مع تغير موازين القوى العسكرية في الداخل السوري وتبدل موازين السيطرة الميدانية، تغيرت الحالة المعنوية عند الناطقين باسم النظام والمروجين له، أما الخطاب الإعلامي الرسمي فلا يزال بدوره كما هو “خشبياً” غير مفهوم على حد وصف المعارضين.
في 23 3 2012 برز نجم أحد المحللين الناطقين باسم النظام السوري، متحدثاً بثقة وهدوء عن قدرة النظام على حسم الأمور باكراً
مر الأسبوعان دون تغير ومر شهران وثلاث وأربع بل ومرت ثمانية أشهر بالتمام والكمال…الشيء الوحيد الذي تغير، هو الحالة المعنوية من الهدوء إلى التصعيد والتهديد والوعيد…لكل من يعادي النظام السوري ولكل القوى الغربية في العالم
قبل يومين في 24 12 2012 عاد المحلل السياسي ذاته، إلى نغمة الهدوء مجدداً، لكن هذه المرة مستنجداً دعماً عسكرياً من حلفاء النظام السوري، ومتودداً حواراً مع الغرب الذي طالما تحداه نظامه
وبين هذه التبدلات البيانية الواضحة يبقى الخطاب الرسمي كما يصفه المعارضون والمتابعون “خشبيا” لايتبدل، وإن أسعفته قواميس اللغة !!