أطاحت عاصفة على شكل إعصار مصغر إجتاحت الأردن بالحملة الإنتخابية لمئات المرشحين بشكل أثار موجة عاتية من السخرية على مواقع التواصل الإجتماعي الإلكترونية.
وتسببت رياح قوية جدا هبت على الأردن مساء الأحد وفجر الإثنين بتمزيق أعداد كبيرة من صور المرشحين للإنتخابات ويافطاتهم.
وشاهدت (القدس العربي) فجر الإثنين العشرات من البافطات والصور الملونة العملاقة التي زادت تكلفتها عن مليوني دولارا على الأقل وهي تسقط على الشارع العام وتدوسها الأقدام وإطارات السيارات, الأمر الذي شكل فاجعة مالية للعشرات من المرشحين الذين سابقوا بعضهم في تعليق الصور واليافطات.
وفي قلب العاصمة عمان وتحديدا في ميدان المدينة الرياضية الحيوي حيث علقت مئات الصور واليافطات إختلطت هذه الدعائيات المكلفة بأفدام المارة وركب بعض المرشحين على أكتاف أخرين عبر تكدس الصور فيما تقابل كثيرون بالصور وجها لوجه كما قال المواطن علي القيسي وهو يجمع بقايا الحملة الإنتخابية التي تحولت لنفايات عمليا.
ويحتاج الأمر من بلدية العاصمة وبقية المدن لحملات تنظيف فيما تسببت اليافطات والصور العملاقة التي سقطت بفعل الرياح ببعض حوادث السير في بعض المناطق.
ونشر الأردنيون على مواقع التواصل موجة عاتية موازية من النكات والتعليقات الساخرة تضمنت تصريحات للناطق الرسمي تشير لإن الحكومة لن تسمح لمؤامرة الإعصار بنسخته الأردنية بالعبور لتخريب أجندة الإنتخابات فيما قال مواطنون على الفيس بوك بان الطبيعة غضبت من منسوب الكذب الذي تضمنته يافطات المرشحين فاطاحت بها.
وأطلق بعض النشطاء إسم (فتحية) على الإعصار الصغير بنسخته الأردنية تيمنا بالإعصار ساندي أوكاترينا.
وفي الوقت الذي كان فيه إسم (فتحية) الأكثر رواجا أطلق آخرون إسم الإعصار (نزيهة) نسبة إلى عبارة (إنتخابات نزيهة) التي ترد على لسان كل المسئولين.
وألحقت الرياح القوية والتي ستتزايد مع منخفض جوي قوي يجتاح البلاد أضرارا بالغة في حملات المرشحين الدعائية المعلقة على الجسور والأنفاق والجدران وأعمدة الكهرباء فيما باتت بقايا اليافطات تشكل خطرا على سير السيارات في الطرق العامة.
ويعترض كثيرون على توقيت الإنتخابات في واحد من أبرد فصول الشتاء.
القدس العربي