“DeepDR Plus” يمكنه التنبؤ بالمرض لمدة تصل إلى 5 سنوات قادمة
عادة تتطور مضاعفات مرض السكري دون أعراض لدى البالغين المصابين بداء السكري، لكن هذه المضاعفات قد تؤدي إلى العمى، في حين تستطيع نماذج الذكاء الاصطناعي مراقبة المرض بشكل أكثر دقة.
ويعد اعتلال الشبكية السكري هو أحد المضاعفات الناجمة عن الإصابة بداء السكري التي تصيب العينين، ويحدث بسبب تلف الأوعية الدموية في النسيج الحساس للضوء الواقع في الجزء الخلفي من شبكية العين.
وفي البداية، قد لا يسبب اعتلال الشبكية السكري أي أعراض، أو ربما تنجم عنه فقط مشكلات طفيفة في الإبصار، ولكن قد يصل الأمر في النهاية إلى الإصابة بالعمى.
ويختلف خطر تطور اعتلال الشبكية السكري بين الأفراد ويتأثر بعوامل متعددة. لذلك، من الصعب التنبؤ بمخاطر ومعدل تطور المرض. ونتيجة لذلك، يُنصح المرضى بإجراء فحص للعين كل عام.
الذكاء الاصطناعي والتنبؤ بالأمراض
وبرز استخدام الذكاء الاصطناعي، في مجال الرعاية الصحية، خاصة للتنبؤ بتقدم الأمراض.
ويمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي الأطباء في تحديد المرضى المعرضين لخطر الإصابة بأمراض معينة، حتى قبل ظهور الأعراض، ويمكن أن يساعد ذلك في بدء العلاج في وقت مبكر، مما قد يؤدي إلى نتائج أفضل للمرضى.
Can AI predict diabetic eye disease progression? 🤖👁️🔬 https://t.co/zVZB5AFeli #DeepLearning #DiabeticRetinopathy #AIHealthcare #FundusImaging #PersonalizedMedicine #EyeHealth #DiabetesManagement #NatureMedicine #MedicalAI #PatientCare @NatureMedicine pic.twitter.com/lqQxwsCAeC
— News Medical (@NewsMedical) January 8, 2024
وفي محاولة للتنبؤ باعتلال الشبكية السكري، طور باحثون باحثون نظام جديد يستند إلى الذكاء الاصطناعي، يسمى “DeepDR Plus” يمكنه التنبؤ بالمرض لمدة تصل إلى 5 سنوات قادمة، وفق موقع “نيوز ميديكال”.
علاوة على ذلك، فقد أظهر الباحثون نتائج الأداة من خلال دراسة واقعية أجريت على مرضى السكري، ونشرت في دورية “نيتشر ميدسين”.
تدريب الذكاء الاصطناعي
لتمكينه من التنبؤ بالمرض، تم تدريب نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد مسبقًا على 717 ألفًا و308 صور لقاع العين من 179 ألفًا و327 شخصًا مصابًا بالسكري مسجلين في نظام شنغهاي المتكامل للوقاية من مرض السكري والرعاية من مرض السكري.
وتم إجراء التطوير الداخلي والتحقق من صحة النتائج باستخدام مجموعة بيانات مكونة من 76400 صورة لقاع العين من مجموعة دراسة تقدم اعتلال الشبكية السكري.
ولتطبيق برنامج (DeepDR Plus) على المرضى بشكل فعلي، تم إجراء دراسة شملت 2185 شخصًا بالغًا في الصين، وتم استخدام نماذج قاع العين والبيانات الوصفية لتقييم مخاطر تطور اعتلال الشبكية السكري.
بالإضافة إلى ذلك، تم إجراء دراسة واقعية ضمن مجموعة هندية محتملة بين 992 مريضًا بالسكري خضعوا لأربع سنوات من المتابعة.
وأظهر النتائج أن برنامج (DeepDR Plus) يمكنه التنبؤ بشكل فعال بأنواع مختلفة من اعتلال الشبكية السكري لمدة تصل إلى 5 سنوات قادمة.
كما أظهرت النتائج، أنه يمكن للبرنامج عبر قراءة نتائج فحص قاع العين أن يمنع نسبيًا حدوث تطور اعتلال الشبكية السكري بنسبة 46.8% من خلال التدخلات الشاملة التي يجريها الأطباء للوقاية من المرض.
كما أظهرت الدراسة أيضا أنه باستخدام التدخلات الشاملة، يمكن أن يساعد البرنامج في منع حدوث تقدم في اعتلال الشبكية السكري بنسبة 88.74%.
وبشكل عام، وجد الباحثون أن لبرنامج الذكاء الاصطناعي الجديد، أن يصنف المرضى بشكل أكثر دقة، ما يسمح بالتدخلات الشخصية وتقليل تكرار فحوصات اعتلال الشبكية السكري، مع تقليل عملية التأخير في اكتشاف تقدم المرض.
كيف يتنبأ الذكاء الاصطناعي بالأمراض؟
يستخدم الذكاء الاصطناعي عدة أساليب للتنبؤ بتقدم الأمراض، ومن بين هذه الأساليب:
تحليل البيانات الضخمة
يتم جمع كميات ضخمة من البيانات الطبية من مصادر متنوعة مثل التاريخ الطبي للمرضى، ونتائج الاختبارات، والصور الطبية. ويستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل هذه البيانات والكشف عن أنماط وتوجيهات تشير إلى تقدم الأمراض.
تعلم الآلة
يتم تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي باستخدام البيانات السابقة للمرضى الذين تم تشخيصهم بالفعل. يتم تحليل هذه البيانات لتعلم النموذج وفهم العلاقات بين مختلف العوامل التي قد تؤثر في تقدم الأمراض.
التحليل الجيني
يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الجينية والتنبؤ بالأمراض الوراثية، ويمكن أن يكون ذلك مفيدًا في تحديد الفرد الذي يحمل مخاطر أعلى لتطور مرض معين.
مراقبة الأشكال الحيوية
يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل الصور الطبية، مثل الأشعة السينية أو الصور التصويرية بالرنين المغناطيسي، لرصد التغيرات التي قد تشير إلى تطور الأمراض.
تحليل البيانات الحيوية
يتم جمع البيانات الحيوية مثل معدل ضربات القلب، ومستويات السكر في الدم، وضغط الدم، ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل هذه البيانات وتحديد الأنماط غير الطبيعية التي قد تشير إلى مشاكل صحية.
وتلعب هذه التقنيات دورًا مهمًا في تحسين التشخيص المبكر وتوجيه العلاج بفعالية، مما يمكن من التنبؤ بتقدم الأمراض وتحسين فرص العلاج والتدخل الطبي المبكر.