أعلنت رابطة ُالصحفيين السوريين المعنية برصدِ الانتهاكات التي تطالُ الصحفيين والنشطاء الإعلاميين في سورية ، أعلنت أن حصيلةَ َ ضحايا الثورةِ السورية من الصحفيين والنشطاءِ الإعلاميين ارتفعت إلى خمسةٍ وثمانين إعلامياً منذ آذار/مارس من العامِ الماضي، بعضهم أعضاءُ في اتحادِ الكتاب العرب واتحادِ الصحفيين السوريين.
الكاتب والروائي محمد رشيد الرويلي عثر عليه جثة هامدة بعد شهرين من اختطافه في مدينة ديرالزور، أعدمته قوات النظام السوري ميدانيا ، وكان الكاتب الراحل قد شغل منصب رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في محافظة دير الزور ومن مؤلفاته: الرباط الواهي، الدليل السياحي، دير الزور ماض عريق وحاضر مشرق
الممثل والمخرج السوري محمد آل رشي، اعتقل أمام زوجته وأولاده من منزله في حي ركن الدين بدمشق وفق لجان التنسيق السورية في العاصمة بعد أن مُنع في وقت سابق من السفر لحضور مهرجان دبي السينمائي وطُلب منه مراجعة فرع الأمن العسكري، ويعد الممثل والمخرج محمد آل رشي الكردي الأصل ونجل الفنان السوري الشهير عبد الرحمن آل رشي، من الفنانين الذين عرفوا بمواقفهم الداعية للثورة السورية، وإسقاط النظام السوري الحالي للمطالبة بدولة ديمقراطية.
ومن الفنانين السوريين الذين صب عليهم النظام جام غضبه الممثل والكاتب الدرامي محمد عمر أوسو الذي تعرض للاعتقال مرات عدة في منزله بالعاصمة دمشق. وأوضح الناشطون أن أوسو اعتقل مع عدد من أفراد عائلته بعد مداهمة دوريات تابعة للأمن السوري منزله في حي المزة، الناقد المسرحي عماد حورية لم ينجو من حملة الاعتقالات الأمنية وعلى مرأى الأعين في المكتبة العمومية بفندق الشام حيث يعمل، شهود اشاروا إلى أن الاعتقال تم عبر دورية من الأمن العسكري، مما يعني أن جهة الاعتقال على الأرجح هي جهاز المخابرات.
كثير من المثقفين والفنانين السوريين يؤكدون تلقيهم تهديدات مباشرة بضرورة إعلان الولاء للنظام، وإلا استحقوا مصير قاشوش أو فرزات، في إشارة إلى المطرب إبراهيم قاشوش الذي قطع شبيحة الأسد عنقه بسبب غنائه أغنية ياللا أرحل يا بشار التي أصبحت إحدى أيقونات المظاهرات ضد النظام، أو الرسام علي فرزات الذي قام الشبيحة باختطافه وتحطيم كفه بعد تعرضه لشخص الرئيس بشار الأسد وانتقاده اللاذع للنظام، كحال أكرم رسلان، رسام الكاريكاتير الذي يعمل في الصحيفة الحكومية الفداء والذي تعرض للاعتقال في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول عقب نشره رسما انتقاديا للرئيس السوري.