بعد ما يقرب العامين على انطلاق الثورة السورية كثر الحديث في الايام الاخيرة عن قرب نهاية نظام الاسد وخصوصا بعد تقدم الجيش الحر ميدانيا وسيطرته على مناطق واسعة من التراب السوري. الثورة في سوريا اختلفت عن تلك التي كانت في دول الربيع العربي من حيث الخسائر البشرية و طول فترتها… ولكن نهايتها لن تبتعد كثيرا عن السيناريوهات التي انتهت اليها الثورات في بلدان الربيع العربي. هذه السناريوهات يجملها لنا محمد عمر
من خلال متابعة التحليلات للمتابعين نستشف عددا من السيناريوهات لنهاية الاسد
السيناريو الاول وهو ما يسعى له النظام الايراني و يقوم الاسد بالاستعداد له حسب ما كشفت صحيفة صنداي تايمز نقلا عن مسؤول روسي وهو هروب الاسد من قصره في دمشق الى الساحل السوري واقامة منطقة علوية مغلقة تؤمن له الحماية حيث نقلت الصحيفة إن نظام الأسد نشر ما لا يقل عن 7 ألوية من القوات الخاصة ومنصة واحدة لإطلاق الصواريخ بالمناطق العلوية مطلع الشهر الحالي، من بينها لواء مجهز بذخيرة كيماوية. وهذا السيناريو سيلبي الحاجات الايرانية حيث ستسعى ايران حتى وان سقط نظام الاسد  الى عدم قيام اي نظام او دولة في سوريا .
السيناريو الثاني وهو ما تحدثت عنه ميليسا دالتون الخبيرة في شؤون الشرق الاوسط وهو الموت المفاجئ لبشار الاسد وذلك عن طريق اغتيال من احد افراد المعارضة او من احد المحيطين به وهذا السيناريو قد لا يؤدي الى انهيار النظام مباشرة بل سيسعى اركان النظام الى المحافظة عليه بكل الوسائل ولكن الثوار سيستفيدون من ارتباك النظام وانهيار قياداته وسينتصرون في معركة فرض سيطرتهم اوسقاط ما تبى من النظام .
السيناريو الثالث وهو حسب دبلوماسيين الانتقال المنظم للسلطة وبهذا السيناريو سيكون على الاسد ودائرته الرحيل وتسليم السلطة وهو الامر الذي قالت المعارضة على لسان العديد من مسؤوليها إنه فات الاوان لذلك ولم يعد هذا الخيار مطروحا بعد حمام الدم المنسكب في البلاد.
السيناريو الرابع وهو مطابق لما حصل في ليبيا فمع استمرار الانشقاق ومع تسلح الجيش الحر وفرض سيطرته على مناطق اوسع يقوم الثوار بتحرير كل المناطق الحساسة وملاحقة رموز النظام وربما نشهد نهاية لرأس النظام كالتي حدثت مع القذافي.