مثلَ غيرِهِ من آلاف السوريين الآخرين الفارين من الازمة في البلاد، كان سامي حريصا على الهروب من القنابل والقذائف المدفعية التي تسقط على قريته..لكنه بدلا من أن يأخذ أسرته إلى بلد آخر، نقلهم ببساطة تحت الأرض.. فخلال السبعة أشهر الماضية، عاشت الأسرة في حجرة محفورةٍ داخل صخرة بتلال جبل الزاوية تتزين جدرانها بالتجاويف والأرابيسك.
سامي، يقول إن الحياة في الكهف صعبةٌ للغاية فغياب الكهرباء أو المياه ليس الأسوأ في الأمر، لكنه الدخان الناجم عن الحرائق في الأماكن المغلقة..