البنتاغون: روسيا نشرت في أوكرانيا 100% تقريباً من القوات التي حشدتها للغزو
- واشنطن نشرت 12 ألف جندي في أوروبا منذ مطلع العام
- المتحدث باسم البنتاغون يقول إن القوات الروسية لم تحرز أي تقدم ملحوظ في الأيام الأخيرة
- واشنطن: موسكو تسعى إلى تجنيد مقاتلين أجانب بمن فيهم سوريون للقتال في أوكرانيا
أعلن البنتاغون الإثنين أنّ تقديراته تفيد بأنّ ما يقرب من 100% من القوات التي حشدتها روسيا على حدود أوكرانيا في الأشهر الأخيرة باتت اليوم داخل أوكرانيا، في حين أرسلت الولايات المتّحدة 500 جندي إضافي إلى أوروبا لتعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إنّه مع تكثيف القوات الروسية هجماتها في أوكرانيا فإنّ القصف يطال بشكل متزايد المدنيين في هذا البلد، مشيرة إلى أنّ موسكو تسعى كذلك إلى “تجنيد” مقاتلين أجانب، بمن فيهم سوريون، للقتال في أوكرانيا.
وقال المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي للصحافيين في واشنطن إنّ القوات الروسية “لم تحرز أي تقدم ملحوظ في الأيام الأخيرة” في أوكرانيا باستثناء المناطق التي سيطرت عليها في جنوب هذا البلد.
ومنذ مطلع العام نشرت واشنطن 12 ألف جندي في أوروبا، إضافة إلى أولئك المتمركزين بشكل اعتيادي في القارّة.
وقال كيربي إنّ وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أمر في نهاية الأسبوع بنشر “500 عسكري في انحاء عدة من أوروبا لتعزيز القوات المنتشرة هناك”.
وأوضح أنّ “هذه القوات الإضافية ستكون مخوّلة الاستجابة إلى البيئة الأمنية الحالية في ضوء العدوان الروسي المتجدّد ضدّ أوكرانيا، وتعزيز الردع والقدرات الدفاعية للحلف الأطلسي خصوصا في جناحه الشرقي”.
وسبق أن أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن كل القوات المرسلة إلى أوروبا غير مفوّضة الانتشار في أوكرانيا ولا الانخراط في النزاع الدائر في هذا البلد. ووصف الانتشار العسكري بأنه وقائي لبلدان حلف شمال الأطلسي، علما بأن
أوكرانيا غير منضوية في الحلف.
وقال كيربي إنّ التقديرات تفيد بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “أقحم في أوكرانيا عملياً مئة بالمئة من قواته القتالية” التي حشدها في الأشهر الأخيرة عند الحدود الروسية-الأوكرانية، والتي يتخطّى عديدها 150 ألف جندي وفق التقديرات الأميركية.
وأضاف “لقد أرسلهم جميعهم إلى داخل” أوكرانيا.
وأشار المسؤول إلى اشتداد القصف على مدن عدة والذي “يطاول أهدافاً مدنية وبنى تحتية مدنية ومناطق سكنية”.
ومن دون أن يوجّه اتّهاما مباشرا لموسكو بتعمّد استهداف المدنيين، اعتبر المسؤول أن هذه الضربات “تزداد وتيرتها ويتّسع نطاقها”.
وحاليا تسود مخاوف حول مدينة أوديسا التي تضم ميناء استراتيجيا والواقعة على سواحل البحر الأسود، من أن القوات الروسية تعتزم قصفها، وفق ما حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينيسكي.
وتابع المتحدث “نعتقد أنّ الروس يريدون السيطرة على أوديسا”، من دون أن يستبعد شن روسيا هجوماً برمائياً بإسناد من قوات برية.
ولفت كيربي إلى أنّه ليس لدى واشنطن “في الوقت الراهن أيّ مؤشرات تدلّ على تحرّك محتمل” على هذه الجبهة.