا نحتاج إلى المجتمع الدولي بأكمله لمواجهة الصين. إذاً يجب أن يستمرّ هذا التحرك والأمر الذي يقلقنا الآن هو مراقبة الصين وهي مخوّلة لاستخدام بعض العوامل السياسية، ومن بينها التغيّر المناخي وبالتزامن مع ما يحدث في أفغانستان. يجب على المجتمع الدولي أن يبقى حذراً وأن يدرك أن الصين لن تكون متعاونة أو حليفة في هذه مسألة، في حين أنّها تواصل في الدفاع عن ارتكاب الإبادة الجماعية”.
وحول احتمال اتّخاذ أي خطوات قانونية ضدّ الصين من خلال هذا المؤتمر، أضافت السيدة جولي
“أعتقد بأن ثمّة سبل محتملة في المستقبل، والكثير من بينها رمزية. أعتقد بأن بعض النقاط المثيرة للاهتمام في المؤتمر حول الإمكانيات ومن بينها هو احتمال رفع دعوى ضد الدول التي لم تساهم ، في منع الإبادة الجماعية لأن الدولة القومية لديها التزامات لمنعها.
هذه كلها طرق محتملة للبدء في السعي على وجه التحديد ليس فقط تحقيق العدالة وإنما أيضا ممارسة الضغط. ومع ذلك لا أعلم إن كان سيتم تطبيق أي منها في الوقت الحالي. لكن أعتقد أن هذه المحادثات لا تزال مهمة لأنه عندما يكون لدينا مثل هذا المؤتمر بالاقتران مع المحكمة التي ستعقد في المملكة المتحدة الأسبوع المقبل، ستجمع الأدلة بشكل أساسي، لذا نأمل في المستقبل إيجاد فرصة لمحاسبة قانونية لبعض القادة المشرفين على هذه الإبادة الجماعية”.
وباعتبارها متابعة عن قرب للضحايا الايغوريين سألنا السيدة جولي عن بعض الشهادات لضحايا القمع الصين فقالت: “أعتقد أنني سأشجع أي شخص للوقوف عند هذه الشهادات. ما يجب أن يقولوه هو أن هذا الأمر مزعج إنه أمر مزعج بشكل خاص، لأنه يكرّر التاريخ بشكل أساسي الكثير مما يشهدون به موحد للغاية، وثمة قصص مماثلة تظهر بطرق معينة تم فيها استغلال الناس جسدياً وعقليا وجنسياً. فيما يتعلق بعدم الإنسانية التي تحدث فإن هذا هو الأكثر إثارة للقلق ويجب أن يدعي المجتمع الدولي، ليس فقط الواقع الذي يقوله الشعب الإيغور، لكن أيضًا الطريقة التي تنظر بها السلطات الصينية إلى الأشخاص المستضعفين بشكل عام. هناك دروس لنا جميعًا، لا سيما البلدان التي قد تكون في مبادرة الصين وما سيكون عليه مستقبلها إذا لم يتم إيقاف هذه الإبادة الجماعية”.
أخيرا طرحنا عليها السؤال حول الطريق الصحيح لإحداث تغيير فعلي في سلوك الصين فقالت: “يجب علينا استخدام العوامل الاقتصادية يجب على كافة الدول أن تظهر استعدادها لوقف الأعمال مع النظام الذي يرتكب الإبادة الجماعية، وهذا الأمر حصل فيما يتعلق بالألعاب الأولمبية في بكين.
يجب ألا تدعم شركات الرعاية الألعاب التي يستضيفها نظام يرتكب إبادة جماعية. بالإضافة إلى ذلك، يجب وقف الإجراءات التي تمنع الإيغور من دخول بلدان مختلفة. هذا أمر يجب أن تختبره كل دولة لأن هذا النوع من العمالة الاقتصادية هو الشيء الوحيد الذي من شأنه الضغط على الحكومة الصينية لتغيير سلوكها”.